منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   ملتقى الحوار الفكري المفتوح (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   مقالات ومآلات.... (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=684384)

Rajee 18-07-20 03:48 AM

رد: مقالات ومآلات....
 


رفــقــا بالـــعـــبــــاد
... 〰️_〰️ ...



▪ ليس كل من يحسن أن يتكلم يحسن أن يعمل
والعكس صحيح أيضا.

▫ فهناك المفكرون الذين يحسنون التخطيط وهناك
العاملون الذين يحسنون تنفيذ ما تم التخطيط له.

وبهذا النوع من التكامل يتم بناء المجتمع الناهض.

ومن لا يعرف هذا الشئ فمن الطبيعي أن يوجه
اللوم للمتحدثين والمفكرين قائلا: انهم لا يحسنون
غير الكلام!

▫ ومع ذلك فهناك من يُحسن الكلام والعمل أيضا
وبنسب متفاوتة، لكنهم قلة.

▪ كما أن هناك إنسان سريع في العمل وآخر بطيئ،
وكذلك ايضا في الكلام نجد من يخرج الدرر إذا تكلم
لكنه بطيئ يتضايق الناس منه، وآخر سريع في
الكلام لدرجة أن البعض لا يستطيع متابعتة
وملاحقة مقاصده، وهكذا.

كل ميسر لما خلق له.

فرفقا بالعباد.

▪ ((قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي
مِنْ أَمْرِي عُسْرًا))


_____
* هامش:

من عوامل النجاح سرعة إنجاز العمل مع الاتقان،
وبالطبع بعد توفيق من الله.





.......................
راجي

أسد من ورق 22-07-20 05:18 PM

رد: مقالات ومآلات....
 
بارك الله في جهودك أديبنا الكبير ( راجي ) .

مكتبه دسمه وغنية بالعلوم والمعارف .

كل الشكر والتقدير لك .

Rajee 02-08-20 01:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد من ورق (المشاركة 12443893)
بارك الله في جهودك أديبنا الكبير ( راجي ) .

مكتبه دسمه وغنية بالعلوم والمعارف .

كل الشكر والتقدير لك .


السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

استاذي الفاضل

كل عام وانت بخير،

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال.

شكراً على تشجيعك المقدر، وبورك فيك

Rajee 02-08-20 01:51 AM

رد: مقالات ومآلات....
 


الأسلوب التربوي غير
➖ المباشر ➖


اسلوب الإيحاء

▪ المربي الذي يريد أن يعلم أبناءه العفاف والأمانة
لا يقول لهم لا تسرقوا، بل يقول لا تضعوا أحدً
يسرقكم! على حسب قول أحد المربين.

▫ربما كان المقصد من هذا الإيحاء أو التوجيه غير
المباشر بالاشارة إلى ما يراد من الشخص المقصود
بهذا التوجيه هو السلوك اي التوجه نحوه (الدفاع أو
الحذر والتاهب، الوعي وعدم الغفلة اي اليقظة)
وليس التركيز إلى الشئ المشار إليه مباشرة
اي السرقة بذاتها.

▫ وقد يكون هناك تشابه في موقف سيدنا يعقوب
عليه السلام الذي تم ذكره في أحسن قصص القرآن:
((وأخاف ان يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون)).

فلم يقل لهم لا تؤذو يوسف لكنه قال لهم وأخاف عليه
أن يصيبه الأذى من الذئب (تخصيص وترسيخ في
الذهن وهو يعلم أن الذئب لن يأكله) وأنتم عنه
غافلون ومنشغلون.
وإن كانت واو العطف تشير إلى مخاوف أخرى إلا أنه
خص ما يريد توصيله إلى أذهانهم وخطتهم.

فلما القو اي غيروا خطة قتله تحت إصرار ومعارضة
من أخيه انتقلوا الى الخطة الأخرى "ب" ولم يجدوا
أنسب مما "أوحى" إليهم أبيهم وهي مخاوفه من
الذئب فلما عادوا قالوا له ما كنت تخشاه حدث
فقد أكله الذئب في غفلة منا وها هو الدليل.
وعندها قد يكون تيقن من أنهم ابتلعو الطعم لما جاءو ا
بدم كذب ومسرحية عشاءا يبكون. لذلك لم ييأس من
طلب البحث عنه ((يا بني اذهبوا وتحسسو من يوسف
وأخيه)) اي لا زلت لا اصدق فريتكم.

▫ بعض الابناء للاسف يستهينون بذكاء وتجارب آبائهم
عندما يكبرون فيعتقدون أنهم لا يفهمون وهذا
ما يؤلمهم أكثر.

▫ ويبدوا أن الناس في زمن سيدنا يعقوب كانت تعيش
في أمن وسلام الا من بعض الخوف من الذئاب
على الضعاف.

▪ هناك أيضا محاولة توصيل انطباع بحسن الظن
من أبيهم تجاه أبناءه ربما أملا في تغيير مسار
خطتهم (فضلا عن أمور تربوية أخرى تستحق
الاستنباط) وقد عزمو إخوة يوسف الا يتركوه في
حضن أبيه آمنا بعد أن راودوه عليه طويلاً وتأكد من
غرض إصرارهم وهو نبي يعلم من الله مالا يعلمون.

((قَالُواْ سَنُرَٰوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَٰعِلُونَ))

▫ وبتلك الطريقة الآنفة الذكر لا يتم غرس البغض أو
الحقد في قلب من يراد توجيه التربية إليه أو ليتم
حتى تخفيف الكامن منه في الصدر.

فعدم الحكم على الأفعال قبل تمامها وإن كنا نعلم
عزم الشخص الذي يريد القيام بها يعتبر من
أساس العدل.
فالناس لا تحاسب بالنيات إن لم يصدقه أفعالها
المتعمدة. أما علاج ذلك الحذر واليقظة اي إتخاذ
الاحتياطيات.

▫ ومن حكمة النملة في الحكم على الأشياء أن قالت
(( لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون))
هنا العذر مقدم على الفعل المرتقب وهذا فيه رسالة
ايحائية بأنه حتى لو حدث فليس مقصوداً منهم.
(إنه من ارقى صور للعدالة يمارسه مخلوق اي
البحث عن الدوافع قبل وقوع الحدث وارجاعه إلى
الإحتمال الأرجح وهو صغر حجم النمل وتواجدها
على الطريق).
فالنركز في "وهم لا يشعرون" و "وانتم غافلون"


الدفاع عن النفس


▪ فقياسا على القول السابق ذكره للاستاذ المربي
"السكاكيني" نقول: لا يكفي ان تقول لشخص لا
تقتل أحدا ولكن قل له أيضا لا تضع أحدا يقتلك.

اي لا بد أن يتعلم كيف يدافع عن نفسه بيقظة
وإعداد بكل ما يستطيع. فحتى الديكة تُعلم صغارها
ذلك عمليا اضافة الى الغريزة، وهذا بتعاملها معها
بطريقة تختلف عن تعامل الأم التي لا تألوا هي
الأخرى جهداً وشراسة للدفاع عنهم. وإن فهمها
البعض بأن ذلك قساوة منها للطبيعة الذكورية اي
الديكة وانانية منها تجاه صغارها، فمن الرحمة
أيضا ان تقسو أحيانا.

▪ ومن صور توصيل رسائل تربوية غير المباشره قصة
الحسن والحسين رضي الله عنهما مع الرجل المسن
الذي كان لا يحسن الوضوء. ويمكن البحث عنها في
الشبكة العنكبوتية.

مشهد استدلالي

▪ شيخ بوسني قال يوما لإذاعة هولندا من هلفرسون:
كنا نمتنع شراء بنادق اللعب لأطفالنا خشية أن يتعلموا
العنف، بينما الصرب كان من عادتهم أن يضعوا سكينا
تحت فراش الطفل عندما يولد ويقولون له غدا ستقتل
بها مسلما!

الخُلاصة

▪ وبالتالي إن أراد مجتمعا ما, أن لا تتكرر فيه مجزرة
حدثت فيه من قبل، لا يكفي أن يُعلم أبناءه مبادئ
السلام فحسب، بل ومبادئ الدفاع عن النفس
الرادع أيضا.
كالشخص الذي يتعلم بعض العاب القوة للدفاع عن
نفسه لا سيما المرأة وفي نفس يتعلم أيضا أن لا
يستخدم مهاراته في الاعتداء على الآخرين.

▫ او كما يقول الرئيس البوسني الأسبق "عزت
بيغوفيتش": المجزرة التي لا تُنسَى لا تتكرر.




.................
راجي

Rajee 04-08-20 02:06 AM



حُسن الكلام وفنونه
ا〰️〰️〰️〰️〰️〰️


هَونا

القول اللين والهين يفضل استخدامه حتى مع جبروت
فرعون فضلا عن مع من أمرنا الله بالتذلل لهم من
المؤمنين. ((فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ))

وعندما تكون هناك خيارات في التعابير والأساليب فالافضل
أن نأخذ منها الايسر والأراف والألطف على القلوب والاقرب
إلى الرحمة ونترك الفظاظة جانبا. فالرحمة مقدمة على
العقاب وهيبة الرباط قد تُغني عن لهيب السياط.

جبر الخواطر

فالقول اللين يقتضي اختيار الكلمات المناسبة لكل
ظرف كما ان اقامة الحجة تحتاج الى كلمات قوية
المنطق والجانب لا يرتدع من به سفاهة الا بها.
فمن الرحمة أيضا ان تقسوا أحيانا كما يقال.


التغيير

▫وحتى يحدث التغيير المنشود بين الناس بل وحتى
بعد حدوثه فإن تأليف القلوب وجبر الخواطر وتثبيت
الإيمان مقدم على التشبث ببعض الألفاظ وان
كان لا غبار عليها.

لذلك يميل البعض مثلاً إلى أن يقول نسأل الله
السلامة، بدلا من قول الحمد لله الذي عافانا مما
ابتلاك به أمام المبتلى وبصوت مسموع حتى لا
يستفز ذلك قنوط المبتلى وشماتة الشامتين به
الذين قد يتناسون أن الامتحان قد يُدركهم كما
أدرك من كانوا في مثل حاله. وقد يتشجع أيضا
بعض المستمعين الحضور ليأولوا الابتلاء كأنه
عقاب للمبتلى فيزيدون عليه الألم خاصة اذا
ما كان ضعيف الايمان او الشخصية.

التخفيف

▫ كما أسلفنا القول لا يجب أن نزيد في جرح
النفوس لأن هذا لا يتفق مع الرحمة ومن أراد
أن يقول الحمد لله الذي عافانا... فعليه ترديدها
سرا وليس بشكل علني صادم أمام من أُبتلي
او من يمر بامتحان بل يجب إن استطاع أن يُطيب
خاطره ويجبر كسره كأن يقول له مثلا: أن من
أحبه الله امتحنه، والرسل والأنبياء كانوا أكثر
الناس ابتلاءً، وهكذا.

دين الرحمة والتيسيير

▪ إن ديننا يرفض استفزاز التمرد وايقاظ الفتنة
النائمة بتنفير الناس من دينهم وفتنهم حتى
لو كان ذلك بإطاله الصلاة المفروضة. فقد
أغضب مثل هذا، الرسول صلى الله عليه
وسلم رغم أنها كانت طاعة وعبادة:
« إن منكم منفرين فأيكم ما صلى بالناس
فليتجوز فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة»
وفي حديث آخر عن نهي اطالة الامام للصلاة
دون توافق:
«يا معاذ أفتان أنت اقرأ بكذا واقرأ بكذا»

اذاً، لا يجب أن نزيد جرح الناس بتصرف غير عفوي
(مقصود) أو بكلمة لا نلقي لها بالا أو بكلمة حق
نجلب عن طريقها باطلا فنظهره أو ندفع بها من
يقف على حافة الهاوية إليها.
ثم يأتي من يلوم الذي وقع في الهاوية بدلا من
لوم من دفعه إليها بسوء فهم أو البعد عن سلوك
الأسلوب الحكيم في التعامل!


التسليم بالحق

مما تعلمنا، أنه ليس مع وجود النص اجتهاد
وهذا امر مُسَلم به.
لكن نجد أن بعض الاجتهادات في ديننا لا تتقيد
حرفيا بهذا في إطار تجديد بعض مفاهيم العقيدة
وفقهها خاصة فقه الضرورات والمعاملات. فتعديل
حد السرقة في عهد عمر رضي الله عنه كان
اجتهادا منه فرضته الظروف الطارئة.
هذا مجرد مثال لا الحصر.

▫ من المؤكد انه ليس بعد قول الله عز وجل وقول
رسوله عليه الصلاة والسلام إلا أن يقول المؤمن:
سمعنا واطعنا، غفرانك ربنا وإليك المصير.
وان عَدَدنا انفسنا من المؤمنين فلن نحيد باذن الله
عن هذا النهج والمنهج. ولا إكراه لمن أبى والله
هو الهادي الى سواء السبيل.

خيارات في الالفاظ

▪ عندما نخاطب غير المسلمين أو نناقشهم نتجنب
وصفهم باستخدام كلمة مثل "الكفار" رغم أن هذا
الوصف ورد في القرآن والأحاديث ولا غبار عليه لأنه
وصف لحالة او فكر يؤكده سلوك ولا ينكره من
يُطلَق عليه إذا ما أحسن فهم معناه.
لكن الحساسية التي تكتنف مثل تلك الكلمات اليوم
وما تحتمله من معاني وتأويلات، تجعل البعض يفضل
إستخدام تعبير "غير المسلم" بدلا من صفة "الكافر"،
وهذا على منوال بعض المصطلحات في مجال
التعاملات عند التوصيفات مثل: ذوي الاحتياجات
الخاصة بدلا من المعوق أو المعاق، والبصير
أو الكفيف بدلا من الأعمى.

رغم أن وصف المريض والأعمى والاعرج لا حرج فيها
لغوياً ودينيا لأن تم استخدامها من قبل العزيز الحكيم
في تنزيله مثل ما هو الحال مع هذه الصفة التي
نحن بصدد الحديث عنها.

اسرى لمفاهيم فيها نظر

▪ ان بُعد الناس عن فهم دينهم فهما صحيحاً جعلهم
أسرى لمفاهيم بعض عاداتهم التي تجعل التوصيفات
العادية غير عادية بل كأنها عيوب يتم التعيير بها
والعكس ايضا صحيح. فإسم عثمان مثلا في بعض
البلاد مثل الجزائر لو استخدمت أمام جمع من الناس،
لتضاحكوا على صاحب الاسم المنادَى واشعروه
بالعقدة منه خاصة اذا ما كانوا من صغار السن.
وهذا ما جعل الناس هناك يتجنبون اطلاقه على
اطفالهم رغم أنه إسم لصحابي جليل تستحيي
منه ملائكة السماء. ربما انتشرت مثل هذه العادة
السيئة في فترة حكم الفاطميين والله أعلم.

لا تعلن بشيئ انت لست فاعله

▪ ان الله قد أجاز مثلا أن يتزوج الرجل بأربعة
نساء بشرط أن يعدل وإن خاف الحيف اي ان
لا يفعل ذلك فواحدة. ودوما يصعب أن يعدل
الإنسان في مثل هذه الأمور،
((فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً)).

ويبدوا الأمر كأنه جواز مع وقف التنفيذ خاصة
عندما نقرأ: ((وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ
النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ))

لكن عند الضرورة فلا مناص منه حيث أمكن
ذلك وسمحت الظروف والأوضاع أخذاً
بفقه الضرورات.

من المهم ايضا ان لا يردد الرجل او يهدد
بشيئ هو ليس بفاعله وان كان لا بد فبدون
استفزاز او ضجيج يجرح المشاعر ويمرد
ضعاف النفوس على دينهم.

كسرهن ايسر من جبرهن؟

وفي هذا السياق نرى أن البعض لا يفتأ يهدد
زوجته أنه سوف يتزوج عليها لمجرد التهديد!
حتى أخرج إحداهن عن طورها فتلفظت بما
لا يجوز، كردة فعل منها غاضبة او قائلة:
ونحن أيضا نفعلها!

والبعض يُمعن أيضا في ترديد ما ورد في
الحديث الشريف: ناقصات عقل ودين امام
قوارير كسرهن أيسر من جبرهن.

صحيح أنه حديث لا يُشك في صحة سنده،
الا أن له معاني أخرى وضحوها لنا أهل الذكر،
لكن إساءة استخدامها قد يفتن بعض
ضعيفات الايمان.

ان تستفت نفسك

ربما يجوز احيانا أن تستفت نفسك ولو افتوك.
ودوما قس الأمور على حالك قبل أن تطبقه
على غيرك لكي لا تنكأ جرحا انت قادر على
مداواته حتى لو كانت تلك الوسيلة الناكئة
مما يجوز استخدامها كما اسلفنا القول.

فإذا كان من الإيمان أن تحب لغيرك ما تحبه
لنفسك فلا أعتقد ترضى أن يتصرف غيرك معك
بهذا الأسلوب الذي قد تعتبره انه "يحرضك"
على من ابتلاك به فضلا عن التيئيس.
لكن بلا شك يرضيك التعامل بالحسنى
ودوما الفضل أحسن من العدل.

ثم أنه من يضمن العيش مما يكره سالما ولا
يُمتحَن، وقد شوهت حوادث الأيام كل من كان
يأمن الفتن، وكيف يحسن التكبر بمن لا ينجوا
جسمه من وهن.

ليس دوما يَحسن التلفظ بكل ما يجوز وهذا
الدرس لا يرسخ في الذهن الا عندما يتأتى
عبر تجارب واخظاء نرتكبها. والعاقل من يتعلم
من أخطاءه فلا يكررها وأخطاء غيره فيتجنبها.

الشرفاء والضعفاء

▫ وليس من القول اللين ولا من فنون الدعوة
أن اذهب وأقول للحاكم الذي يحكم بغير ما
أنزل الله أنه كافر أو فاسق أو ظالم حتى
لو كان متجبرا كتجبر فرعون الذي استحق
القول اللين رغم طغيانه.

▫ خاصة وأن الحاكم المسلم "المخطئ"
(وليس المجرم) كان يفعل ذلك ربما ظنا منه
أن فعله مبرر وداخل في باب الضرورة، فنحمل
عليه أنه كفر دون كفر كما قال حبر الأمة ابن
عباس رضي الله عنه وقياسا على ذلك يكون
ظلمه دون ظلم وفسقه دون فسق.

الترغيب

وبذلك قد نستطيع إلى إعادته إلى جادة
الصواب ولا نجعله يتمادى فيكون حاله
كالذي قتل ٩٩ نفسا واستفتى في أمر
التوبة رجل من غير أهل الحكمة فقال له:
لن يغفر الله لك فأكمل به المائة!

▫ لذلك ولغيره من الاسباب لا يجب أن ندفع
الناس دفعا إلى الفتنة شرفاء كانوا أو ضعفاء.


.....................
راجي


Rajee 16-08-20 02:17 AM

رد: مقالات ومآلات....
 


صـــــــدى المطابخ
...(الجزء الاول)...




الحياد المفيد

🍃 إن انشغلت المرأة بإمرأة أخرى جدالا،
خصاما، منافسة، غيرة فلا يجب أن يتدخل
الرجل بينهن أو يستجيب لاستفزازاتهن
ولاستدراجاتهن له الى "المعركة" الحامية
الوطيس بينهن، مهما كانت قرابته بهن وإلا
فقد حياده، إذ أن الحياد هنا قوة وليس جُبن
كما قد يُتهم به من قبل كل واحدة منهن,
إمعانا في الاستفزاز له.

ان كثيرا من النساء يتخاصمن ثم بعد فترة
من الزمن يتصالحن ويتسامرن كما لو انه لم
يحدث شيئ، هذا في حالة عدم اتساع
المشكلة بإقحام الرجل فيها وتوسيع
الشروخ والقروح.

🍃 أيها الرجل عليك ان لا تكون ساذجا
ووقودا للمعركة أو كبش فداء،
فأنت لست محققا لتعرف من الظالمة
او المظلومة، من الكائدة او المكيد لها،
ومن الصادقة في الدفاع عنك او من
تنتقص من شأنك.


طبيعة شائعة

🍁 إن قلب الحقائق راسا على عقب
يكثر في مثل هذه الحالات، ويكفي
مثالا لذلك موقف صويحبة يوسف
عليه السلام:
((ما جزاء من أراد باهلك سوءا.....))

🌴 إن المرأة اذكى مما نتصور فهي
تستطيع ان تحل مشاكلها من هذا
النوع بنفسها، والمرء كلما كان
ضعيفا في جانب كان قويا في
جانب آخر،
وما عَظُم كيد في جانب، الا من
ضعف في جانب آخر. والحيلة قد تحل
مشاكل تعجز أن تحلها القوة.

التوازن

▪ كن أبا صالحا لصغارهن وأخا مرشدا
لأوسطن وابنا بارا لاحكمهن.

▫ عند احتدام الصراع بينهن لا بأس إن
تتخذ المسافة المناسبة بينك وبينهن.
اجعل للنصح وقتا مناسبا وكذلك للمدح.
ابعد الشعلة التي تزيد اوار الصراع بينهن
ولو كانت قارئة للقرآن مظهرة
للصلاح والإحسان.

▫ ولو اضطررت أن تفصل بين زوجة وأخرى
بمسافة ما كان يفصل بين أمنا هاجر وامنا
سارة، فافعل. فالمسافات تحد مما قد
تغربله العيون وتنسجه الظنون. حتى إن
استطعت أن تعدل في نوعية الملبس قد
لا تستطيع أن تعدل في ألوانها. هذا مجرد
مثال لما يمكن أن يُحدث السجال.


من إيجابيات التدافع

▫ لا تحسب كل صراع يأتي بالشر فحسب
بل قد يكون أساس الحياة للأحياء. فدفع
الناس بعضهم ببعض يجدد الحياة ويطرد
الملل ويعود على اليقظة ويعمل على
استنفار غريزة الحماية والاحتماء.
فالرتابة لا تولد الملل فحسب بل قد
تورث الغفلة أيضا.

▫ المجتمع المتصارع عادة ما يدب فيه النشاط
ويكون أكثر حدة في الفطنة وأكثر إستعداد
للمخاطر واشد تمسكا بحب البقاء. والا لما
خاض الصراع بكل ما فيه من شد وجذب
وعواقب أخرى.



.............
راجي

Rajee 16-08-20 02:35 AM

رد: مقالات ومآلات....
 



من أجلهم!
➖〰️➖〰️➖



حسن المعاملة

▪ عندما نحسن التعامل مع جميع العاملين عندنا
بشكل عام، خاصة العاملات في منازلنا نجد من
يحسن التعامل مع صغارنا عند غيابنا.

▫ الكاميرا لا يمكن نصبها في كل ركن من المنزل
لمراقبة ما يحدث فيه فضلا عن عدم اخلاقية
انتهاك الخصوصية.

حسن التعامل إن لم يعمل على تحييد الخصم فإنه
على الأقل لا يجعله يحقد.

((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))
آية

هذا حال من كان بينك وبينه عداوة فما الحال بمن لم
يكن شيئ من ذلك القبيل؟

خلاصة الحاجات

▪ هناك قواعد عامة معروفة وردت في الاسلام عن
كيفية التعامل مع العالمين، منها أن يلبسهوا مما
يلبس أصحاب البيت وياكل مما يأكلون. هذا من
أهم العوامل التي لا تولد الحقد والضغينة.

▫ إن شبع العيون أحيانا أهم من شبع البطون كما
تقول بعض الأمثال.

الحرية

إن عدم مضايقة العامل بسبب (يسوى ولا يسوى)
او دون سبب يجعله يشعر فاقد لشخصيته وحريته.
فهو ليس بآلة وإن كان لا بد من تعليمه فبالحسنى
ولطف خاصة عندما يكون بالغا أو متقدما في العمر.

إن المعاملة الحسنة للعامل الكريم الخصال يجعله
يحرص على حياة صاحب العمل وممتلكاته أكثر من
نفسه احيانا.
وقد رأينا مشاهد مشرفة لبعض عاملات المنازل
عند إنفجار بيروت الاخير.

▫ ليس كل العاملات يتحملن المضايقات والتحرش
بهن فكم من عاملة شريفة ألقت بنفسها من نافذة
مبنى مرتفع عندما أرادوا بها سوءً بعض أصحاب
العمل غير الشرفاء.
ولولا فقر أهلها لما اضطرت أن تعمل في هذه المهنة.
فرفقا بالناس الذين يتم استغلال عوزتهم.

وتلك الأيام نداولها

▪ ان الايام دول، فقد رأينا شعوبا كانت غنية قبل
ستون عاما، وكان العمال من مختلف البلاد يأتون
إليهم بقصد العمل عندهم، واليوم نرى كيف يتغرب
أبناءهم وأحفادهم من أجل العمل في البلاد التي
كان يأتي إليهم العمال منها. ولا ندري ما تأتي به
الأيام المتداولة في المستقبل.

بل حتى داخل العائلة الواحدة قد نرى العداوات تحدث
بسبب التدليل أو تفضيل بعض الأبناء على آخرين أو
بعض الزوجات على بعضهن.

مشهد

رجل غير مسلم مقيم في احد الدول الغربية، واظنه
كان ملحدا حينها، لكنه كان يحسن التعامل مع جميع
الناس، الا انه لم يكن يرضى بطريقة التربية التي
تتبعها زوجته لطفلهما الوحيد. فقد كانت تدلله كثيراً
ولا تسمح لزوجها أن يعامله بالمبدأ التربوي المعروف:
ومن الرحمة أن تقسوا أحيانا.

لم تكن هذه الزوجة تطمئن لترك الطفل مع أبيه.
وعندما يأتي وقت استحمام الطفل المنوط به للأب
كانت تقلق من أن يعامله بقسوة، فكلما رفع الطفل
صوته بالبكاء خوفاً من الماء أو الصابون أو لأي سبب
بسيط آخر، كانت الأم ترفع صوتها من خارج غرفة
الاستحمام قائلة: أنك لا شك تعاملة بقسوة، لذلك
يصرخ، يجب أن تعامله بلطف!
انك لم تصدق ان وجدت فرصتك هذه الآن لتعامله
هكذا، كما تريد !

▫ المهم ينهي الأب مهمته مع طفله وهو يتمتم بما
يوحي بأنه غير راض عن أسلوب زوجته في التربية.
وكان يقول لها وهو يبتسم والقهر يعتمل في داخله:
غدا عندما يكبر هذا الطفل بهذه الطريقة المدللة في
هذه البلاد فإنك تجنبن على نفسك، ولا يستبعد أن
يضربنا. عندها لن تتحملي ضرباته ولَكماته القوية.
أما أنا، فسوف ارد عليه لكمة بلكمة ورفثة برفثة.

▪ كبر ذلك الطفل وأصبح رجلا يعمل طبيبا يعامل الناس
خاصة والديه معاملة توازن بين اللين التي تعلمها من
أمه والشدة التي اكتسبها من أبيه. الا أن أباه لم يكن
يعجبه أن يتشدد إبنه في التسمك بآرائه وقناعاته
التي تختلف كليا عما كان يريده له أباه. كان يجب
عليه أن يسايره عسى أن يستطيع إقناعه.



............
راجي

أسد من ورق 19-09-20 11:38 PM

رد: مقالات ومآلات....
 
بإنتظار جديد أستاذنا الكبير راجي . (qq115)

غريب الماضي 09-11-20 06:14 AM

رد: مقالات ومآلات....
 
أينما تقع عينك هنا تجد فائدة
شكراً ياصاحب القلم الايجابي المفيد

Rajee 09-11-20 09:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد من ورق (المشاركة 12461536)
بإنتظار جديد أستاذنا الكبير راجي . (qq115)


السلام عليكم

استاذي الفاضل


أرجو أن تكون بخير

معذرة للغياب الذي حرمني

من فضل التواصل بك.

أقدر تواصلك.

جزاك الله خيرا

ابشر اخي الغالي فالمواضيع

كثيرة نسال الله البركه في الوقت


الساعة الآن 05:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir