منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   الأدب المنقول (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=78)
-   -   ما هي المحسنات اللفظية؟ (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=765294)

حسن خليل 31-08-23 11:44 AM

ما هي المحسنات اللفظية؟
 
بعض أنواع المحسنات اللفظية:

ما هي المحسنات اللفظية؟

تعدّ المحسنات اللفظية قسمًا من البلاغة العربية، وعُرِّفت المحسنات اللفظية بأنّها الكلام الذي يعود فيه التجميل والتحسين إلى اللفظ أصلًا، وإن تبع هذا التحسين والتجميل تحسين في المعنى فهو غير مقصود، لأن التعبير عن المعنى بلفظ جميل حسن يعطي زيادة في تحسين المعاني، وقد صنف علماء البلاغة هذه المحسنات اللفظية، وسيأتي التعريف ببعضها في هذا المقال.

أنواع المحسنات اللفظية

ما عدد المحسنات اللفظية؟

قد تعددت المحسنات اللفظية في كلام العرب حتى جاوزت الخمسة عشر نوعًا، ذكرنا منها بعض الأنواع في موضوعات سابقة مثل: الجناس يطلق عليه العديد من المسميات منها: التجانس والتجنيس والمجانسة، وهو زينة المحسنات اللفظية وأشهرها، ويُعرَّف الجناس في اللغة بأنه المشاكلة واتحاد الجنس، يقال جانسه: إذا شاكله وطابقه واشترك معه في الجنس، والجنس: هو الضرب من كل شيء، وجنس الشيء: هو الأصل الذي تفرع عنه واشتق منه، أمَّا تعريفه في الاصطلاح: هو أن يختلف اللفظان في المعنى ويتشابها في النطق، ويعود سبب تسميته بهذا الاسم إلى أن حروف ألفاظه وتركيبها يكون من جنس واحد.


حسن خليل 31-08-23 11:46 AM

رد: ما هي المحسنات اللفظية؟
 
للجناس أنواع يندرج تحتها وهي نوعان: الجناس التام وغير التام. الجناس التام: وهو اتفاق اللفظ في أمور أربعة وهي: هيئة الحروف ونوعها وترتيبها وعددها، ويتفرع هذا النوع من أنواع الجناس إلى ثلاثة فروع أيضًا: أوَّلها:

الجناس المتماثل أو المماثل: وهو أن يتفق اللفظ بحيث يكون اللفظان اسمين أو فعلين أو حرفين، ومنه قوله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ}، وهذا النوع واقع في الاسم.

الجناس المستوفى: وهو أن يكون للفظ نوعان مختلفان، مثل أن يكون أحد اللفظين اسمًا واللفظ الآخر فعلًا، ومثله قول الشاعر: إن للوجد في فؤادي تراكم ليت عيني قبل الممات تراكم أو أن يكون أحد اللفظين فعلًا ويكون الآخر حرفًا، ومثاله قول الشاعر: علا نجمه في عالم الشعر فجأة على أنه ما زال في الشعر شاديا

جناس التركيب: وهو أن يتركَّب أحد اللفظين المتجانسين أو كلاهما، ومنه قول الشاعر: فلم تضع الأعادي قدر شاني ولا قالوا: فلان قد رشاني

الجناس غير التام: وهو أن يختلف اللفظان المتجانسان في أمر من الأمور الأربعة التي ذُكرت قبل، وهي عدد الحروف ونوعها وترتيبها وهيئتها، وله عدة أنواع:

الجناس غير التام الواقع في نوع الحروف: ومثاله قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الخيل معقود بنواصيها الخير". ومنه قول الشاعر: فيا لك من حزم وعزم طواهما جديد الردى بين الصفا والصفائح

الجناس اللاحق: وهو أن يتباعد الحرفان اللذان وقع فيهما الاختلاف في المخرج، ومثاله قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ}، وقد وقع الاختلاف هنا في حرفي الهمزة واللام، فهما متباعدان في المخرج الصوتي واقعان في أول اللفظ. الجناس غير التام الواقع في عدد الحروف: ومثاله ما يقال: "لم يخلق الله داء إلا وخلق له دواء". ومنه قول الشاعر: إن البكاء هو الشفا ءُ من الجوى بين الجوانح

الجناس غير التام الواقع في هيئة الحروف: ومنه الجناس المحرف: ويكون باختلاف الضبط؛ أي: باختلاف السكنات والحركات، أو باختلاف النقط، ومنه قول الشاعر: من بحر جودك أغترف وبفضل علمك أعترف

الجناس غير التام الواقع في ترتيب الحروف: ويأتي على أربعة أنواع وهي: قلب الكل، قلب البعض، مجنح، مستوٍ، ومن أمثلة القلب الكلي قول الشاعر: حسامك فيه للأحباب فتح ورمحك فيه للأعداء حتف.

حسن خليل 31-08-23 11:46 AM

رد: ما هي المحسنات اللفظية؟
 

حسن التقسيم وهو في اللغة من قسمت الشيء إذا جزَّأته، أما في الاصطلاح فيعرَّف التقسيم في علم البديع بأنّه قسمة متساوية في الكلام تأتي على جميع أنواعه، ولا يخرج من أجناس الكلام جنس، ومن ذلك التقسيم قول أعرابي: "النعم تقع في ثلاث، نعمة في حال كونها ونعمة ترجى مستقبلة، ونعمة تأتي غير محتسبة، فأبى الله عليك ما أنت فيه، وحقق ظنك فيما ترتجيه وفضل عليك فيما لم تحتسبه"، ولا نجد في فيما عدا هذه الأقسام من أقسام النعم قسم رابع يقع فيه الانتفاع.

التصحيف وهو في اللغة مِن صحف يصحِّف تصحيفًا فهو مصحف ومنه صحف الكلمة: إذا قرأها أو كتبها على غير صحتها لاشتباه في الحروف، وفي الاصطلاح يُعرّف التصحيف بأنّه: تماثل اللفظين في الخط واختلافهما في النطق والنقط، ومثاله قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لعلي بن أبي طالب: "قصِّر ثوبك، فإنه أتقى وأنقى وأبقى".

الازدواج وهو أن يأتي الشاعر بجمل من أول البيت إلى آخره يكون في كل جملة كلمتان مزدوجتان، وتكون كل كلمة إما جملة وإما مفردة، يقع هذا النوع أكثر ما يقع في الأسماء المضافة المثناة، ومنه قول الشاعر أبي تمام: وكانا جميعًا شريكي عنان رضيعي لبان، خليلي صفاء.

أيضًا من الازدواج ما يكون في كلمتين يكون مفهومها وصورتهما واحدًا، ويظهر ذلك في قول ابن الرومي: أبدانهن وما لبس مـن من الحرير معًا حرير أردانهن وما مسس ـن من العبير معًا عبير.

الموازنة وهي في اللغة من وزن يزن وزنًا وزنة، يقال: وزن الشعر: إذا جعله موافقًا لبحر من بحور الشعر العربي، ويقال وزن فلان كلامه: "إذا انتبه وتروى في القول وتكلم بفطنة وزنة"، ويعرف في الاصطلاح بأنه تساوٍ في الوزن في الفاصلتين ويكون في الفقرتين المقترنتين ويكون بينهما اختلاف في آخر حرف، وتكون الموازنة في الشعر والنثر، ويقع تشابه كبير بينها وبين السجع، لولا أنّ السجع من شروطه أن يوجد اتفاق في الحرف الأخير، على عكس الموازنة فإن الاختلاف يقع فيها في الحرف الأخير. ومن أمثلة الموازنة: قوله تعالى: {وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ}، وقد اتفقت الكلمتان الأخيرتان في الآيات في الوزن واختلفتا في التقفية، فكانت الأولى بحرف الفاء، وجاءت الثانية بحرف الثاء.


الساعة الآن 05:31 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir