منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   صالون الأدب والأدبـاء (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=762541)

بكر موسى هارون 05-11-21 10:34 AM

الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ

قُلْ لِلْمَلِيحَةِ فِي خِمَارٍ أَسْوَدِ
أَوْ أَزْرَقٍ أَوْ رُبَّمَا مُتَوَرِّدِ

تَمْشِي بِمَرْكَبَةٍ كَأَنَّ جُسُومَهَا
صُنِعَتْ بِمَاءٍ بَارِدٍ لَمْ يَجْمَدِ

تَمْشِي عَلَى مَهَلٍ وَإِنَّ عُيُونَهَا
كَالصَّقْرِ فِي الْإِبْصَارِ عِنْدَ تَصَيُّدِ

سَلَكَتْ يَسَارَ الدَّرْبِ وَهِيَ بَطِيئَةٌ
وَأَكُفُّهَا حَضَنَتْ ذَرَاعَ الْمِقْوَدِ

وَكَأَنَّهُ طِفْلٌ سَمِعْتُ صُرَاخَهُ
مَامَا ذَرِينِي إِنَّنِي لَمْ أَشْرُدِ

كَمَ ذَا أَشَارَتْ لِلْيَمِينِ وَقَدْ مَضَتْ
لِيَسَارِهَا فِي قَصْدِهَا الْمُتَرَدِّدِ

لَمْ تَلْتَفِتْ إِلَّا كَلَمْحَةِ بَارِقٍ
فَتَنَتْ وَأَفْتَنَهَا طَرِيقُ مُعَدِّدِ

تَخْشَى الْخَيَالَ بِأَنْ يَمُرَّ أَمَامَهَا
وَتَخَافُ مِنْ طَيْفِ السَّرَابِ الْأَبْعَدِ

وَتَهَابُ مِنْ شَبَحِ الزِّحَامِ كَأَنَّهُ
جَيْشٌ يُحِيطُ بِهَا بِكُلِّ تَرَصُّدِ

وَتَوَدُّ لَوْ أَنَّ الشَّوَارِعَ قَدْ خَلَتْ
حَتَّى مِنَ الطَّيْرِ الصَّغِيرِ الْمُنْشِدِ

تَرْجُو الْهُدُوءَ مِنَ الْهُدُوءِ وَتَرْتَجِي
أَنْ لَا تَرَى فِي السَّيْرِ غَيْرَ مُعَبَّدِ

وَإِذَا تَمُرُّ عَلَى الْمَطَبِّ تَظُنُّهُ
قِمَمَ الْجِبَالِ بِهَا عَسِيرُ الْمَصْعَدِ

تَتَنَفَّسُ الصُّعَدَاءَ بَعْدَ صُعُودِهِ
وَكَأَنَّهَا رَبِحَتْ سِبَاقَ تَجَلُّدِ

أَوَّاهُ مِنْ هَمِّ الْقِيَادَةِ إِنَّهَا
جَدَلُ الطَّرِيقِ وَشُعْلَةُ الْمُتَوَقِّدِ

أَوَّاهُ مِنْ هَذَا الضَّجِيجِ كَأّنَّهُ
لُجَبُ الْبِحَارِ وَبَيْنَ شَطٍّ مُزْبِدِ

سِيرِي بِحِفْظِ اللهِ بَيْنَ عُبَابِهِ
فَالدَّرْبُ مَوْجٌ هَادِرٌ لَمْ يَخْمَدِ

شعر/بكر موسى هوساوي 29/3/1443هـ

#بكر_موسى

#قيادة_المرأة_للسيارة


غريب الماضي 05-11-21 12:27 PM

رد: الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
هههه ايه والله

صح لسانك وصدقت

riiima 05-11-21 10:54 PM

رد: الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
ماما ذريني اني لم اشرد 🤭

صادق والله بكل كلمة ..وانا اشهد🤭

حسن خليل 15-09-22 11:22 AM

رد: الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
معزوفة مفردة ومنظومة مبهرة وشاعر لديه مهارة شعرية واضحة وجزالة فائقة ودافق الشعرية.

قصيدة في غاية الجمال وعنوان جيد للقصيدة وقافية جميلة.

ألفاظ مختارة ومعانٍ منتقاة، يتخللها بعض النقد التهكمي، بعضها متجدد وبعضها متداول في الوسط الأدبي.

إيقاع رصين محكم في معظم أبيات القصيدة.

استخدم شاعرنا بديع البيان في بعض الأبيات حيث تضمنت صوراً شعرية بلاغية جميلة.

تضمنت بعض أبيات القصيدة العديد من ألوان بديع البيان.

كما استخدم الشاعر الدلالات اللغوية المناسبة في مجمل أبيات القصيدة.

هناك محاكاة في بعض أبيات القصيدة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي بعنوان: "لك الله يا أرض الجزيرة" أورد هنا بعضًا من أبياتها والتي عارض فيها قيادة المرأة للسيارة.

دعوها تَقدْ سيارةً لتطيرا
وتفتحَ باباً للخروج كبيرا

دعوها تسافرْ في سراديب عصرها
لتزدادَ من طبع الحياء نفورا

دعوها تَقدْ سيارةً أو توَقّفوا
قليلاً ومدّوا للرجوع جسورا

استهل شاعرنا قصيدته في تهئية المرأة لباسها قبل الخروج لقيادة السيارة من بيتها وذلك بوصف جميل للخمار بعدة ألوان ربّما يدل على ارتباك تلك المرأة في انتقاء لون الخمار قبل قيادة السيارة.

وصف جيد لجسم السيارة حيث وصفها الشاعر كأنها أنشئت من ماء سائل.

وصف شاعرنا المرأة هنا بأنها بطيئة في السواقة وهذا صادفني صباح هذا اليوم بالفعل. ووصف عيون هذه المرأة كعيون الصقر في قوة النظر أو الإبصار عندما يريد أن يصيد فريسته.

وصف شاعرنا المرأة هنا بأنها تسوق على يسار الشارع وتسير على مهل بعكس المتوقع منها وضمت ذراع المقود بيديها كناية عن مسكها للمقود بعناية زائدة.

تشبيه بليغ من شاعرنا لهذه المرأة هنا كأنها طفل أنصتَّ إلى بكائه وصياحه ينادي لأمه بأن تتركه لأنه لن يبتعد أو ينأى أو يفر منها.

يصف شاعرنا هذه المرأة بأنها تعطي الإشارة (الغماز) إن جاز التعبير إلى اليمين ولكنها تذهب بعكس ذلك إلى اليسار وهي مترددة في قرارها وأمرها في أخذ الاتجاه المناسب لإشارتها.

يصف شاعرنا هذه المرأة بأنها لا تنظر جيدًا إلى الطريق وبذلك تربك السير في الطرقات وأنها ترتبك عند وصولها لتقاطع طرق أو لطرق متعددة الاتجاهات.

يصف شاعرنا هذه المرأة تفزع من خيال الأشياء التي تمر من أمامها من شدة ارتباكها في قيادة السيارة وترتعب من طيف السراب البعيد.

وهنا أيضًا تشبيه بليغ من شاعرنا لهذه المرأة بأنها تذعر من صورة الزحام وكأنه جيش يحاصرها من جميع الجهات ولا تعرف كيف تتصرف وتكمل قيادتها للسيارة.

وترغب لو أن الشوارع والطرقات قد أقْوَتِ حتى من العصفور الصغير ذي الصوت الجميل.

وتتوسل الهدوء وتخاف أن ترى في سيرها طرقات غير معبدة.

وهنا أيضًا تشبيه بليغ من شاعرنا لهذه المرأة بأنها إذا اجتازت مطب تحسبه جبل عالي لا يمكن الصعود عليه بسهولة ويسر.

ثم تستريح وتهدأ وتطمئن بعد صعود المطب ويصفها شاعرنا هنا كأنها فازت بسباق شاق في الصبر.

وبعد ذلك تشتكي وتتوجع هذه المرأة من هم قيادة السيارة وتحسب الطريق وكأنه خصم لها وتصفه بأنه نار مشتعلة.

وبعد ذلك تشتكي أيضًا هذه المرأة من هذه الجلبة والضوضاء وكأنه صوت أمواج البحر عند شط يقذف بالرغوة التي تعلو الماء.

وفي الختام وُفق شاعرنا في اختتام قصيدته حيث يرجو للنساء أن تقدن السيارات في حفظ الله ورعايته وكأنها تبحر في الأمواج المرتفعة ويصف الطريق بأنه موج مدوٍ صاخب قوي لا يسكن أو يتوقف وكأنه نار مشتعلة لم تنطفأ.

جراح !! 15-09-22 11:32 AM

رد: الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
ههههههههه اضحك الله سنك

جراح !! 15-09-22 11:33 AM

رد: الْمَلِيحَةُ وَقِيَادَةُ السَّيَّارَةِ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب الماضي (المشاركة 12513835)
هههه ايه والله

صح لسانك وصدقت

كَمَ ذَا أَشَارَتْ لِلْيَمِينِ وَقَدْ مَضَتْ
لِيَسَارِهَا فِي قَصْدِهَا الْمُتَرَدِّدِ

هذا البيت ذكرني بنكتة المساحات 😂


الساعة الآن 07:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir