منتديات قصيمي نت

منتديات قصيمي نت (http://www.qassimy.com/vb/index.php)
-   قسم القصص والروايات (http://www.qassimy.com/vb/forumdisplay.php?f=71)
-   -   أسير الماضي (http://www.qassimy.com/vb/showthread.php?t=386854)

أبوناصر 2 04-11-10 06:37 PM

أسير الماضي
 
يذكر ذلك اليوم الذي كان عائدا من المدرسة،،،كان فرحا مبتهجا لأنه سيزف لوالدته خبر نجاحه،،،ولقد وعدته أنها ستشتري له دراجة إذا نجح،،،،وصل إلى البيت فأحس ان ثمة شيء رهيب وقع ،،،كانت أصوات بكاء ونحيب تتعالى من داخله،،،وأناس يدخلون ويخرجون،،،،تقدم نحوه أبوه الذي بدى وجهه كئيبا حزينا،كانت الدموع لازلت تُدرف من عينيه التي أحمرت بشكل ملفت عندما عانق إبنه وهو يقول باكيا:
ـ لقد ماتت أمك يابني،،،ماتت زوجتي ،،،،
تجمد في مكانه من هول الصدمة،فقد الإحساس بكل شيء،،،فسقط مغشيا عليه،،،لم يستفق إلا وهو في فراشه ،،،نهض مدعورا وهو يصيح :
ـ أمي ،اريد امي،،،أريد ان اخبرها بنجاحي،،،
أخدت جدته تهدأ من روعه،،،احتضنت حفيدها،وأخدت تربت على رأسه وهي تقول:
ـ أمك لم تمت يابني ،إنها في الجنة تنعم بنعيمها،،،وتنتظر مجيئنا،،،لاتبكي ياأيوب ياولدي فهذا سيحزنها،،،،
كان بجانب الجدة جارتهم رقية ،،،التي همست في أدنيها قائلة لها:
ـ دعيه يرى أمه قبل أن يوارى جسدها التراب،،،أعرف أن هذا صعب ،ولكن يجب أن يودع والدته،،،
وكأنه سمع ماقالته الجارة رقية قال وهو ينظر إلى جدته :
ـ أريد ان أرى والدتي ،،،أريد ان أخبرها بشيء مهم ،،،وأنا متيقن أنها ستسمعني،،،
كان لايقدر على المسير وهو يشق طريقه نحو غرفة النوم،حيث والدتها هناك مستلقية على الفراش وقد غادرت الحياة،،،لم يكن قد أزال عليه وزرة المدرسة،،،وكانت أمه في العادة هي التي تخلعها منه وهي تقول له مبتسمة:
ـ متى تعتمد عل نفسك وتزيل وزرتك بنفسك؟!
نظر إلى والدته نظرة من يريد أن يقول أشياء كثيرةأارتمى عليها واجهش في البكاء،عاد ينظر إليها ثم قال وهو يمسح دموعه:
ـ لقد نجحت ياأمي ونلت الشهادة الابتدائية،،،،هنئيني بنجاحي ياأمي وأخلعي عني وزرتي كما تفعلي عادة
أرتمى عليها ،وهو يبكي،،،أثار بكائه القوي وصراخه من كان حوله،،،فأبعدوه على جثة والدته،،،وبالكاد أبعدوه فقد تشبت بها كما لوانها لازلت تنبض بالحياة،،،وكأنه كان ينتظر من والدته أن تقول شيئا،،،
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@



لايعرف لماذا يستعيد شريط الذكريات هذا كلما نجح في إمتحانات آخر السنة،،،،واليوم نال شهادة البكالوريا ،،،،،فلمن سيزف خبر نجاحه؟!،،،،لوالده الذي لم يعد ذلك الأاب العطوف الحنون،،،،أو لزوجة أبيه القاسية العديمة الرحمة؟؟!،،،،فهو لم يعرف ماذا تعني نشوة النجاح،،،وهو يجتهد ويثابر لأنه يسعى إلى الانفلات من براثن تلك الحياة الفضيعة التي يعيشها في البيت،،،،لقد تحولت الحياة بالنسبة إليه إلى جحيم منذ أن دخلت تلك المرأة بيتهم،،،في صغره كانت تحرض عليه أباه،،،،فينهال عليه بالضرب،،،حتى أنه في بعض الأحيان يتركه مربوطا طوال الليل في الحمام،،،،أما اليوم فلم تجد بدا من تغيير أسلوبها الخبيث،،،لا نها تسعى بكل ماأوتيت من خداع أن تمرر رسالة إلى أبيه مفادها ان إبنك أصبح ندّاً لك،،،،ويجب أن تطرده من البيت،،،،وشتان أن يكون الإبن ندا لأبيه في الحياة،،،فهذا حتما يفرح الأب كثيرا،،،،وبين أن يكون ندا له على زوجة هي في الأصل ليست امه،،،لكن هذا يتوقف على أصلا على مخزون الإيمان في الإنسان،وعلاقته بالله ،،،لأن زوجة الأب هي محسوبة من المحارم،،،،،وأيوب يدرك ذلك جيدا،،،،ويعتبر فتيحة في مرتبة أمه،،،ولايمكن في كل الأحوال أن يفكر في أشياء رهيبة،،،،لكن المراة بطبعها مخلوق ماكر وخادع ،،،ويمكن أن تتحول بين عشية وضحاها إلى شيطان رجيم،،،،لأنها اصلا سبب البلاء التي يعرفه المجتمع،،،،وأقصد إنحلال الأخلاق،،،،لكنها في المقابل يمكن ان تقود مجتمع بحاله إلى الصلاح والرقي والنجاح والتقدم والإزدهار،،،لانها اصلا المدرسة الأولى للتعليم،،،،فإذا خفقت المرأة في تربية أبنائها،،،فإن المجتمع لن يكون قادراعلى فعل شيء حيالهم ،،،،وايوب نجح بإمتياز،،،،فلقد تعلم من والدته كيف يكون إبنا صالحا،،،،ولذلك قاد مسيرة نجاحه بنفسه بعد وفاتها،،،،وتفوق على أصدقائه في الدراسة والأأخلاق،،،،لكن حجر عثرة الوحيدة في حياته هي زوجة أبيه،،،لأنها تسعى ببساطة ان يطرد من البيت،،،وهو لن ينتظر أن يقول له أبوه ،أخرج من بيتي أيها الحقير ،،،،لأنه يحس أنه قاب قوسين او ادنى أن يتفوه بهذه العبارة،،،لذلك فكر بجدية أن تكون الجامعة ملجأه،،،،
@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

أحس انه هو غريب وهو يدخل إلى البيت،،،سمع صوت زوجتة والدته وهي تقول لإبنتها بنبرات ملؤها الحقد:
ـ لعله أيوب ،،،
ثم تغير نبرتها بنبرة اخرى محشوة بالإحتقار:
ـ أرشديه إلى غدائه،،،،
ظهرت الفتاة وهي تحمل بلاطو وتمشي بخطى ثقيلة مخافة ان يسقط البلاطو ،،،تقد أيوب نحوها وتناوله منها وه يقول،
ـ كان عليك ان ترشديني إلى غدائي كما قالت أمك،،،ولاداعي أن تكلف نفسك هذا العناء،،،
نظر إلى اخته كما لم ينظر إليها من قبل،،،طفلة في السابعة من العمر تحمل كثيرا من طباع والدته،،،لاتشبه والدتها في شي،،،هي الوحيدة التي سيفتقدها إدا غادر البيت،،،
بالرغم من صغر سنها كانت تحس في قرار نفسها أن اخاها يعاني من خطب ما،،،،سألته مرة،لماذا لاتضحك ؟لماذا انت دائم القلق!!؟لم يجبها ساعة ،،،بل أكتفى ان رسم عليه إبتسامة صغيرة وضمها إليه وهو يقول:
ـ هذ السؤال ذكرني بوالدتي رحمها الله،،،ربتت على رأسي وهي تقول:أراك اليوم حزينا،،،من عاداتك ان تضحك لكن هذا اليوم أراك قلقا،مكتئبا،،،ماذا يقلق ولدي؟! نظرت إليها وقلت وقد سبقتني دموعي:لقد أخد والدي الكرة مني ومزقها ،،،قالت وهي تحتضنني :غدا سأشتري لولدي كرة أجمل من التي كانت عنده،،،لكن لاتلعب بها داخل لبيت لأن هذا يغضب والدك،،،،
واخته ياسمين سألته عن سبب القلق الذي يلم به،،،،لكنه لم يجبها ،،،،ماذا سيقول لها؟!لايملك الإجابة المناسبة ،،،أو على الأرجح لايستطيع أن يبوح لها بشيء،،،فهي طفلة صغيرة،ولايمكنها ان تستوعب بما فيه الكفاية مايجري في البيت،،،
كان لازال ينظر إلى أخته ياسمين عندما قالت له بنبرة رقيقة:
ـ تناول غدائك ياأخي،،،فربما أنت جائع،،،

للقصة بقية

حسن خليل 05-11-10 09:13 PM

قصة جميلة تبدو من بدايتها أنها محزنة ومؤثرة من خلال السرد القصصي الجميل.

فموت الأم قد أثر في هذا الطفل كثيراً.

وزوجة الأب قد أساءت معاملة هذا الطفل وحرضت الأب عليه، فزاد همه همّاً.

ونحن في شوق لنعرف ماذا حصل بعد ذلك.

خالص الشكر والتقدير أخي الكريم على هذه القصة الرائعة.

أبوناصر 2 07-11-10 05:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن خليل (المشاركة 7884617)
قصة جميلة تبدو من بدايتها أنها محزنة ومؤثرة من خلال السرد القصصي الجميل.

فموت الأم قد أثر في هذا الطفل كثيراً.

وزوجة الأب قد أساءت معاملة هذا الطفل وحرضت الأب عليه، فزاد همه همّاً.

ونحن في شوق لنعرف ماذا حصل بعد ذلك.

خالص الشكر والتقدير أخي الكريم على هذه القصة الرائعة.

تشكر اخي خليل حسن على تعليقك
هي فعلا قصة مؤثرة ومحزنة ...لانها تكشف لنا عن بطلها الذي فقد أعز انسان في الحياة وهي الأم....لاشيء يمكن ان يعوض عن حنانها...وخصوصا اذا ماتت وتركتك صغير...ومستحيل ان يملأ الاب هذا الفراغ....
جزاك الله أخي خير الجزاء

أبوناصر 2 07-11-10 05:09 PM

أسير الماضي 2
 
حزم أمتعته وأستعد للرحيل،،،وهو يتمنى في قرار نفسه أن لايعود إلى هذا البيت أبدا،،،وإذا قدر ان جاء يوما سوف يأتي لأجل اخته التي تحبه،،،وقد كان يخشى حقا أن تعلمها والدتهاالحقد والبغض،،،وتمسي مثلها تكرهه،،،،لكن سرعان مايتبدد خوفه بمجرد أن يستحضر شخصيتها التي تتسم بميزات خاصة،،،فياسمين بالرغم أنها لم تتجاوز الثامنة ،فإنها تتميز بذكاء حاد،،،وترى الأمور كما يراه الكبار،،،وهي تعرف ان والدتها تكرهه،،،واكيد انها حرضتها على أن تكرهه،،،لكنه لم تنصاع الى تحريضها،،،واليوم لما رأته يحزم امتعته أغرورقت عيناها بالدموع وقالت له بنبرة حزينة وهي تمسك بمعصم يده:
ـ إلى أين ستذهب ياأخي وتتركنا؟!
نظر اليها ،،،وقال وقد صنع ابتسامة في وجهه:
ـ لقد أخبرتك أني أنتقلت إلى الجامعة،،،،وهذا يحتم علي الرحيل،،،
قالت له متسائلة ،وبنفس نبرتها الحزينة،
ـ الجامعة ليست بعيدة عن البيت،،،،فلماذا أخترت أن تدرس في جامعة بعيدة؟؟!
أخد يربت على راسها وهو يقول:
ـ هذا ليس إختياري ياسمين
ـ بل إختيارك لانك تريد ان ترحل عن البيت،،،،
كان يتوقع ان تعرف كل شيء،،،لكنه لم يكن يتوقع ان تقول مثل هذا الكلام،،،فلقد عرفت أنه أختار الرحيل للهروب من مشاكل البيت،،،،عرفت أن أخاها لم يعد يتحمل المزيد،،،فلم يجد بدا من مغادرة البيت،،،هو يعرف أنها لاتقدر على فراقه،،،وهذا مايؤلمه وهو يستعد لمغادرة البيت،،،،ضم اخته إلى صدره،،،خرجت الدموع من عينيه رغما عنه،،،وهو يقول:
ـ لن أنساك،،،سوف آتي بين الفنية والاخرى لاجلك،،،فليست لدي أخت سواك،،،وليس لك أخ سوايا،،،
==========================================
لم تمر شهور عن رحيله عن البيت حتى وصله خبر ،،كان وقعه على نفسه كالصاعقة،،،،لقد غادرت الاسرة المنزل دون رجعة ،،وحطت الرحيل في الديار الفرنسية،،،،كانيخشى أن لايرى اخته إلى الأبد،،،وهذا ماكان يؤرق مضجعه،،،لكن سرعان ماأحس بشيء من الإرتياح عندما وصلته رسالة من الوالد،،،،مهما كان فإنه الأب،،،وعاطفة الأبوة لايمكن أن تضمحل بشكل نهائي،،،
إبني العزيز أيوب:
قبل ان تلفظ امك انفاسها لاخيرة اوصتني بك خيرا،،،،وطلبت من أن أعتني بك ،وأوفر لك الرعاية الكاملة،،،،لكن مع الأسف لم اعمل بوصية والدتك ،،،،حيث عاملتك معاملة قاسية،،،،كان كل شيء خارج عن إرادتي،،،،لكن قسوتي عليك أتت أكلها،،،،فقد اصبحت رجلا،،،بل انك عرفت معنى المسؤولية فأنت في سن مبكرة،،،
لاأريد أن أبرر معاملتي القاسية لك يابني،،ولكن ثق بي فأنا احبك لانك ابني الوحيد،،،،وقد عرفت معنى هذ الحب عندما غادرت المنزل،،،وقد تفاقمت هذه العاطفة الأبوية الجياشة عندما ابتعدت عنك كثير،،،وأختك المسكينةلاتطيق قد اشتاقت اليك لدرجة لاتتصورها،،،،وهي لاتنفك تبكي ... ،،،،حتى زوجتي فلم تصبح تلك المرأة التي كنت تعرفها،،،فقد ندمت عن كل ماأقترفته في حقك،،،،لاتتصور بني التغير الذي حصل في أسرتك،،،لقد اشتقنا اليك كثيرا،،،،ونحن ننتظر العطلةالصيفية بفارغ الصبر،،،
كان لرسالة والده وقعا خاصا عليه،،،ودون ان يشعر بدات دموعه تنهمر ،،،وأجهش بالبكاء،،،أختلطت عليه الأمور،،،حتى أنه لم يعرف السبب الذي جعله يبكي كما لو انه طفل صغير،،،ربما تذكر والدته،،،لانه لايستطيع ان ينساها،،،بل لايمكن أن ينسى الماضي،،،فهو بالنسبة اليه كالجرح الغائر الذي لايندمل،،،،وزوجة والده كانت فيما مضى تزيد من حزنه بسبب تصرفاتها،،،،فكان طبيعي أن لاتغيب صورة والده عن مخيلته،،،فلماذا ياترى هيمنت عليه صورة والدته في هذه اللحظة ؟؟لايدري هو شعور في غياهب ذاته،ويستحيل عليه رصده،ومعرفة ماهيته،،،،ومهما يكن فأنه أسير ماضيه،،،،ولايستطيع أن ينفلت من هذا الأسر،،،
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ ++++
مرت السنوات بسرعة،،،
كان أيوب خلالها يزور أسرته في فرنسا بين الفنيةوالأخرى،،،لم يرق له العيش هنالك،،،أو ربمالم يرقه ان يمكث بصفة دائمة مع أسرته مخافة أن تعود الأمور كما كانت في الماضي،،،،
كان في كل مرة يأتي يكتشف أن اخته تدنو من الحياة الفرنسية رويدا رويدا،،،،لكنه كله تغيير في المظهر ،،،فلازلت ياسمين تلك الفتاة الذكية،المفعمة بالأحاسيس،،،لازلت أخلاقها كما كانت،،،لم يتغير فيها شيئا،،،بالرغم من انها تحب كل ماهو غربي،،،من الموسيقى وطريقة اللباس،،،وفي طريقة المعاملة،،،حتى كلامها،،،،لكنها عندما تكلم أخاها تنزع عنها تلك الشخصية المهووسة بالغرب،،،فيحس أن من يخاطبه هي ياسمين تلك
الطفلةالصغيرة،،،،لكنه يريدها أن تكون ياسمين في مظهرها أيضا،،،،يريد ان تلبس ملابسا تليق بها كبنت،،،،فلو تربت على يد أمه فحتما ستكون عفيفة في أخلاقها ومظهرها حتى ولو كانت تعيش في بلد أكثر تفتحا من فرنسا،،،لكنه في المقابل لاينكر أن ياسمين تتسم بأخلاق لاتوجد عند كثير من البنات المحجبات،،،،والحقيقة ان ماكان يؤرقه حقا هو صحبة السوء،،،،فأخته على صلة ببنات فرنسيات غير مباليات،،،،ويخشى ان يكون لهن ثأتير عليها،،،،ولذلك اراد ان يخوض معها الحديث في هذا الموضوع،،،لعله ينجح في اقناعه بالإبتعاد من اولئك،،،،بل ويحثها ايضا على التحسين من مظهرها،،،،
وكانت الفرصة سانحة في احدى الايام ليحدثها في هذا الامر ،،،،حيث قال لها:
ـ ياسمين أريد ان أتحدث معك في موضوع ،،،لكن أرجوك لاتغضبي من أخيك،،،
قالت وهي تضحك:
ـ لن اغضب منك ،،ولن أغضب منك ،،،فأنا افضلك على أخي الصغيربالرغم من هذا الأخير يستحق مني حبا خاصا،،،لأنه الاخ الأصغر،،،واخ من أبي وأمي،،،،

حرك أيوب شفتيه بإمتعاض،،،وكأنه يحتج على ماقالت أخته ،،،قبل أن تتابع ياسمين كلامها قائلة:
ـ لكن كما قلت لك فأنت عزيز على قلبي،وكلامك لايغضبني في كل الأحوال،،،
أعتدل أيوب في جلسته،نظر إلى لباس اخته،،،لم يكن لباسا محتشما ،،،أمعن النظر في وجهها ،،،قراريط في أنفها ولسانها،،،،رموش اصطناعية تتدلى من عينيها،،،،افراط في تحليق شعرها،،،واعطائه شكلا غريبا،،،،
قال وهو ينظر إليها:
ـ الم يحن الوقت لتغيير مظهرك،،،،أنا أعرف أن هذه مجرد مظهر لايعكس أبدا شخصيتك،،،لكن الناس تحكم من المظاهر،،،،قد يعتقدون ان اخلاقك سيئة،،،،وانت في الواقع لست كذلك،،،،فأنا أخاك واعرفك،،،،
ـ لن اجيبك عن السؤال ،،،،سأعطيك شيئا ربما تجد فيه الإجابة،،،،
نضهت مسرعة إلى غرفتها ،،،،وجاءت تحمل معها كتابا،،،،أعطته اياه وهي تقول:
ـ هنا ستجد الإحابة،،،
تناول منها الكتاب وقال متسائلا بنبرة دهشة:
ـ ماهذا ياسمين؟!!
قالت:
ـ كتاب مذكراتي،،،،لايمر يوم دون أن ادون فيه شيء،،،عندما ستقرأه ستتوضح لك الامور،،،،وستجد أجوبة لأسئلتك الكثيرة،،،،
صمتت قليلا ثم قالت وهي تمزح،
ـ سيبقى عندك الكتاب حتى مساء الغد،،،وسآخده لأني أريد ان ادون فيه المزيد من الملاحظات،،،
نظر اليها محاولا أن يصنع ابتسامة في وجهه وقال:
ـ لكن هذا لايبرر ارتدائك هذا اللباس ،ومرافقة بنات السوء،،،
================================================== ===

دلوع ماما2010 07-11-10 10:29 PM

مشكووور يأبو ناصر على القصة

أبوناصر 2 09-11-10 02:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلوع ماما2010 (المشاركة 7893479)
مشكووور يأبو ناصر على القصة


مشكور اخي على تفاعلك

جزاك الله خير الجزاء

حسن خليل 09-11-10 11:02 AM

جزء ممتع ومشوّق.

جميل أن غيّر الأب معاملته مع ابنه أيوب.

وجميل أيضاً أن يتقابل الأخوة من جديد.

لكن لم يكن جميلاً من الأخت أن تفضل أخاها الصغير أو توحي بذلك أمام أخيها الأكبر.

لنرى ماذا في مذكرات ياسمين مع أنه لا يجوز لها أن تلبس لباساً منافياً للإسلام.

لكَ شكري واحترامي وتقديري أخي أبو ناصر.

أبوناصر 2 09-11-10 11:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن خليل (المشاركة 7900394)
جزء ممتع ومشوّق.

جميل أن غيّر الأب معاملته مع ابنه أيوب.

وجميل أيضاً أن يتقابل الأخوة من جديد.

لكن لم يكن جميلاً من الأخت أن تفضل أخاها الصغير أو توحي بذلك أمام أخيها الأكبر.

لنرى ماذا في مذكرات ياسمين مع أنه لا يجوز لها أن تلبس لباساً منافياً للإسلام.

لكَ شكري واحترامي وتقديري أخي أبو ناصر.

الشكر الجزيل للأخ الفاظل حسن خليل على هالمتابعة لأحداث القصة

جزاك الله أخويا خير الجزاء

نجمة متفائلة 10-11-10 03:43 PM

القصه رائعه جدا
مشكوووووووور
ياليت ادخل بعد الحج والاقيها نزلة كامله

أبوناصر 2 13-11-10 12:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة متفائلة (المشاركة 7907049)
القصه رائعه جدا
مشكوووووووور
ياليت ادخل بعد الحج والاقيها نزلة كامله

إن شاء الله اختي نجمة متفائلة ساأحاول قدر الإمكان اني اكمل القصة،وتلاقيها نازلة ...واذا لم يشأ القدير ان اكملها كلها سأكون قد دخلت بها الى الفصول الاخيرة...
تسلمي أختي على تفاعلك مع القصة وحجا مبرورا وسعيا مشكورا


الساعة الآن 07:16 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir