منتديات قصيمي نت - وكان الصدق منجا

الصدق منجا)

كان في بيت ريفي في إحدى القرى النائية وكان يسكن فيه امرأة عجوز و ليس عندها احد غير قطتين يسكنون معها وتراعيهم رعاية الأم لا بناءها وكانت هاتين القطتين جميلتان كانت قد سمت أحداهما بفرهاد والآخر بفرهود كان الأكبر القط فر هود وكان قط جميل وهادئ ويسمع الكلام ودائما عندما تقول له شيء تلك المراة يسمع كلامها ويحترمها ولكن القط الأصغر فرهاد فكان قط مشاغبا مشاكسا لا يسمع الكلام وكم مرة أخبرته المقرأة إنها سوف تعاقبه في يوما ما عقابا رادعا لسؤ سلوكه وعدم سماعه للتحذيرات ولكنه في كل مره تسامحه وتمنحه فرصة أخيرة .

وفي أحدى المرات خرجت المرأة لكي تتسوق وحذرت كل من القط فرهاد وفرهود باللعب داخل البيت بالكرة وركلها بقوة حتى لا تتسب بكسر شئ في البيت فأومأة بالسمع والطاعة وعندما خرجت المقرأة من البيت احضر فرهاد الكرة وبدأ بركلها في الجدار الداخلي للصالة وحذره فر هود وحاول أن يثنيه ويمنعه دون جدوى وبينما هما يتشاجران ركل فرهادالكرة بقوة فاتجهت نحو الشباك وكسرت زجاج الشباك وفزع القط فرهاد وأيضا فر هود واخذ فر هود يانب فرهاد ويوبخه ويذكر بتحذيراته له وتحذيرات المرأة فقال القط فرهاد وهو خائفا جدا ماذا افعل الان وقد حصل ما حصل قال القط فر هود سوف اخبر المراة الطيبة بأنك أنت المتسبب بذلك حتى تجازيك على اقترفت يداك فاخذ فرهاد يتوسل إليه ويرجوه أن لا يخبرها بذلك وقال له يا أخي العزيز لماذا لا نكذب عليها ونقول لها إن هناك قطط حضرت إلى البيت وطرقت الباب وعندما فتحنا لنعرف من في الباب دخلوا علينا عنوة وبدأوا باللعب داخل الصالة وركلوا الكرة بقوة فانكسر زجاج الشباك وتطاير وهربوا بعد ذلك ولم نستطع عمل شئ لهم لأنهم اكبر مننا فسكت عنه فر هود ولم يجبه بشئ ....

وعندما حضرت المرأة العجوز الطيبة انزوى القط فرهاد بإحدى أركان البيت متخفيا عنها ولكن القط فرهود توجه إليها واخبرها بكل ما حصل وطلب منها أن تسامح القط فرهاد ليكن هذا آخر إنذار له وتكفل لها انه لن يعود بمثل هذه الأفعال مستقبلا فأومأت له المرأة الطيبة العجوز ونادى القط فرهود القط فرهاد لكي يعتذر للمرأة لفعلته ومشاكسته فاعتذر لها ومسحت العجوز على رأسه وسامحته وقالت له أن الصدق هو الذي أنجاهما من العقاب وشكرت فر هود لشجاعته وكفاءته .
وكان الصدق منجا