30-04-06, 07:32 PM
|
|
|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماء الورد |
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف لم ندعى الى اجتماع نحن فيه متهمين ؟ يجتمع البحر والهواء والحيوان والشجر، وتحضر الشمس يتبعها القمر ، يشكوننا الى امنا الأرض ، وينفض الاجتماع دون أن يقول أحد كلمة حق ، الا القمر قالها على استحياء وما فعل ذلك تفضلا بل خوفا من الهجر.
سنمحص هنا أقوالهم ، ليعرف الجميع من الظالم ؟ أنحن أم هم !
لننظر الى ما قاله البحر، جاء مزمجرا يملأ الكون ضجيجا يدّعي علينا ، يقول : لوثنا مياهه بنفطنا ، وسطونا على أصدافه ، تركنا شواطئه تملؤها النفايات ، أعطانا تفضلا شيئا من أسماكه ، فما قنعنا واخذ فوق حاجتنا ،
مهلا أيها البحر : من لوث شواطئك بالنفط ؟ أنحن ؟ أما رأيت غضبنا على من فعل ذلك !، أما رأيتنا هناك ننظف الشواطىء ، نجمع الأصداف نغسلها ، طلبنا اصدار قوانين تمنع من يفعل ، ولا زلنا نعمل بجد من أجل ذاك ،
ذكرت الأصداف ! أنحن من يلفظها ام أنت ؟! تتركها على الرمال حتى تموت أو يأتي طائر فيجهز عليها ، نحن نجمعها ، نمحنها حياة أنت استكثرتها عليها وإذا أخذنا ما فيها وأكلناه فإنا أيضا نهبه حياة في أجسادنا .
بكيت الأسماك أيها البحر، وأظهرتنا قتلة نسفك الدماء ، فبأي حق قلت ذاك ؟! أو ما رأيتها فيك وهي تتقاتل ، والكبير منها يأكل الصغير ، نحن أخذنا منها ما أحله ربنا وربك ايها البحر، ولو لم نفعل لانقضى عمرها وماتت وهي فيك ، وحينها تصبح جيفة أنت ترميها
ذكرت حزنك وانت تراها على الجمر مشوية، أو كنت تريدنا ان نأكلها نيئة ؟1
تحدثت عن الشواطىء ، وأننا نملؤها بالنفايات والقاذورات ، مهلا أيها البحر !! قلة هي الشواطىء التي وصفت وأغلب شواطئنا نظيفة ، نزورها نلعب على رمالها ، نجمع اصدافها ، نسبح في مياهها ، نرقب الشمس عندها وهي تغيب ، ونناجي القمر اذا ظهر ، وقبل أن نغادر نجمع كل ما احضرنا ولا نترك شيئا ، نتأكد من ذلك ، فكيف تدعي علينا بذلك ؟ ربما قلة هي من تفعل ، لكن يا بحر لا تزر وازرة وزر أخرى فتمهل .
عدت بعدما زمجرت وما كانت عودتك انكسارا بل هي استعدادا لجولة غدر تأتينا من قبلك ، سفينة لنا تغرقها ،وأرواحا تزهقها ، كم اخذت منا يابحر؟! كم من بيوت لنا بيناها قرب الشاطىء ، فجئت عليها أنت بأمواجك وتركتها حطاما ، فلم لم نشكوك !
عد يا بحر فليس لك عندنا شيء .
أما انت أيها الهواء ، تقول لوثناك بالأدخنة ! المصانع نحن نحتاجها ،وكذلك السيارات ، أما ما ذكرت من تبغ وغيره فنحن أيضا مثلك نعاني منه ، لكننا أيها الهواء عندما أقمنا المصانع أحطانها بالحدائق زرعناها ورودا وزهورا وكذلك أشجارا فما عتبك بعد ذلك علينا !.
وأنت أيتها الشجرة ، غاضبة لأننا قطعنا منك أخشابا ، صنعنا منها بيوتا وأثاثا أليست هذه حياة اخرى لك تعيشينها أو ليس قد أكرمناك عندما أدخلناك الى بيوتنا بدلا من بقاءك في العراء ،
وكلما قطعنا منك شيئا زرعنا بدلا منه آخر ، فاصمتي ولا تنطقي .
أما أنت أيها الحيوان ما أشد نكرانك للجميل ! لما لا تذكر أننا نرعاك ، نطعمك ونسقيك ، واذا مرضت أحضرنا من يداويك ، لم نصنع لك سجونا بل هي بيوت تأوي اليها ، حتى لا يعدوا عليك من بني جنسك من يقضي عليك ، نعم أخذنا منك بيضا ولبنا ولحما لكننا ما تعدينا ، ذلك ما أحله الله لنا منك ، فأقصر أيها الحيوان .
هذا ردنا على التهم التي رمينا بها
*************************
الأخ حسن خليل
هذا ما ورد في خاطري عندما قرأ ت القصة ( غضب الطبيعة ) فأحببت أن تقرأه
شكرا لك على اختيارك الرائع
في انتظار المزيد من قصص الصغار
دمت بحفظ الله
|
|
|
|
|
|
الأخت ماء الورد
ما شاء الله تبارك الله
رد وافٍ ورائع من جميع جوانبه.
وقد كنت متوقعاً ذلك منكِ
وأنا معكِ في كل كلمة ذكرتيها.
ألف شكر لكِ على هذا التفاعل في قسم القصص والروايات.
ألف شكر لكِ على هذا التعليق الرائع.
ألف شكر لكِ على متابعتك لهذه القصص.
ألف شكر لكِ على تشجيعك لي بطرح المزيد منها.
دمتِ بحفظ الله ورعايته.
التوقيع
|
تتقدم إدارة المنتدى بالشكر الجزيل
للمراقب والأديب/ حسن خليل ، على
جهوده الكبيرة في الرقي بالأقسام الأدبية
من خلال النقد ووضع المسابقات والحوافز
لجعل أقسامة متميزة كما هو ، سيما في
نجاح مسابقة " المقالة الأدبية " .
8/1/2012م
الأدارة .
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ
|
|