كُتب : [ 07-27-2010 - 04:06 pm ]
هذا اليوم وجدته مبتسماً حدود الضحك ... عانقني مطولاً وكأنه اراد
احتظاني ... نظرت لوجهه واذ كعادته متهلل مبتسم
فقلت ماهذا الاستقبال المختلف ؟
فقال : ياأخي مشتاق لك !
فأبتسمت راضياً سعيداً بمشاعره الرقيقه ...
بدأ يشتغل بأقداحه واذ بدموعه تنهمر فتوقف عن التصنع واستنجد
بأقرب كرسي وارتمى بين احضانه باكياً ...
صعقت وكان ماكان بيننا ...
بعد انجلاء العاصفه وتجلي الغيوم جلست ضاحكاً امازحه :
لم اظنك بارعاً في التمثيل ياابا ( ) لقد توهمت أنك اسعد
الخلق في هذه الليلة بالذات واذ بك اكثرهم حزناً !
فأبتسم وقال : أخطأت ياصديقي ... كن أعمق كـ (عبدالوهاب مطاوع)
الذي يقول :
لم أسمح لنفسي بأن انخدع بإبتهاج المبتهجين ولا بلهو اللاهين
فأحكم عليهم بأنهم سعداء لمجرد انبهاري بمظهرهم الخارجي
وقبل أن اعرفهم عن قرب وأسبر أغوارهم , فكثيراً ماتعاملت
مع اشخاص يوحي مظهرهم الخارجي بأنهم لايعانون من أية
هموم كبرى في حياتهم , فما اقتربت منهم حتى اكتشفت أنهم
ممن تنطبق عليهم كلمة المفكر الفرنسي فولتير (إنهم لايضحكون
إبتهاجاً , وإنما تفادياً للإنتحار ...!)
ابتعدت مع انغام كلماته للبعيد فشعر بحزني وقال : مابك ايها السعيد
فقلت : أخطأت ياصديقي ! كن أعمق كـ (عبدالوهاب مطاوع) !!!
عانقني وضحكنا كثيراً ...