13-06-14, 03:48 AM
|
|
همسات
ان الذي يدخن السيجار او غيره, يدمن على الكحول
او المخدرات, يفحط بالسيارة في الشوارع معرضا
حياته او حياة غيره للخطر كأنه يستهين بالموت
ويسترخص الحياة.
لو يتذكر هؤلاء ان رعايتهم وتربيتهم لم تكن بتلك
السهولة التي يريدون انهاء حياتهم بها.
فكم من ليالي سهرت الام على رضيعها , كدت
وتعبت وعانت ليكبر هذا المخلوق الضعيف.
والاب تحمل المشاق وربما الذل والمهانة ليوفر
لابنائه ما بخل به على نفسه. فهل من البر او
العقلانية ان ينهي الشاب او الشابة حياتهما
بهذه السهولة؟
ان قلب الانسان العاقل ليعتسر الما ان يرى انسانا
مكرما من الله, مكلف ومتعب في تنشئته وهو يتمزق
تحت غول من الحديد السيارة او طلقة نارية تنهي
ببساطة حياته عبثا وبدون وجه حق.
بل اذا غرس احدنا غرسة وقام برعايتها وسقايتها
حتى كبرت واورفت بظلها او كادت تثمر ثم جاء
مستهترفقطعها او مزقها بدون سبب وجيه فإن ذلك
يغضب ويحزن بل ويسبب مشكلة قد تكبر.
فما الحال عندما يكون المعني انسان حملته امه
وهن على وهن, وفصاله وارضاعه و....الخ؟
وكيف يكون شعور الامهات او الآباء عندما
يرون ازهارهم اليانعة, فلذات اكبادهم ممزق
مكوم في كفن او هامد على سرير في المستشفى؟
فهل آن أن يقول هؤلاء ما قاله الرجل اليمني
عند البئر؟
اعتبروا يا اولوا الالباب
..........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|