01-02-15, 02:40 PM
|
|
قبل ساعات كنت اراقب الغروب ...
فتنامى الى ذهني مشاعر ذلك الطفل المتوتر التي كانت تجتاحني
في تلك الاوقات ... ليس لان ذلك (الوقت) هو نهاية اليوم الحزينة
كما يرسمها الشعراء في اشعارهم وخواطرهم ...
لكن لأنه يسبق بداية يوم جديد يحمل في تفاصيله همُ دراسي
مقيت يقوم على تسييره مجموعة من العتاة القساة الذين
لااتذكر من تفاصيل اغلبهم الا اشكال ايديهم الضخمة وعصيهم
المزينة بـ الالوان وألسنتهم التي تقوم مقام السياط والكرابيج ...
مممم
ليس من الغريب ان يبقى الأثر رغم انتهاء المؤثر !
لكن الغريب ان اتذكر بدقة عجيبة تلك الكائنات التي جعلت
من كل يوم جديد (هم جديد) و (خوف جديد) و (رعب جديد) لدرجة
اقتناعي بأنهم ساهموا في صنع تلك الشعبية العظيمة ليومي
الخميس والجمعة في عقولنا وجعلتها اجمل ايامنا واكثرها هدوء
واطمئنان على الاطلاق ...
والخطير في الامر انه حتى بعد ان كبرنا واصبحت السلطة في ايدينا
بقيت ايام العمل في اللاشعور مكروهة ممقوتة بلا سبب مفهوم
وواضح !!!
و
اليوم ومن خلال اصدقاء يعملون في السلك التعليمي وجدت
ان الاية قد انعكست وان المعلم الان هو الذي بات يشعر بالخوف
والقلق من اوقات الغروب ...
وللاسف مازالت حلولنا متطرفة وغير مدروسة وتعتمد على
انتقال سريع ومريع لايقوم على دراسة وبحث ...
فكل مافعلناه لإصلاح اخطاء الماضي ليس أكثر من انتقالنا
من اقصى اليمين الى اقصى اليسار لنتسبب في صنع كارثةٍ اخرى !!!
|