16-02-15, 10:52 PM
|
|
الحجاج بن يوسف وحقه علي !!!
كُتب : [ 09-30-2009 - 04:50 am ]
جعلته الروايات : قصير القامة ، أخفش العينين ، دميم الصورة ، كأنه ابن اللعنة ،
أو سليل الفراعنة. من ذا الذي يجرؤ أن يدافع عن سفاح ٍ كان سيف جلاده أسرع َ
من كلمته !! .
ولكنّ الرجل على ما يظهر كان يصدر في أعماله عن قناعة ٍ مطمئنة ٍ بأنه إنما
يراعي المصلحة العامة .
كتب له بعض ُ رعيته على المنبر :
قلْ تمتعْ بكفرك َ قليلا ً ،إنك َ من أصحاب النار .
فكتب تحتها : قلْ موتوا بغيظكم إنّ الله عليم ٌ بذات الصدور .
ولننظر إلى الوجه الآخر للصفحة :
الرجل في الوجه الآخر دنيا مختلفة ، كأنما
هي سيرة أخرى ، أو كأنما استعارها الحجاج ُ
من غيره ! .
لقد كان الحجاج ُ أحدَ بلغاء العرب ِ وخطبائهم الكبار ،
وفي تاريخ ِ الأدب ِالعربي ظلّ كبيرا ً كبيرا ً لم يكن الحجاج ُ
عبدا ً للمادة ... كان أجرته السنوية 500 ألف درهم ، وقد بقي
واليا ً مدة َ عشرين سنة من العراق إلى أقصى خرا سان ،
وماذا كان لديه عند موته ؟ كان لديه 300 درهم فقط !
أليس في هذا ما يلفت إلى الوجه الآخر للحجاج ؟ .
|