31-05-16, 06:00 PM
|
|
رد: همسات ليلة قمرية( قصص معبّره )
حوار مع بهائي انكر فضل الطهارة
على ضفاف شاطئ مكسو ببساط اخضر وفي فصل من فصول
الصيف الدافئ المشمس كنت جالسا على صخرة اكتسبت هي
الأخرى دفئا من الأشعة الساطعة من نجمتنا المشمسة.
مكان يروق حتى لغير الفنان ان يدندن فيه بريشته غير المحترفة لتخرج له
لوحة لا تقل الوانا وبريقا عن لوحة المحترف. فالجمال في هذا المكان اخاذ
لذلك ربما كان الملك...اتخذه مصيفا مختارا له قبل ان يصبح فندقا راقيا.
كان يحلوا لي الاقامة في غرفة من غرفه المطلة على غابة محمية تعشش فيها
بعض انواع الطيور المهاجرة المهدهدة والمهددة بالانقراض. كما كان يروق لي
التجول في جزره وضفاف شاطئه الرائع الذي يفوح منه اريج الورود, كما
يزين هدوئه تغاريد الطيور, خاصة في الصباح الباكر جدا حيث تشرق
الشمس هناك الرابعة صباحا في مثل ذاك الفصل من فصول السنة.
اعتذرت بأدب لزميل من تشيلي (خبير في التعامل مع البحر) كنا قد عزمنا
معا على الخروج الى البحر في قارب صغير, لكن انضمام فتيات دانماركيات
(يعملن في الفندق) الى الرحلة, جعلني اتراجع خوفا على نفسي الامارة بالسوء.
سطوع الشمس كان يغني عن الساعة لمعرفة وقت انتصاف النهار الطويل صيفا.
جلست جلستي المفضلة على الشاطئ اراقب البحر الذي يمخر عبابه, القارب
المذكور آنفا حتى غاب عن النظر راسيا كما يبدوا على الشاطئ المقابل في
الغابة الكثيفة.
واثناء ذلك جاء الى شاب اعرفه فهو من ايران مختص في ميكانيكا السيارات
ويزعم انه يدين بالبهائية. علما ان عدد غير قليل من الإيرانيين كانوا يدعون
البهائية حتى يتم قبولهم في الغرب كلاجئون سياسيون.
كما ان كثيرا منهم كان يحاول تشويه الاسلام ومبادئه السمحة حتى يرضوا
بذلك (كما يتهيئ لهم) اهل الغرب وساسته. متناسيين ان حبل الكذب قصير
كما يقال وان حافظة (ذاكرة) الكذاب ضعيفة كما يقولون اهل فارس انفسهم
في امثالهم. الجهات المسؤولة لا تنطلي عليها مثل هذه الاكاذيب المفضوحة
الا اذا ارادت تصديقها لحاجة في نفسها. فاهل الغرب بشكل عام وكما
خبرتهم فيهم المنصف وفيهم الظالم, واغلبهم يحترمون قوانينهم غالبا.
جلس الشاب بجانبي وبدأنا نتجاذب اطراف الحديث بعد اداء واجب السلام.
تحدثنا في امور مختلفة لا سيما الامور الدينية فتطرقنا الى امر التطهر
قبل الصلاة فقال محدثي: ما حاجة الانسان الى الطهور قبل دخوله الصلاة
اذا كان يحمل داخل جسمه كل ما يريد التطهر منه خارجه (يقصد الدم وغيره
من لاشياء الاخرى التي عددها ورددها مبتسما ابتسامة الانتصار...)؟
فقلت له: انت تعمل ميكانيكي السيارات وتعلم ان السيارة تحمل في جوفها
الزيت والشلجم وغيرها من الاشياء, فإذا خرج شيئا من تلك الاشياء ولطخ
جزءا من سطح جسم السيارة الخارجي (في غير موضعه) تاففت وسارعت
الى تنظيفها لانك تستحييى ان تسير بها في الطرقات وهي ملوثة بزيت الموتور
القاتم مثلا, فضلا من ان تقابل بها اصدقاءك او شخصية مهمة لك!
لا شك انك تحرص على اظهار سيارتك في افضل مظهر.
وتعلم جيدا ان محتويات السيارة الدهنية .يلتقط الغبار وغيره
ليزيد الامر سوءا.
وكذلك الانسان المسلم (بغض النظر عن اختلاف المشبه والمشبه به) حين
يغتسل ويتطهر من النجاسة يكون مستعدا لمقابلة خالقه بمظهر لائق بذوي
الجلال والاكرام اثناء تاديته للصلاة. وحتى يقبل منه اداءه للصلاة يجب عليه
ان يقف امام خالقه في مظهر حسن ونظافة في البدن والثوب متخلصا من كل
ما يبطل صلاته التى هي صلة بينه وبين خالقه. ثم ان افرازات جسم
الانسان كالدم وغيره (اعزكم الله) حين تخرج من جسم الانسان تفسد
بشكل سريع, اي تكون مرتعا لتكاثر انواع من الكائنات الدقيقة التي تتسبب
في تغير رائحته الى درجة لا تحتمل وان اخذ عينة من البول الى معمل ما
للتحليل يجب ان لا يمر عليها وقت طويل في اجواء تسمح بتكاثر تلك
الكائنات الدقيقة.
...........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|