24-12-18, 04:21 AM
|
|
غيمة بيضاء عابرة تسير وينهمر منها قطرات المطر
|
|
|
|
رد: ضياااع..
2:6 ليلاً
سمعت امها تصرخ ب إسمها من الطابق الارضي ..
نهضت من فراشها مسرعة واتجهت نحو الدرج .
وما ان ارادت النزول ....سحبتها امها بخلسه من الخلف قائلة لها بهمس : انا ايضاً سمعت هذا الصوت😮
&&&&&&&
بعد مكالمة فيديو مع صديقتي استمرت ل 15 دقيقة
قالت لي :
_ عزيزي لحظة أريد ان أشرب كوب من الماء
_ حسنا تفضلي
وبعدها بثوان جاءت اختها الصغيرة لتنظر لي عبر كاميرا اللابتوب دون ان تتكلم
سألتها :
كيف حالك يا صغيرتي؟ ما إسمك ؟
_ إسمي دايانا
_ هل انت اخت مارلا
_ نعم انا اختها
ثم استدارت و واختفت عن الكاميرا
_ عزيزي انا عدت هل مللت الانتظار ؟!
_ لا.لان اختك دايانا كانت هنا قبل قليل وآنستني قليلا
_ دايانا توفيت قبل سنتين "انت تمزح اليس كذلك ! ؟
بعدها لم استطع النوم .
لأذهب في الصباح الباكر لمنزلها
طرقت باب المنزل لتفتح لي امها الباب
_ نعم.يابني تفضل ؟!
_ اريد ابنتك الآن.فالامر مهم جدا
_ ابنتي الصغيرة والكبيرة توفيتا منذ سنتين يا بني !
استدرت بسرعه نحو الرصيف وذلك قبل ان اصطدم بأحد المارة ليهدئ من أنفاسي المتسارعه ثم يخبرني أن ذلك المنزل جميع من فيه ماتوا اثر حادث مرور قبل سنتين
&&&&&
ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ
ﻓﺄﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﻪ ﺃﺧﺮﻯ ،
ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺷﺪ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ،
ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻛﻮﺑﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ،
ﺷﺪﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻤﻌﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻣﻌﻪ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ،
ﺍﻧﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺑﺪﺁ ﻓﻘﺪ ﺭﺣﻞ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ،
ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺃﻥ ﺁﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻟﺤﻴﻦ ﻛﻰ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻰ ،
ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺭﻗﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ،
ﻭ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺁﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ،
ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ،
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ " ﻣﺎﺕ "
ﻭ ﻫﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ،
ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﻔﺘـﺎﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﻬﻰ ﻏﻴﺮﻱ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻷﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ إنعكاسي ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃﻳﻀﺂ ...ﺃﻧــﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸـﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ...
&&&&&&
_ المعذرة ، هل يمكنني الجلوس هنا ؟ .. هذا هو الكرسي الوحيد الذي يقبع تحت الإنارة
_ أجل ، تفضل ..... ( تنظر إليه باستغراب )
_ هل من مشكلة آنستي ؟
_ لا ، أبدا ، لكن لم أعهد رؤية من يقرأ كتبا في حديقة معزولة كهذه ليلا ؛ حديقة بإنارة واحدة .
_ بل الغريب أن أجد آنسة صغيرة بعد منتصف الليل في مكان كهذا .. ( صمت قليلا ثم استرسل ) .. أحب مطالعة الكتب في هذا الهدوء ، بعيدا عن ضجة مدينتي .
( تُطبع على خذها ابتسامة كعربون مودة )
_ هذا هو وقتي المفضل الذي أتجول فيه
_ إذا ، أتمنى ألّا يزعجك تواجدي .
_ إطلاقا ، خذ راحتك ..
يمسك كتابه ، يفتحه و يقلب صفحاته ، يقرأ بصوت منخفض لا يتعدى أذناه ، لكن من جاورته التقطت رنين كلماته الخافتة
_ هذا غير صحيح ، من القائل !!
(ارتبك من فعلها ، ثم استطرد)
_ عذرا يا آنسة !
_ ما تقرأه من هذا الكتاب معلومات مغلوطة ، ليست كل الأشباح تخاف النور ، هناك من يتأقلم مع كل الظروف
(لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير ، ثم استدرك شروده )
_ هل كنت أقرأ بصوت مسموع ، آسف لإزعاجك ، لم انتبه ، اعتدت الجلوس بمفردي ... ماذا قلتي ؟ مغلوطة !
_ أعتقد أن كتابك هذا يتحدث عن العوالم الخفية ، و عاداتهم ، و أصنافهم ، و بعض أسماء الجنيات و مهامهم .
_ فعلا ، هو كذلك ، ماذا تعرفين أنت عنهم ؟
_ بعض مما قرأته سيدي كان خاطئا ، الأرواح تخاف النور فعلا ، أما الأشباح لا تخافه ، لكنها تنام بالنهار فقط ، لهذا لا تظهر .
( طُبعت على ملامحه الدهشة ) ..
_و ماذا أيضا ؟ تبدين ملمة بمعارفهم
_ أجل ، هل أخبرك المزيد ، عن الأرواح التي بيننا و عن الأشباح و حياتهم ؟
_ فضلا آنستي ، أتطلع لمحادثتك في هذا . تفضلي .
( استمر حديثهما المشوق حتى بزوغ الفجر و أول أشعة الشمس بدأت ترسل دفئها )
_ سيدي سأغاذر ، إنه الصباح
_ الآن ! .. لقد مضى الوقت سريعا ، و كان الحديث مطولا ، أنت خبيرة في كل ما تعلق بالعوالم الخفية ، هل لي بفرصة لقائك مجددا آنستي ؟
_ ربما ، يوما ما ، من يدري .. سأذهب الآن ، الوقت تأخر
_ تأخر ! هههه لقد نال منك التعب مناله .. لقد سطعت الشمس للتو
_ أجل ، لقد أخبرتك مسبقا ، نحن لا نخاف النور ، لكننا ننام نهاراً ، و نستيقظ ليلاً .. سيدي الفاضل ، أتمنى لك ليلة هانئة .
&&&&&&
لقد توفي صديقي في حادث مروع منذ شهر يا دكتور!
-وأين المشكلة في ذلك؟
-إنه يتصل بي يوميا ليخبرني أنه ينتظرني في المقهى الذي تعودنا الجلوس فيه
-وعندما تذهب تجده؟
-لا أجده ، لكن النادل يخبرني أنه ذهب بعدما انتظرني لوقت طويل
-إذن فهو ما يزال على قيد الحياة
-يا دكتور إن ما سيقودني إلى الجنون أن صاحب المقهى يخبرني يوميا أن ذلك النادل قد مات منذ سنة
-سأستشير والدك فقضيتك معقدة جدا
-ألو
-نعم من المتصل
-سيدي اتصلت من أجل ابنك ، أتاني اليوم ويبدو أن لديه عقدًا تحتاج حلاً
-يا دكتور، هل جننت ! إنها المرة العاشرة التي تتصل بي وتخبرني هذه القصة ، إن ابني توفي منذ شهر في حادثة مع صديقه
التوقيع
|
خُـلِقَـتْ أكتافُ الرّجالِ لحملِ البنادقِ ،،
فإمّا عظماءُ فوقَ الأرضِ أو عظاماً في جوفِها..
،،،
أُعلّلُ النّفسَ بالآمالِ أرقبها مآآأضيقَ العيشُ لولآ فسحةَ الأملِ
،،،
لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلّمُ عنّي،،
أتركوني أحب الجميع ،،
وأظنّ أنّ الجميع يحبني..
|
|