30-10-19, 02:34 AM
|
|
رد: 🔬 وقفة صحية 🔬
طب الكلام 🍂
〰〰〰
🍀 إن تذكر من الخصال فاحسنها، ومن المعروف فانفعها،
ومن المظاهر فاجملها، وإنما هذا كله ثناء قد يعرفه صاحبه
ولا يتأثر به كثيرا خاصة إذا ما كان قد ألفه، فكثرة الامساس
يقلل الاحساس كما يتررد.
أما عند المعالجة بطب الكلام لا يكتفى المعالج بذلك بل بعد
التعرف على أسباب العلة يتعمد المرور في ما لا ينتبه إليه
صاحب العلة من نعم هو غافل عنها أو زلل وصعاب استطاع
تحملها او تجاوزها من قبل بفضل الله الذي لا يغيب ابدا عند
الحاجة إليه وذكره وسؤاله، فالرب الذي زلل تلك الصعاب من
قبل لقادر على أن يفعل مثل ذلك اليوم أو غدا ايضا. فلا بد
ربط صاحب العلة بربه الشافي اولا ثم طرق سبل الأسباب
الملموسة وغير المحسوسة.
🌴 وهذا لمن يسئل عن "طب الكلام أو "اللسان" عندما اوردناه
في إطار سردنا لسطوره المُشَكٕلَة لقصة "فتاة الامواج"
"الخياواقعية".
▪ علما ان معظم علاجات العلل تبدأ بالكلمات، إذ ان من الكلام ما
نفع كما هو الحال مع تأثيره السلبي أيضا.
🌾 كنت زائرا يوما من ايام الله الخالية (عدة سنوات خلت) لطبيب
في منزله، فقد كان قد الم به ما يلم بمن ابتلي بالمشاكل الاسرية
وقد بلغ به الهم حينها مبلغه، فكاد أن أن يتفطر قلبه على حرمانه
من ابنائه،
▪جعلت أحدثه عن قصص ابتلاءات الانبياء والرسل وكيف تكاثرت
عليهم، فذكرت نبينا محمد عليه الصلاه والسلام ومعاناته منذ أن
كان صغيرا، الى ان أضاف الاخ المعني معقبا بنفسه وذاكرا لي
قصة سيدنا يعقوب ويوسف عليهما السلام.
فهدات نفسه وظهرت اساريره دون استخدام عقاقير هو ادرى بها
مني وباضرارها الجانبية.
💦 ففي القصص عبر وقصص القرآن الكريم هي أحسن القصص.
وبين سطوره وكلماته يكمن ما هو شفاء للناس.
🌿 ولما كان الشيئ بالشيء يذكر، يطيب لنا نقل هذه القصة التالية
وذات الدلالة العانية لما سلف ذكره:
*قال بعض الأبدال : مررت ببلاد المغرب على طبيب والمرضى بين
يديه وهو يصف لهم علاجهم، فتقدمت إليه وقلت عالج مرضي
يرحمك الله، فتأمل في وجهي ساعة ثم قال: خذ عرق الفقر وورق
الصبر مع إهليلج التواضع ، واجمع الكل في إناء اليقين، وصب عليه
ماء الخشية ، وأوقد تحته نار الحزن، ثم صفه بمصفاة المراقبة في
جام الرضا، وامزجه بشراب التوكل، وتناوله بكف الصدق، واشربه
بكأس الاستغفار وتمضمض بعده بماء الورع واحتم عن الحرص
والطمع فإن الله يشفيك إن شاء الله*.*
انتهت القصة.
🌱 إلا أن تعليقنا المختصر عليها يتركز في تسائل قد يطرح نفسه
ها هنا: هل الفقر يصلح ايضا أن يكون علاجا؟
والجواب، نعم، وهذا لمن ابتلي بالغنى ولم يعد يزهد كما زهد سيدنا
محمد عليه الصلاه والسلام الذي لم يشبع من طعام قط وهو القائل:
(نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع),
وفي حديث آخر: (مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ
أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ
وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ)
▪ ومن قبل سيدنا سليمان الذي كان يكتفي بالزيت والخبز في آنية
خشبية بينما كان يقدم لضيوفه ما لذ وطاب من طعام اعماق البحار
وسطوح الأرض ولا أقول المن والسلوى، وكل هذا في أواني فضية!
🍃 فالفقر يصلح ايضا بعض النفوس والاجسام، في حين أن الغنى قد
يطغيها ويبليها. كما عبر عن ذلك الشافعي قائلاً:
النفس تجزع أن تكون فقيرة, والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفس هو الكفاف، فإن ابت، فجميع ما في الأرض لا يكفيها.
🥦 نعم النفس مثل النار لا يشبع طمعها الذي يرفع دوما شعار: هل من
مزيد!
🔸 وفي عالم الغرائب تجد غنيا يسرق من فقير دون حاجة لذلك وفقيرا
معوز يتعفف, هذا وعلى مستوى الدول أيضا!
وهناك تجد من الناس من يتعففون حتى في كلامهم فلا يخرج منهم إلا
بلسم يداوي جراح النفوس.
وقد كان ذلك الطبيب رحمه الله هكذا لا يؤذي احد بل يداوي بالكلام
الطيب أكثر مما يفعل بالعقاقير. فلما احتاج ذلك هو لنفسه وجده
حاضرا، إذ فمن يفعل خيرا يجده.
...........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|