08-11-19, 02:45 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
▫
قوة الشخصية ▫
.................................
▪ الشخصية القوية نظيرتها ليست بالشخصية
الضعيفة فحسب، بل المهزوزة أيضا التي تتبع
كل بريق او فريق وهذا عندما تحسبه الأقوى
والفائز مما يؤدي إلى الدخول لدائرة صفة الإمعة.
▫ يجب زرع الثقة بالله في قلوب ونفوس الأبناء،
والخوف منه وليس من الشرطي او الظلام أو
الشيطان او "البعبع" كما درج تعريفه في
بعض بيئاتنا.
▫ فالنجعل منهم اسودا بل جبال رواسخ
لا يضر شخصياتهم القوية، فأس الحطاب في
قممها ولا عوي الذئاب في صفوحها، فمن يشمخ
كالراسيات فلا يبالي بنباح الناعقين أو
تجاهل المرجفين.
▫ فكما في كل الأحوال فهناك الخير ودونه، والراقي
واللاغي، فثبت جذور الصغار في الأول ولا تعزلهم
عن الثاني حتى يكتسبوا مناعة ضده، إنما تعرف
الأشياء بضدها، وبعض الترياق يستخلص من
السم نفسه او كما تقول العرب: وداوني
بالتي هي كانت داء.
▫ لا تكثر على ابناءك الثناء فيدمنوا عليه، فمن تعود
على ذلك صعب فطامه منه وصعب عليه ايضا أن
يقوم بعمل دون جرعة من المديح او تصفيق الناس
له وكاد ان يقترب من الرياء دون الشعور منه.
ولا تكسر شخصيته أيضا بالذم فيصدق ما يقال فيه
وان لم يكن كذلك.
فالتوازن هنا وفي غيره من الاهمية بمكان.
▫ فمن قوة الشخصية أن تبلغ مرحلة: لا الثناء يعليني
أو يغنيني ولا الذم يرديني وإنما حسن الأخلاق
للعلا يزجيني.
▫ اصدق مع نفسك وغيرك ولو مازحا فإن الكذب يهدم
ما بني عبر سنين طويلة في نفوس صغارك.
▫ جنبهم سوء الظن فإنه عدو للشخصية القوية إذا ما
اتكئت أو اقتصرت فطنة الإنسان عليه. لأن الخيط بين
سوء الظن والجبن رفيع حتى وإن ارتبط بعض الظن
بالفطنة.
إن حسن الظن من صفات الشخصية القوية.
▫ كن عادلا مع ابناءك حتى في الكلام عنهم او اليهم
وتوزيع الثناء عليهم واللوم لهم أيضا، فالظلم عدو
لبناء الشخصية القوية.
▫ لا تذكر بسوء من يتوسمون ابناءك فيهم الخير من
الخيرين، فبناء الشخصية تتم عبر مراحل تتخللها
اعجاب الطفل ببعض من حوله. وإن الاساءة إلى
هؤلاء يوصل رسالة إلى الطفل بانعدام الثقة
والاطمئنان وشح الخير وعموم الشر فيختارون
دون شعور منهم ما اصبح في بيئتهم هو السائد
حتى لو كان سيئا.
إذن الغيبة تدمر الشخصية بل والمجتمع أيضا.
▫ ( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا
تجسسوا ولا تحسسوا ولا تباغضوا،
وكونوا عباد الله إخوانا) او كما قال الرسول
صلى الله عليه وسلم.
إن سوء الظن قد يقود إلى التحسس والتجسس
والتباغض، لان الذي يحسن الظن لا يفعل كل ذلك.
▫ العفو ليس فقط من شيم الكرام بل إن أفضل
العفو هو عند المقدرة أي الأقوياء أيضا.
فالشخصية القوية لا يضرها أن تعفوا عمن يسيئ
إليها وتطفو فوق ما يتناحر من أجله الناقمون.
فالانتقام يورث الضعف في النفس ثم الحقد الذي
يتسبب في تآكلها من الداخل بينما الصفح
بلسم يداوي جراحها.
▫ علم أبناءك بأن لا يلقوا الكلام على عواهله فمن
يفعل ذلك لا بد أن يتحمل عواقب ارتداد السهام
التي تنطلق من لسانه إليه. فاحق شيئ بالسجن
هو اللسان كما تقول الحكماء.
وان التفكير مرتين قبل الكلام خير من ألم الاعتذار
وتقريع الشخصية دون داعي.
وهذا لا ينفي بأن الإعتذار عند ارتكاب الخطأ من قوة
الشخصية. فخير الخطائين التوابون.
▫ عود ابناءك على العطاء فالكرم يغرس في النفس
عدم الخوف على ما تملك لأنها تكون قد اوضعته عند
غيرها فتتقي شرهم بالحياء الذي يأسر غالب النفوس.
ان خشية الاملاق يضعف النفس بل يجعلها راضخة.
▫ الشخصية القوية لا ترضى الا ان تصنع الأحداث أو
تشارك في صنعها ولو في الخفاء ولا تكتفي بالتفرج
عليها فضلا من أن تكون ممن تصنعهم تلك الأحداث.
▫ وأخيرا يقال*في الأمثال:
*أن تكون*فردا في جماعة الأسود*خير*من*أن تكون
*قائدا علي مجموعة النعام.
إذ أن القيادة في القوة ولا ينفع إلا أن تكون قويا
حازما في عالم يزخر بالذئاب إذا أردت لنفسك ونسلك
ومبادءك البقاء بينهم.
وطوبا لمن كان*اسدا تأكل*من سعيه الثعالب،
لا ثعلبا يأكل*فتات*الأسود.
إن غرسنا في انفسنا عوامل الشخصية القوية سهل
علينا أن نورثه لابناءنا.
فالانسان القوي بشخصيته بإيمانه*خير.
............
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|