____من اين لقفت هذه القصيدة وكيف استطاعت ذلك الصوت النسائي ان تردد هذه القصيدة معي بكل ذاك التوافق لست ادري وخاصة ان القصيدة لايعرف احد عن شاعرها ...
كلما سمعت عنها ان شخصا مجهولا قد اهداها للمطرب سيد خليفة والذي بدوره اعجب بها ولحنها وغناها
وسميت باللقيطة ...
هكذا يعرف في ادبيات الغناء السوداني
انا في حلم ام واقع ...
ماذا يجري لي ..
هل هي سيوزا ذهبت الي هناك وتمثل دور الحبيبة
لو عرفت من انت يا راسمة خطواتي ..
...
لكفاني حلما
رباه اريد ان اقابل حسن باقرب فرصة
بينما لبست وانا خارج اوقفتي سيوزا ...
وقالت لاتذهب ايها المعتوه ..فصاحبك الذي يشاركك البلاهة قادم في الطريق ...
قد تكون مستغربا من كلامي
لكن لاتستغرب ايها النيلي ,,,
الخرافات تولد في قارتكم
اما هنا فالحقائق وحدها تسود
هنالك أشياء تقع خارج دائرة وعيك
أشياء تفصلك عنها سنين ضوئية
لم ا سالها من اخبرتك بكل هذا ....
لكنني لزمت الصمت وعدت بسرعة
خوفا من غضبها ....
وبغرور مني ان لا اجعل حسن يكتشف خوفي ...
كنت مسيطرا علي شي من قدسية الشجاعة ..اذن ياسادتي مازال التربال
محافظا علي شي من شهامته القروية ...
ضربت جبهتي بكفي ثلاث مرات
وقلت لنفسي فلياكلك التمساح ,, ان خفت
كنت محتارا مابين الخروج والجلوس في انتظار حسن
لم اكن مقتنعا بالكثير من الأمور
لكن بعد تلك المحادثة ,, جائتني هواجس كثيرة ان هنالك أمور مبهمة
في الحياة
ان هنالك أشياء كثيرة تغيب عن وعينا
يا صاحبي
هل تعرف صاحبتكم وهيبة
انها متزوجة من جني من الامزون
وهو الذي علمها السحر والشعوذه وتحضير الارواح
وقراءة افكار الناس
لقد ظلت وهيبة تراقب ادواركم هنا في روسيا من مغارة الاحزان
كانت تدخل غرفة سرية في ذلك الكهف التاريخي القديم
وكنت اذهب اليها دائما
كانمت تسمح لي وحدي بالدخول ولا احد غيرى
وساذيع سرا كبيرا
ان وهيبة كانت تستحضر روح ميدوب
ذات مرة اتت ببالون كبير ونفخته تماما وبدات تقرا فيه تمتمات
ودخل علينا ميدوب فجاة
وبدات تحكي معها الكثير من الاسرار
لم اكن اسمعهم جيدا ولكني سمعت ميدوب يتذكر اسمكم واسم حسن اكثر من ثلاثون مرة
وكانت تتوقف عن الحديث معها وتقول له
ميدوب عزيزي
انطلق عبر الفيافي والقفاري
ادخل دائرة الثلوج
ولاتبالي
حاصر حسون اللعين ولاتترك له شيئا نافعا
دع يلعب ببنات الثلج مايريد ولكن اياك ان تسمح له بالزواج
عندما تحين اللحظة اربطه بحبال من حديد
واركنه جانبا
عندها سنتشاور ونجد حلا لهذه المعضلة
...يالهي ماذا تقول هذه الجنية
احقا ماقالت
ام ان في الامر شي مقطوع الحلقات
لكني علي اية حال
تحاملت علي نفسي وسالتها
اين اميرتي
قالت لي وهي تضحك
هل تعرف انت اميرة ايها الاهبل
لم تكن اميرة فتاة حقيقية
انها من صنع خيال وهيبة
سالنا عنها
انها لم تكن موجودة اصلا
لقد كانت جنية ايضا من ناحية سليمة ولكنها تقمصت شخصية بنت من بنات الاعراب
قلت لها ماذا تقولين
هل تقصدين انني احببت شخصية غير موجودة
بنت خيالية
وقلت وانا ابكي بصوت عالي
احقا كنت سيدة من خيال
لم تكوني بشريا
والبشر لايستطيعون ان ينجبو مثل ذاك الجمال
لقد صدقت سيوزا
لكن الامر المحير
كيف اراها ولايراها الاخرون
كيف اسمعها ولايسمعها الاخرون
ماذا فعلت هي هل استطاعت ان تكيف الأشياء هكذا بسهولة ويسر
يارب ...الهمني مددا من عندك
ان عقلي يكاد ان ينفجر عندما افكر في هكذا امور
لقد سمعت بالكثير من الأمور
لكن هذه المرة هانذا انا اعيشها بنفسي
هل انا عاقل الان ام مجنون ؟
هل انا عبد المعين ام ظله ؟
لكن كيف لي ان اشك في عقلي ؟
وانا احلل كل شي .
ومسيطر علي كل شي .
واري كل الألوان كما هي
الجدة ماريا هي نفسها
التي قابلتني اول مرة .
شكلها وملامحها وطريقة تفكيرها .
يورا هو نفسه يورا ,, هو ذلك الانسان الصامت
اللذي يتحرك مثل الرسوم الكاركاتورية ،
البيت نفسها ,, لم اغيره
حتي الشبابيك في مكانها وكذلك الأبواب
كل شي هو هو ،،
الا سيوزا التي ظهرت فجاة ،
ولكن لوكنت لست خائفا من سيوزا
ماذا عن ساريا قد لا تكون طيبة معي مثل سيوزا
قد تكون شريرة وتؤذيني ،
وقد يؤذي حسن ،
قد كنت محتارا في شخصية حسن
ولكن بعد ان تعرفت علي سيوزا وسمعت مكالمة ساريا
فان موضوع حسن وشخصيته ،
والتفكير فيه قد أغلقت بابه ،
لذا من اليوم
انا وحسن اخوان
المثل السوداني يقول
انا واخوك علي ابن عمي
وانا وابن عمي علي الغريب
لذا من واجبي
ان افاتح حسن قبل ان يقع في الفخ
ويجب ان نكون جبهة متحدة للفوز
علي هاتين الغريبتين
وان عجزنا يجب ان نصارح جوزيف والشايقى وكل الزملاء
ان الامر خطير جدا
وان لم نتحرك
فان الامر قد يخرج خارج سيطرتنا
بينما انا في هذه الحالة ..انما دخل علي حسن جمعة
كنت مرهقا ,, والهموم والمخاوف تتساقط كالجمرات علي راسي
لست ادري انا بكامل وعي ام لا
من احب انا ناتاشا الاولي ام الثانية ام الثالثة
ام ناتاشا النيل اميرة الكاهلية
ماذا حصل ,, فقدت بوصلة التمييز
اكاد لا افرق بينهن