09-07-21, 11:29 PM
|
|
غيمة بيضاء عابرة تسير وينهمر منها قطرات المطر
|
|
|
|
رد: ضياااع.. & تم التّحديث..
_ المعذرة ، هل يمكنني الجلوس هنا ؟ .. هذا هو الكرسي الوحيد الذي يقبع تحت الإنارة
_ أجل ، تفضل ..... ( تنظر إليه باستغراب )
_ هل من مشكلة آنستي ؟
_ لا ، أبدا ، لكن لم أعهد رؤية من يقرأ كتبا في حديقة معزولة كهذه ليلا ؛ حديقة بإنارة واحدة .
_ بل الغريب أن أجد آنسة صغيرة بعد منتصف الليل في مكان كهذا .. ( صمت قليلا ثم استرسل ) .. أحب مطالعة الكتب في هذا الهدوء ، بعيدا عن ضجة مدينتي .
( تُطبع على خذها ابتسامة كعربون مودة )
_ هذا هو وقتي المفضل الذي أتجول فيه
_ إذا ، أتمنى ألّا يزعجك تواجدي .
_ إطلاقا ، خذ راحتك ..
يمسك كتابه ، يفتحه و يقلب صفحاته ، يقرأ بصوت منخفض لا يتعدى أذناه ، لكن من جاورته التقطت رنين كلماته الخافتة
_ هذا غير صحيح ، من القائل !!
(ارتبك من فعلها ، ثم استطرد)
_ عذرا يا آنسة !
_ ما تقرأه من هذا الكتاب معلومات مغلوطة ، ليست كل الأشباح تخاف النور ، هناك من يتأقلم مع كل الظروف
(لم يجد الكلمات المناسبة للتعبير ، ثم استدرك شروده )
_ هل كنت أقرأ بصوت مسموع ، آسف لإزعاجك ، لم انتبه ، اعتدت الجلوس بمفردي ... ماذا قلتي ؟ مغلوطة !
_ أعتقد أن كتابك هذا يتحدث عن العوالم الخفية ، و عاداتهم ، و أصنافهم ، و بعض أسماء الجنيات و مهامهم .
_ فعلا ، هو كذلك ، ماذا تعرفين أنت عنهم ؟
_ بعض مما قرأته سيدي كان خاطئا ، الأرواح تخاف النور فعلا ، أما الأشباح لا تخافه ، لكنها تنام بالنهار فقط ، لهذا لا تظهر .
( طُبعت على ملامحه الدهشة ) ..
_و ماذا أيضا ؟ تبدين ملمة بمعارفهم
_ أجل ، هل أخبرك المزيد ، عن الأرواح التي بيننا و عن الأشباح و حياتهم ؟
_ فضلا آنستي ، أتطلع لمحادثتك في هذا . تفضلي .
( استمر حديثهما المشوق حتى بزوغ الفجر و أول أشعة الشمس بدأت ترسل دفئها )
_ سيدي سأغاذر ، إنه الصباح
_ الآن ! .. لقد مضى الوقت سريعا ، و كان الحديث مطولا ، أنت خبيرة في كل ما تعلق بالعوالم الخفية ، هل لي بفرصة لقائك مجددا آنستي ؟
_ ربما ، يوما ما ، من يدري .. سأذهب الآن ، الوقت تأخر
_ تأخر ! هههه لقد نال منك التعب مناله .. لقد سطعت الشمس للتو
_ أجل ، لقد أخبرتك مسبقا ، نحن لا نخاف النور ، لكننا ننام نهاراً ، و نستيقض ليلاً .. سيدي الفاضل ، أتمنى لك ليلة هانئة .
التوقيع
|
خُـلِقَـتْ أكتافُ الرّجالِ لحملِ البنادقِ ،،
فإمّا عظماءُ فوقَ الأرضِ أو عظاماً في جوفِها..
،،،
أُعلّلُ النّفسَ بالآمالِ أرقبها مآآأضيقَ العيشُ لولآ فسحةَ الأملِ
،،،
لا تخبروني عمن يكرهني أو يتكلّمُ عنّي،،
أتركوني أحب الجميع ،،
وأظنّ أنّ الجميع يحبني..
|
|