كان عازم على الرحيل , لقد اخذ كل ما يحتاجه وينتظر هطول المطر الشديد لكي ياخذ اغراضه ويرحل فلا يلاحظه احد
تعب من الحياة مع ابيه وزوجة ابيه فبعد وفاة والدته لم يبقى له شئ يجده مهم .
لقد اشتد المطر ,,, السماء لا تتوقف الجميع ملتفين حول الموقد والليل ,, سواد حالك ,, انها بداية الشهر
لقد خرج كطائر حبيس يبحث عن ذاته فلا احد يشعر بك او يهتم ,, ان لم يكن بحاجتك
يجب ان توفر حاجات الناس ليكون لك قيمه في حياتهم و اولها الا تتكئ عليهم
فهم يجمعون ليسعدوك وانت لا تستطيع ان تجمع لتسعد احد ,
لم يستطيعو ان يفهموك فانت بكل بساطه لا تحب حياتهم الاجتماعيه ,,
لن يبكي احد على فراقك او يفقدك سيتسع المكان لهم ستكون حياتهم اجمل بدونك .
وانت لا تحب متابعة المسلسلات النمطيه
لاتجد من يفهم ودك او يضحك على مزحتك او يسخر من مقصدك او يفاجئك بفكره مشوقه ,
انهم حذرين لدرجة البلاهه فهم يحاسبونك على اخطائك البسيطه
ويسالون عن اصدقائك يريدون ان يعرفو كل شئ ويشكلوك على مزاجهم .
كل انسان له قصه واقعيه هو يكتب فصولها ويختار ابطالها والجمهور لا يعرف الا التصفيق
والميدان شاسع فسيح انه الحياة بطولها وعرضها يجب ان تبحث عن تلك البقعه التي هي لك تفهمك وتفهمها وتبنيك وتبنيها
وفي المدينه .
حياة قاسيه ,,, الاعين مفاتيح القلوب والوجوه تعابير داكنه غير واضحه
يتحدث الناس بحذر وادب شديد ويكثرون الاعتذار بدون سبب
ولاكني اسال نفسي وانا اراقب حركة الناس عن ماذا ابحث بينهم ؟
ولم اجد اجابه ,, مسكين الذي ليس له هدف واضح يضيع في الزحام
هناك من بعيد حديقة عامه يجتمع فيها الناس لقد رأيت ما ابحث عنه اخيراً
انهم شباب في عمري تقريبا لقد اقتربت وتعرفت عليهم كلهم بدون استثناء اخبرتهم قصتي التفو حولي طلبو منى المكوث معهم
اقترح على احدهم انا ابات عنده الليله ..
من ادب الحياة ان تكون خجول لدرجة ان يحس بذالك صاحبك لكي يفتح لك مجال للجراءه
ولاكني بلا فائده ان لم اكن جرئ فلاحياة ممتعه بلا تفاهم او ود .