14-03-24, 09:49 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
كن قويا
(الجزء الأول)
نعم كن قويا في غير جلف ورقيقا في غير ضعف.
فإذا كنت كذلك تستطيع مواجهة الصعوبات التي
تتسبب بها لك مخلوقات تراها وأخرى لا تراها .
فمن يهابك يصعب عليه اذيتك أو التأثير عليك.
وإن كان عنيداً فإنه ينتظر الوقت الذي تضعف
فيه ليتمكن منك. فلا تعطه هذه الفرصة . فاليكن
سلاحك إيمان يزينه الإخلاص وعلم إطاره
الصبر وزاده الحكمة.
لماذا العلم؟
عندما نركز كثيراً على العلم، فلأننا نعلم أن تأثير
وتأثر العالم يكون أشد من العابد، ويخشى الله
من عباده العلماء.
لذلك ومنذ سنين ونحن نحاول أن نقوي أنفسنا بنشر
الوعي المرتكز على العلم النافع، لأنه الوسيلة الانجع
التي تكشف بصائرنا لنرى ما لا قد يراه الكثير من الناس،
ليس عن طريق فهم الأمور فقط، لأن هذا يعتبر أمرا عاديا
قد يستطيعه أغلب الناس ولكن ما نقصده هو بفهم ما وراء
تلك الأمور، فكما يقول إبن تيمية : ليس العاقل من يعرف
الخير من الشر، ولكن العاقل من يعرف خير الشرين.
"خاصة وكما يقال أيضا : عندما تتزاحم المصالح
وتتراكم المفاسد فلم يعد الكثير منا قادرا على
الترجيح بينهما لعلمه الخير من الشر فقط".
وهذا قد لا يحتاج منا إستخدام وسائل أو وسائط
مادية يستخدمها البحاثة الذين قد يتوصلون إلى
نفس النتيجة وبعد سنين قد تقصر أو تطول. ولنا
امثلة كثيرة في بعض مجالات العلوم مثل الجغرافيا
والرياضيات والتاريخ وعلم النفس وغيرها ولا يقتصر
الأمر على المجالات الدينية فحسب.
مثال
قد يأتي إليك قريب أو صديق مقرب إليك ويحدثك بأمر قد
يسبب لك جرحا غائرا فتستغرب أن يصدر هذا منه وقد
عرفته انه يحبك ولا يفكر في الإضرار بك . وهكذا فعلوا
إخوة يوسف بأبيهم. لأن الذي كان ممسكاً بمقودهم ليست
أيديهم وإنما أيدي أخرى خفية سمحوا لها بالتلاعب بهم
عندما استحوذ الضعف على نفوسهم وفتحوا أبوابهم على
مصراعيه لكل من هب هبوب الرياح ودب دباب الدواب
حتى لو كان شبح ذئب ليس له وجود
إلا في مخيلتهم غير الصادقة. مع احترامنا لهم،
فلا يمكننا ان نبالغ في لومهم ونكون "ملكا اكثر من
الملك" بعد ان استغفر لهم اباهم وصفح عنهم اخوهم.
يجب علينا أن لا نحاول العيش في المدن أو القرى التي لا
يُذكَر فيها إسم الله كثيراً. وهذا حتى لا نساهم دون علم منا
بضعف نفوسنا ونفتح فيها أبوابا تصلح لأن تكون
مداخل لمسببات الشر.
مشهد
عائلة كانت تسكن إحدى مدن المملكة .
نصف أبنائها هاجروا إلى بلاد الغرب وجميعهم أصيبوا
بأمراض نفسية عصية على العلاج. فلما قصوا علي
بعض المقربين إليهم امرهم علمت أن الأب كان يتعامل
كثيراً مع رجال من الإنس كانوا يعوذون برجال من
الجن فزادوهم رهقا.
فقلت لهم يجب أن توصلوا لهذه العائلة رسالة بأن أبنائهم
المتبقين في المملكة أن لا يخرجوا منها حتى لا يصيبهم
ما أصاب اخوانهم.
فسألوني عن السبب فقلت لهم بعد إرجاع العلم وكل
العلم بما فيه "علم الإفهام" إلى الله العليم الخبير :
ويستمر السرد بإذن الله
.........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|