22-03-24, 11:08 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
▫️ ففهمناها ▫️
(الجزء الرابع)
آيات قرآنية وكونية
▪️ البعض يريدك ان تقرأ آيات القرآن بالطريقه التي ظل هو يقرأها
دون تدبر وتمعن أو بتدبر غيره فقط ، إلا أن الله يحب أن يتدبروا عباده
في آياته القرآنية كما في آياته الكونية أيضا، بعقولهم التي وضعها في
رؤوسهم كل على حدة، لعلهم يرشدون . وإذا غُم أو التبس عليهم
شيئ يرجعوا إلى أهل الذكر لعلهم يفقهون. فهناك طريق للرشد كما
هو الحال مع طريق التفقه.
فهل من مدكر؟
▪️ فالقرآن سهل يسير للذكر طالما أن هناك مدكر راغب في ذلك.
لكن ومع ذلك اليسر يحمل أيضا بين كلماته بل وحروفه أسرار يوزع
الله افهامها على من يشاء من عباده علماء كانوا أو أناس بسطاء
أوتوا فهم كلمات معدودات فعملو بها وعلموها غيرهم ففازوا فوزا
يغبطهم فيها العلماء .
فإذا كانوا ملوك الأرض ومن اتبعوهم يوزعون الأفضال على حسب
مظاهر الناس وطبقاتهم الإجتماعية فإن ملك الملوك الله سبحانه
وتعالى يؤتي فضله من يشاء كما فعل مع سليمان في أمر القضاء
وغيره وكما فعل مع طالوت الذي قال عنه قومه أنه لم يؤتَي سعة
من المال ونحن أحق منه بفضل الله (الملك) ونسو ان الله يعز من
يشاء ويذل من يشاء .
أفلا يتدبرون
▪️ التدبر يفتح لك أفهام لم تكن تفهمها أو تنتبه لها من قبل حتى لو
لم تكن مفسرا أو حافظا للقرآن . فإن الله يجازي عباده بقدر جهودهم
وإخلاصهم وليس بقدر مقدراتهم. فمن يجاهد في قراءة القرآن رغم
أخطاءه قد يكون أفضل من الذي يقرأه بسلاسة ويسر. أما يختم
القرآن عده مرات وأوصد أقفال قلبه على التدبر فهذا أمر آخر
والله يؤجر الجميع بإذن الله.
مشهد استدلالي
▪️ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ في ﻣﺠﻠﺲ ﻳحدث جلساءه، ﻓﺄﺣﺐ ﺍﻻﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺑﺂﻳﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻘﺎﻝ : “ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺭﻗﺔ ﻓﺎﻗﻄﻌﻮﺍ ﺃﻳﺪﻳﻬﻤﺎ ﺟﺰﺍﺀ
ﺑﻤﺎ ﻛﺴﺒﺎ ﻧﻜﺎﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴم”
ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻳﺎ ﺃﺻﻤﻌﻲ ﻛﻼﻡ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ؟؟
ﻓﺮﺩ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ : ﻫﺬﺍ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﻠﻐﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﻭﺛﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻜﺮ ﺁﻳﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻟﻜﻦ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﻣﺤﺘﻔﻈﺎ ﺑﻬﺪﻭﺀﻩ ﺳﺄﻟﻪ: ﻳﺎ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ
ﺣﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻻ
قال الاصمعي: اذا ﺗﺤﻔﻆ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ؟
قال الاعرابي: ﻻ
قال الاصمعي: ﺇﺫﺍ ﻛﻴﻒ ﺣﻜﻤﺖ ﺑﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ؟
ﻛﺮﺭ ﺍلاﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﺜﻘﺔ : ﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ من ﻛﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻣﻊ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻠﻐﻂ، وﺣﺴﻤﺎ ﻟﻠﺠﺪﺍﻝ، ﺗﻢ ﺍﺣﻀﺎﺭ ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ، ففتح ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ
ﺍﻟﻤﺼﺤﻒ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻵﻳﺔ فاسمع:”ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻕُ
ﻭَﺍﻟﺴَّﺎﺭِﻗَﺔُ ﻓَﺎﻗْﻄَﻌُﻮﺍ ﺃَﻳْﺪِﻳَﻬُﻤَﺎ ﺟَﺰَﺍﺀًﺑِﻤَﺎ ﻛَﺴَﺒَﺎ ﻧَﻜَﺎﻟًﺎ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻠَّـﻪِ ﻭَﺍﻟﻠَّـﻪُ ﻋَﺰِﻳﺰٌ ﺣَﻜِﻴﻢٌ”.
فقال الاعرابي: مهلا ﻟﻘﺪ ﺃﺧﻄﺄﺕ، والله عزيز حكيم
قال الاصمعي: نعم
فقال الاعرابي: لكنك قلت انفا والله غفور رحيم
ﺃﻋﺠﺐ ﺍﻷﺻﻤﻌﻲ ﺑﻨﺒﺎﻫﺔ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻄﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ
ﺣﻔﻈﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﻋﺮﺍﺑﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ : ﻳﺎ ﺃﺻﻤﻌﻲ ﻋﺰ ﻓﺤﻜﻢ ﻓﻘﻄﻊ، ﻭﻟﻮ ﻏﻔﺮ ﻭﺭﺣﻢ ﻟﻤﺎ ﻗﻄﻊ
ﻟﻘﺪ ﻻﺣﻆ ﺍﻻﻋﺮﺍﺑﻲ ﺑﻔﻄﺮﺗﻪ ﺃﻥ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺣﻜﺎﻡ
ﺍﻻﺳﻼﻡ ﻭﻫﻮ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﻟﻠﺴﺎﺭﻕ ﺩﺭﺀﺍ ﻟﻠﻤﻔﺎﺳﺪ ﻭﺗﺨﻮﻳﻔﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ من الناس،
ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻵﻳﺔ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻏﻔﻮﺭ ﺭﺣﻴﻢ ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻟﻴﺲ
ﻣﺤﻞ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺑﻞ محل ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻟﻠﺤﺪ. انتهى السرد والنقل.
الحكمة؟
▪️ فهذا الإعرابي لم يكن حافظا للقرآن ولا مفسرا له لكنه استخدم منطقا صحيحا.
فلا يزايد أحد على آخر بأن لا يتدبر في آيات الله ومتهما إياه بأنه يفسر القرآن على
هواه تخويفا وترهيبا له بويلات وثبور وبعظائم الأمور ليظل مقلغا عقله، لا يطور من
نفسه ولا يُعْمِل عقله.
▫️ الغلو والتشدد خاتمته تكون إنفتاح وشطحان وإنقلاب 180 درجة، كما قال لي
أحد الشباب المغاربة لما رأى التحمس الزائد لبعض الشباب الجزائريين في بعض
المواقف وقد صدق في بعض ظنه وهو في العادة غير صدوق.
.........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|