28-03-24, 08:34 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
▫️ فهم أسرار مملكة النساء ▫️
رمضانيات
▪️ في منتصف شهر رمضان الحالي ونهاره تكرم واتصل بي أخ
فاضل من دولة عربية للأطمئنان علي كما افعل معه أنا أيضا بين
بين الفينة والأخرى.
فإذا بي اتذكر الأيام الخالية التي كنت أجلس معه فيها كثيرا
أثناء زياراتي العديدة لذلك البلد الجميل .
▪️ وانا اتحدث إليه سمعت خلفية صوتية لبعض أدوات المطبخ
من جانبه، فاستغربت الأمر ليس فقط لكون الدنيا منتصف نهار
رمضان ، بل لأنه على حسب ما اعرف عن عاداته انه
لا يحب فعل ذلك . فكأنه شعر باستغرابي دون أن أظهر له ذلك
فقال مستدركاً : اني اطبخ نوعية كذا.... للإفطار.
فقلت ما شاء الله جميل واثنيت عليه لكن سألته أيضا اذا كانوا
أهله في سفر وهذا للاطمئنان عليهم لأنه ربما مضطر لذلك.
فأجابني بالنفي وأضاف , بل هم بجانبه يساعدونه!
فقلت له وانا ضاحكا : المطبخ مملكتهن ويجب علينا أن
لا نضايقهن فيها كثيراً.
فاعترض علي وهو يضحك أيضا : انت تعلم أن أمهر
الطباخين هم من الرجال وانا أيضا ماهر في الطباخه.
فقلت له : جميل ولكن هناك أمور أخرى لا نجيدها نحن معشر
الرجال أو بالأحرى معظمنا كأمر الترتيب والتنظيم وغيرها
من أمور تتطلب الدقة والرقة وطول البال والحوار مع
الطعام وتدليله كما تقول بعض النسوة وعن خبرة.
فقال : صدقت فأنا مثلاً اسرف في استخدام أدوات المطبخ
دون داعي وهذا يضايق زوجتي.
تغير إيجابي
▪️ لقد اسعدني تغيره للأحسن، فقبل عده سنوات كانت زوجته
هي التي تقوم بكل شيء. انه كان يعود من العمل ويجلس على
الأريكة فقط وزوجته تحضر له حتى كوب الماء الذي يشربه.
وقليلا ما كان يجلس معهم.
فكنت اضطر أن "اطرده" أحيانا من جلساتنا المسائيه الجميلة
حتى يستطيع أن يجلس مع أهله وأبنائه ويساعدهم في أمور
المنزل ويتعود على هذا السلوك التشاركي. لأنه كان
يرى ذلك عيبا.
▫️ كانت زوجته تسعد كثيرا عندما يعود إلى المنزل مبكرا
وتستغرب على تغير حاله. اذ وكما اخبرني هو نفسه انه كان
يقلد أباه في مثل ذلك التعامل مع زوجته . لأن أمه كانت
تفعل كل شيء لأبيه وكان هو يعتقد أن هذا من الرجولة
كما يقول مضيفا.
لكن الحقيقة أيضا أن كثير من النساء لا يحبذن تواجد الرجل
في المطبخ خاصة وهن يقمن بأعمالهن الروتينية من
طبخ و ترتيب.
لان الرجل يمكن أن يركز إلي ما لا يجب ان يلقي النظرة عليه
وينتقد ويسأل كثيرا ففي المطبخ أسرار صحية واقتصادية
لو عرفها الرجل ما تناول منه طعامه فضلا عن إشكالات أخرى
البيوت في غنى عنها . وإذا أقحم الرجل نفسه ليساعد يصبح
المطبخ فوضى وبالتالي يزيد من الأعباء على الزوجة. ونستثني
هنا فئة من الرجال هم أكثر ترتيبا وتنظيما من النساء.
في الماضي والحاضر
▪️ كنت اقول له في السابق: ان الرسول صلى الله عليه وسلم
كان يساعد زوجاته أيضا. وليس عيبا أن نقوم نحن ببعض
الأعمال التي نجيدها. واليوم كأني اناقض نفسي وأقول له
لا تكثر تواجدك في المطبخ!
من الطبيعي ان تتغير قناعات الإنسان وأفكاره كلما اكتشف شيئا
ليترك الحسن إلى ما هو احسن منه وأيضا الضار إلى ما هو اقل
ضررا منه. فأخ آخر اعرفه جيدا كان يخدم زوجته كثيرا يقول
لي انه لن يرفع كوب ماء اذا ما تزوج مره أخرى ففي قناعاته
ان النساء لا يحبذن ذلك. وقد نسي ان الاعتدال خير.
زينة الرفق
▪️ المطبخ يحتاج إلى لطف ورقه وليس إلى اندفاع وتعجل كما
يفعل معظم الرجال فيرهوقون بذلك أعصابهم أثناء القيام بعمل
المطبخ الصعبة ومنها الطبخ والإعداد له.
إذ أن المرأة عندما تقوم بالأعمال المنزلية وخاصه المطبخ لا تركز
كثيراً في الذي تتعامل معه بشكل روتيني، لكنها تذهب إلى عالم
آخر وهي تدندن وتنجز أعمالها دون أن ترهق أعصابها. بعكس الرجل
إذ هو يركز كثيرا في الذي يقوم به ويحاول أن ينهيه بعجلة.
فضلا عن أن بعض الرجال يلتهمون كثيرا من الطعام عند العمل
في المطبخ في غير رمضان طبعا.
وصاحبنا قد لا استثنيه لانه في الماضي سبق أن اشتكى لي عبر
التليفون أيضا من زيادة الحموضة في المعده وارتجاع الحموضه.
فسألته إن كان يعاني تضخما في البطن يعني الكرش.
فأجابني بالإيجاب. وهذا قد يكون من الآثار الجانبية للعمل في
المطبخ والجلوس الكثير خاصة في السيارة حيث المكان ضيق
والضغط على البطن يكون أكثر كما يحصل لبعض الحوامل اللائي
قد يلاحظن من زيادة حموضه المعدة.
جوانب أخرى
▪️ البعض يقول مثلا أن الطلاق لم يكن كثيرا في زمن آبائنا . السبب
قد يكون أن الآباء لم يكونوا يجلسون في المنزل كثيراً بل وبالكاد يرى
الرجل زوجته في خلوة للنقاش والحوار معها، فيكون دوما في شوق لها
لأنه يكون هناك جوانب خفية في شخصيتها يستدعي الفضول والاستكشاف
وطرد الملل وكذلك هي أيضا لا تعرف شخصيته إلا على مضض. فقله
الإحتكاك يكون عامل أدوم للمودة وكما يقال : زر غبا تزداد حبا
ومن أكثر الترداد اقصاه الملل. وقد رأينا في زمن الكورونا كيف كثر
الطلاق بسبب جلوس الرجال في المنزل حتى أصبح يحلو لكثير من
النساء ترديد المثل الدارج المعروف الفاضي يعمل قاضي. (١)
فضلا عن أن عين السخط تبدي المساويا وعين الرضى عن كل عيب
كليلة مع المعذره لصاحب البيت الذي قلبنا شطريه رأسا على عقب.
__________________
هامش:
(1) هذه الفرضية لا تنطبق على كل البلاد والمجتمعات ففي بلاد الغرب مثلا
يعتبر الزوج كل شيء بالنسبه لزوجته. فالتواصل بين أفراد العائلة
الكبيره والأصدقاء تكون قليله جدا وفي المناسبات.
ومع ذلك تجد بعض الازواج يهربون من البيت بالعمل الكثير أو
بممارسه الرياضه.
.........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|