إلى من كتبت له على أوراق الزهر
إلى من جعل للحب معنا وطعما حارقا في حياتي
إلى من وضعته في قلبي العاشق
إلى من أصبح قلبي متيما بحبه هائما فيه
إلى من نبض بعشقه الخافق
إلى صقري المسافر:
من ملامح الليل يتطلع البوح للقدوم في مراسم حياتي
ترتعش الآهات على شفتاي
رائحة البعد تتسلل من أتون الليل الخريفي المكتئب اصفرارا
ينغمس الضوء في خلايا البوح القادم
وتمطر المواسم حبلى بالنار والقصيدة
وحنين القوافي المسافرة
آآآآآآآه ياحبيبي
ان سديم الحرف يتمزق فوق شلالات الرماد فيوقظ كل شيء
يالهذه الشهقة المشحونة بعذابات الرحيل
تشرئب الغيمة لمعانقة رياح السكون
يضخ في أوردة المساء رحيق الحياة
يتثاءب النهار في أعماق كهوف حياتي المعتمة من عطش الرحيل
تلتهب أنفاسي ويتناثر جسدي في الطرقات
ويشرب زمن فراقك من دمائي
ثم أرنو إلى حيث الأمل الضائع على أرصفة الموانئ
فراقك ياعمري نخلة تحكي شموخ الصحراء في هواجس البدو
وذاكرة القبيلة
فراقك ياعمري وجها يأبى الانكسار على سفح المرايا
عندما رحلت عني بكى هدوء الليل بأنفاس الصباح
ونسج الطير رذاذ الشعور بالحرمان أغاريد صاخبة
وأصبح الليل يجافي مضجعي الدافئ
وبدأت رحلتي مع الصمت والكتمان
وأخذت أبدد شمل الحروف وأحرث بريق الكلمات
أغلقت مطارات الكلمة وأغرقت مرافئ التعبير
منحت الشفاه إجازة مفتوحة
فكان من يحوم في أجوائي ويتطلع إلى أعماق أسراري
ويلوذ بجديد أخباري لايرى سوى أكوام من رماد الصمت
ترد على كل علامة استفهام بعلامة تعجب
بل وترد على الحديث الرنان بالصمت الباهت
فكان الحديث بلا معنى والحروف لاتقدر أهمية النقاط والتعبير
فكان الحديث بلا كلمات ولا جمل
ذلك عندما انتهكت العين حرمات الشفاه
وتطاولت على ملكية التعبير
وفاضت الدمعة الحمراء على هامات الخدود
عندها جعلت الفؤاد بما فيه من عشق ووداد
صفحة بيضاء يقرؤها الجميع عن كثب
فيا أول صرختي
يافجرا يحرق التوهج
يانزف روحي صبراوشعرا ونثرا
يارفيق عمري المثخن بالسؤال
ياألق الرحيل
يابهاء المطر :
عـــــــــــــــد إلـــــــــي
عـــــــــــــــد إلــــــــي
ِ عاشقتك المجنونة :
هديـــــــــــ الـــــود ــــــــــل