يا ملهما يمر بي بعد غياب
فيلهب فكري ويوقـظ عواطـفي
ويحطم حصوني ويشعـل الحرائق في بدني
ثـــــــم يـــرحـــــــل عنــــــــي
يا ملهما حضوره يضرم نار الأشواق الخامدة في صدري
ويوقــظ أحلام الآمال الغافية في عيوني
ويطـلق سراح أفكار الحب من قيودها البالية في ذهني
يا ملهما حضوره في كل مرة بعــد غياب
ما هو إلا حضور العــذاب
وعـودة الأسى والأنين من لوعة الحنين والاشتياق
فيدفع بي في عراك بين النفس
والذات ويوقعـني في حيرة القرار :
أبـــــــــــــــــــــــــــوح ؟
أو لا
أبـــــــــــــــــــــــــــــوح ؟
اليــــــــــــــــــــــــوم
أحســـــــــــــــــم أمـــــــــــــــــــــــري
وأشــــــــــــــــــــــد عـــزمـــــــــــــــــي
وأصرخ بكل قــوتي وبكل ضعــفي
يا ملهما أحببته بكل جوارحي وتفاصيل عمري :
أنت في حياتي (أنــــــــا )
تؤجج جمرة الإخلاص والوفاء
وتشعل نار الأشواق والحنين الخامدة بين أضلعي
فـــأعــــود إليـــــك
كأنـــــك لـــــم تغـــــب
نعـــــــــــــــــــــــــــــــم
تغيب وفي غيابك تثوب هذه النفس إلى رشدها
وتعــتاد البعــاد وتدمــن الفـــراق
وتوقــن أن وصلنا ماهــو إلا خيال في خيال
وضــرب من ضــروب المحـــال
لكنـــــــــك تعـــــــــــــــــود
أجـــدك فجـــأة تقــف أمامــي
تكفكــف بحنانــك دمــوع الفــراق
وتـــداوي بدفئـــك جــراح البعـــاد
وتعـــيد بي أجمل الأماني والأحلام
فـــــــــــــــأعـــــــــــــــــــــــود
يـــــا لـــــضـــعـــفـــــي !!
أعــــــــود إليـــــــــك
أرقــص فــرحا اهــتز طــربا وأنا أنظــر إليك
تعـانقـك عيناي مصدقة ما تقرأ من عهود ووعـود في عينيك
أعـــــــــود إليــــــــــــك
غـــــــــــــــــافـــــــــــــرة
نــــــــاسيـــــــــــــــــــة
وتمـضي أيـامــي معــك
مابين حضور وغياب
وغيـــاب وحضـــــور
وفـــــي كـــــل مـــــــرة
صعـــب أن أبـــوح بهـــواك
والأصـــعـــــــــــــب
أن أســـــــــــــــلاك
وأنســـــــــــــــــــاك
مجنونتـــــــــــــــــــــــــك :
هـديــــــــــــ الـــود ــــــــــــل