بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعجبت لما رأيت موقف وما زال الموقف جاري...
عندما رأيت اناس بقوتهم وبشخصيتهم بل وبجبروتهم وكبريائهم ..يعيشون افضل العيش...رغم انف من لم يرغب بهم..
مرت السنون وتهالكت اجسادهم فتوفي الزوج فجأة وبدون انذار مسبق بمرض او نحوه..
وبقيت الزوجة العجوز..
بان عليها الخرف والنسيان...هنا اقف انا متأملة بل حيرانه...
عندما كان الزوجان قويان لايقدر احد عليهم!!
دار الزمن فكان الرجل القوي الذي لو تكلم بكلمة سكت الجميع ولايجرأ احد على مناقشتة او حتى ابدأ الرأي ..الان اين هو؟؟
بقبره...فقلت لنفسي...يالله!!
كم جبار سيكون هذا مصيره ............
فلماذا نحن نقسي على بعضنا ونحن مفارقون؟؟
وتأملت بحال العجوز...
التي اهملت من جانب اولادها...ليس تحقيرا بحقها..وانما تقصيرا منهم دون الشعور بذلك..
من الذي يقوم بغسل العجوز وتغيير الحفاظ(اعزكم الله) والاهتمام بأكلها وموعد ادويتها غير الخادمة!!
ابنتها التي تسكن قريبا منها تزورها يوميا ولاتفارقها...لكن لم لاتقوم هي بتلك الخدمة لأمها..!!
لماذا الايادي الغريبة الاجنبية تحاكي وتلامس ذلك الجسد المريض!!
تألمت كثيرا......عندما رأيت الخادمة تغير الحفاظ للعجوز عندما كان دخولي مفاجئ لهم...
تراجعت وحبست انفاسي....وتذكرت امي الغالية...هل اتركها يوما ما للخادمة!!
لا والف لا..
رجعت لبيتي وقلت الحمدالله..لم اتحسر على نفسي مع رغبتي بانجاب اولاد الذي طال الامل فيهم بأن اراهم يوما وكنت اعاني الحرمان منهم..
فقلت...ولما التألم على الحرمان!!
لطالما سيكون نتيجة من يهتم بي خادمة!!
الا من رحم ربي من الابناء الصالحين..
تقبلو احترامي..
وحــــ بدنيتي ـــــيدة..