14-07-08, 12:55 AM
|
|
كالديرون والأحكام (المستعجلة)
عدنان جستنيه
13/07/2008
قبل أن يعود من إجازته التي يقضيها في ربوع بلاده بالأرجنتين وقبل أن يبدأ مهام عمله وفق (خطة) عمل من المفترض أنه قدمها لإدارة نادي الاتحاد واجه المدرب (كالديرون) حملة صحفية من بعض (حملة القلم) الذين شنوا هجوماً عليه بطريقة غير (مبررة) ذلك أن أحكامهم جاءت بناءً على رؤية (شخصية) اعتمدت على أخبار غير (موثقة) لمعلومات فيها الكثير من (التناقضات) التي تخص أسماء اللاعبين الذي يرغب أو (أوصى) بالتعاقد معهم وكذلك فيما يتعلق بالبرنامج التدريبي الخاص بالفريق الأول و(معسكرات) تحولت من فرنسا وسويسرا إلى أبها بالإضافة إلى فريق الشباب المتواجد معه حالياً ببلاده.
من خلال اطلاعي على كثيرٍ من الآراء النقدية وجدت أنها تتحدث من زاوية (العلم بالشيء) دون التأكد من صحته مع يقيني أن سبب (طرحها) يعود إلى (حرص) تخشى على الاتحاد من عواقبه إذا لم تُجر تحرك سريع يضع النقاط على الحروف قبل بدء الموسم الرياضي بمعالجة (الأخطاء) وإن كان مثل هذا الأمر لن يحدث لعدم وجود إدارة كرة ذات شخصية مستقلة ولديها خبرة كافية لمناقشة المدرب.
هناك رأي من بين هذه الآراء (استفزني) كثيراً جاء عن طريق الخبير والمدرب السعودي الزميل القدير (حمود السلوة) ذلك أنه قدم للاتحاديين مجموعة من النصائح وفقاً للانطباع العام الذي تكون عنده عن المدرب كالديرون على غرار أن السلوة كان في فترة تولي المدرب الأرجنتيني مسؤولية تدريب المنتخب السعودي عضوا في لجنة المنتخبات.
انطباع (سيئ) جداً اختزله في ذاكرته حيث وصفه بـ(الأناني) وصاحب فكر مستبد ولا يثق في أي شخص حتى أولئك الذين يعملون تحت قيادته عيونه تطاردهم ومتابع أكثر من جيد لعملهم.
الذي نعرفه أن السيد كالديرون في فترة تدريبه للمنتخب السعودي قد حقق نجاحاً باهراً قاده لنتائج مذهلة ومستويات فنية رائعة أوصله لنهائيات بطولة كأس العالم التي أُقيمت في اليابان عام 2006.
ومنذ إقالته من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلى يومنا هذا لم أحصل على إجابة (مقنعة)حول الأسباب التي أدت إلى إنهاء خدماته وهو أحد المدربين (القلائل) جداً الذين حققوا نجاحات جيدة في مسيرة تدريبهم للمنتخب الوطني إلا أنني بعدما اطلعت على مقالة (السلوة) أدركت أسباب إقالته، وبالتالي المشكلة الحقيقية لمعاناة (أزلية) جعلت من الأخضر حقل تجارب.
استعجبت بأن حمود السلوة بعد كل هذه الفترة الطويلة جاءنا اليوم ليكشف لنا صفات كالديرون السيئة، ولهذا أود معرفة أين كان في الأشهر الماضية فلماذا لم يوضح للاتحاديين (عيوبه) من وجهة نظره قبل التعاقد معه ثم أليس من العدل ذكر (محاسنه) بعدما قدم لنا منتخباً (متجانساً) يتميز بحيوية الشباب.
ورداً على زميلنا القدير حمود السلوة أقول مرحباً وسهلاً بأنانية ودكتاتورية المدرب (كالديرون) في ظل السمعة التي حققها للمنتخب السعودي وأغلب ظني لو أن إدارة الاتحاد تعاملت معه بفكر (تخصصي) دون تدخلات من هنا وهناك و(استشارات) مدربين يبحثون لأنفسهم عن (وجود) بأي طريقة فإنه حتماً سيحقق نجاحاً يسعد الاتحاديين والأيام بيننا بأن كالديرون سوف ينجح مع العميد أكثر من النجاح الذي صنعه للمنتخب السعودي لو تم تنفيذ الشرط الذي يمنع أي تدخلات في مجال عمله واختيار مساعد له غير (حبيبنا) اللاعب المحبوب جداً (حمزة إدريس) مع اختيار مشرف على إدارة الكرة (فاهم) عمله وشخصيته قوية مع منحه جميع الصلاحيات.
|