27-09-09, 03:16 AM
|
|
:: الله أكبر :: الــضــربة الــســلفــية على إفــتــراء غــرفــة الغـديـر المـجوسـيـة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية خاصة من القلب إلى القلب إلى من أحبنا في الله وأحببناه وأوصانا بالدعاء وأوصيناه ..
إلى أعضاء قصيمي نت المُكرمين .. تحية وسلام ومودة .. وكل عام وأنتم بخير
وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
وعيدكم مباركم دائمًا وأبدًا في نصرة الإسلام والمسلمين بيانًا وسنانًا ..
ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ولي الصالحين ، وناصر الموحدين ، ودامغ المـُرتدين والروافض المارقين ، والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين ، شفيع العُصاة والمذنبين ، أما بعد :
فقد آن للظلام أن ينجلي ، وللحق أن يعتلي ، في سماء الأمة العلية ، وسُحبها المليئة بالخير عطية ، وفي الأرجاء بالمسك زكية ، ومن أرض الصدق والإسناد ، الذي طهر الأرض من الشرك والإلحاد ، نسير على خُطى واثقة ، وأدلة رائدة ، تطبيقًا لهذه المرحلة ((لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ )) وبعدها يقول الباري ((لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )) وكذلك الرافضة المجوس من باب أولى ..
وبعد أن وصل الرافضة إلى مرحلة يائسة من ضياع الحجة وفقدان المحجة ـ كحال المرأة المذكورة ـ ((وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ)) ومن هؤلاء الشرذمة (( غرفة الغدير المـُجوسية )) التي أذاعت عنوان فخم ، وخبر ضخم ، يقول (( طعن السلفية في عرض عائشة )) ..
ومـُلخص شُبهتهم استنادهم إلى حديث عائشة في رواية مُسلم (( حادثة الإفك )) وأن مُسلم والسلفية يشككون في عائشة النقية ..
واستندوا لقول عائشة في الحديث ((والله ! لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به . فإن قلت لكم إني بريئة ، والله يعلم أني بريئة ، لا تصدقوني بذلك . ولئن اعترفت لكم بأمر ، والله يعلم أني بريئة ، لتصدقونني . وإني ، والله ! ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف : فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون ))
وقد استعنت بالله وتوكلت عليه .. ودخلت في هذه المناقشة في غرفة الغدير .. وإليكم ما دار مع المستبصر ( زعم ) علي علي وكانت مُختصرة جدًا قبل أن أتعرض للطرد زورًا ، والرد مُوجزًا:
قال علي : ما رأيك في طعن مُسلم في عرض عائشة ؟
قلت : ما مُعتقدك في عائشة ؟
قال علي : لعن الله من طعن في عرض عائشة وآذاها ..
قلت : جيد ، ما رأيك في مُجتبى الشيرازي الذي قذف عائشة بالزنا وروايات علمائك بتكفيرها ؟
قال علي ـ بعد أن تهرب هروبًا واضحًا ـ : هناك روايات فقهية وغير مُعتبرة ووإلخ ( يعني لا جواب )
قلت : المهم ما حكم الله عندك في شخص الشيرازي ؟
تهرب الرجل من الجواب ..
قال علي : نحن نعتمد على الروايات لا على أقوال العلماء ..
قلت : طيب ، لو قذفنا عائشة بالزنا ( فهذا ذنب ) يكون صاحبه تحت المشيئة كما قال الله ((إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا )) فما تقول في الروايات الرافضية التي ( كفرت عائشة وأنها مستحقة للنار )) وهذا حكم خطير ومرير أشد من قذفها ( بالذنب ) بنص الآية .
قال علي علي ـ مع العلم أني أتكلم معه في غاية الأدب ـ : أنت تبتعد عن الحوار العلمي والسؤال وكذا ووو إلخ .. ( يعني لا جواب )
وفي النهاية طردت ولم استكمل بيان الروايات ...
ونعود إلى الشبهة .. ونبدأ في الرد الموجز :
أولاً : من المعلوم أن طريقة أهل الأهواء والبدع في((التعامل مع النصوص )) هو بترها وتدليسها ولي عنقها حتى توافق هواهم ومُرادهم .. فلنحفظ هذه القاعدة جيدًا ..
ثانيًا : لاحظ العنوان والكذب عندما قالوا (( طعن السلفية في عائشة )) فأين قول مُسلم أو السلفية في التشكيك بعائشة ؟؟ بل الذي قال هذا الكلام هي ( عائشة ) في هذه الحالة الحرجة والعصيبة ، فالقول قول عائشة وراوي الحديث ( عائشة ) .. فتبين الفرق بين العنوان والمضمون كما بين السماء ذات الرفع و الأرض ذات الصدع ، ونقول (( قتل الخراصون )) وهذا منهج القرود واليهود ..
ثالثًا : الباب الذي دونه ( مسلم ) وكتبه من الأحاديث هو ( تبرئة عائشة رضي الله عنها ) وليس التشكيك بها ، فكيف يجمع بين النقيضين بالنظرة العقلية ؟؟
رابعًا : لو تأملت في الحديث من أوله لآخره لم تجد ما زعمته وأدعيته ، بل أبو بكر الصديق ( وقع في حيرة ) وذلك يدل دلالة واضحة على انصياعه للرسول وانقياده حين قال ((والله ! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم )) مع علم أبو بكر بتربية ابنته وعفافها وطُهرها ، وطهر الصحابي الجليل أيضًا .. ولكن انتظر حكم الله ورسوله وقضاءه وقدره ..وقد أخرج البزار بسند صحيح عن عائشة رضي الله عنها أنه لما نزل عذرها قبل أبو بكر رضي الله عنها رأسها ، فقالت: ألا عذرتني ؟ فقال : أي سماء تظلني ، وأي أرض تقلني إن قلت ما لا أعلم )) فهذه فضيلة لأبو بكر وتبرئة لعائشة (( لا تحسبوه شرًا لكم )) ..
خامسًا : ما يرنوا إليه أحفاد أبو لؤلؤة هو الطعن في (( السنة النبوية )) والطعن في عرض (( عائشة )) بطرق ملتوية على وفق قوانين ـ التقية ـ حتى يشككوا في المنهج الصحيح والطريق المـُستقيم ..
سادسًا : رمتني المجوسية بدائها وصديدها وقيحها وكذبها وانسلت .. وتجاهلت الروايات المـٌشتهرة والمعروفة في حق (( عائشة رضي الله عنها )) في كتبهم ومصادرهم ، ونبدأ بعون الله في سردها وتقديمها وبعضٍِ منها :ـ
1) جاء في (( حق اليقين للمجلسي صـ 519ـ )) : ((وعقيدتنا في التبرؤ : أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة : أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية ،ومنالنساء الأربع :عائشة وحفصة وهند وأم الحكم ومن جميع أتباعهم وأشياعهم،وأنهم شر خلق الله على وجه الأرض ، وأنه لا يتم الإيمانبالله ورسولهوالأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم )) ونقل الصدوق أيضًا الإجماع على ذلك ..
2) جاء في (( حياة القلوب للمجلسي [ 2/700 ] )) : بسند مُعتبر لدى المجوس ((إن العياشي روى بسند معتبر عن الصادق(ع) أن عائشةو حفصة لعنة اللهعليهما وعلى أبويهما قتلتا رسول الله بالسمدبرتاه )) فسبحانك هذا بُهتان عظيم ..
3) جاء في (( بحار الأنوار للمجلسي [22 /33 ] )) : ((لا يخفى على الناقد البصير والفطن الخبير ما في تلك الآيات من التعريض ، بل التصريح بنفاق عائشة وحفصة وكفرهما ))
4) قال شيخ الطائفة المجوسية الطوسي في كتاب (( الاقتصاد فيما يتعلق بالاعتقاد [361/ 365] : (( عائشة كانت مصرة على حربها لعلي ولم تتب وهذا يدل على كفرها وبقائها عليه )) وهذا يخالف نص القرآن ( ولا غرابة فهم يقولون بتحريفه ووجود مصحف عائشة ) وكيف تنزل تبرئة عائشة في عشر آيات وهي كافرة ..!!
5) ما رأيهم في مجلة المنبر الرافضية التي تطعن في عائشة بصراحة ؟http://www.ddsunnah.net/records/view/action/view/id/996/ ))
ولولا ضيق الوقت لقدمت الكثير من الأدلة والأدلة في الطعن في النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين ( حفصة وعائشة ) ..
الخاتمة ..
نقول لأهل السنة الشامخين وفي الغرف السنية الرادة على مُعتقدات الإثنا عشرية مُرابطين (( بارك الله فيكم وشكر الله سعيكم والحق بإذن الله مُعكم )) وليس كحال الغرف المجوسية التي تستند إلى الأكاذيب والأقاويل المحرفة أو المـٌحتملة لا الصريحة الواضحة ، كما قال الله ((وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖوَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًاۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ )) فماذا عمل معه قومه رغم الحق الذي يملكه ((قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِهِ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )) فهذا حال أهل الحق والصدق في مواجهة الباطل والزيغ والنفاق ..
ولكن الغلبة والنصرة والرفعة لأهل الحق حيث يقول الله ((بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ))
وما أموالهم التي تنفق على غرفهم لنشر الأكاذيب والأراجيف إلا حسرة عليهم ووبال على مُستقبلهم الوخيم ومنهجهم السقيم ..
أخيرًا ..
يعلم الجميع من الطاعن في عرض عائشة ومن يدافع عن عائشة ( المحدثة الفقيهة ) .. فهي سنية ومحبة لآل البيت ، وليست ( شيعية ) تؤمن بالإمامة والعصمة والبداء وو إلخ .. والله أكبر ولله الحمد .. ((إِنْ تُبْدُوا شَيْئًا أَوْ تُخْفُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا )) ثم جاء في الآيات بعدها ((إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ))
هذا ما كتبه الراجي عفو ربه ، الغيور على عرض زوج نبيه ،
أبو شيماء المدني
في صبيحة يوم السبت 6/ 10/ 1430هـ ( على عجل)
التوقيع
|
قال العلامة عبدالرحمن السعدي -رحمه الله-: ((والناس في معاملة الصالحين ثلاثة أقسام: أهل الجفاء : الذين يهضمونهم حقوقهم، ولا يقومون بحقهم؛ من الحب والموالاة لهم والتوقير والتبجيل. وأهل الغلو : الذين يرفعونهم فوق منزلتهم التي أنزلهم الله بها وأهل الحق : الذين يحبونهم ويوالونهم، ويقومون بحقوقهم الحقيقية، ولكنهم يبرؤون من الغلو فيهم، وادِّعاء عصمتهم.)) القول السديد (ص:74)
|
|