عادة نتف الشعر وخدش الوجوه والعويل والندب وما الي ذلك هي في حقيقة الامر ظاهرة اجتماعية علاجية حضارية التصقت بالعصر الجاهلي ونساء هذا العصر علي وجه الخصوص تعبيرا وتنفيساً في ذلك عن الغضب والسخط والحزن , ولكنها اضحت اليوم وصفة ممتازة للتطبيق , أراحت واحيت كلا من اراد او يتجرا علي احياء الاموات الذين لا يفرقون او يميزون للاسف الكبير - اعني العلماء والمؤرخين ورجال الدين-بين ظاهر القول وباطنه ومابين ظاهر المصطلح وباطنه في اصدار وتفسير الاحكام فظلموا بها عصراكان من ازهي عصور العرب .
الا وهو عصر ما قبل الاسلام او عصر الجاهلية".
فمصطلح او عصر الجاهلية علي سبيل المثال والذي جاء او دكر في كتب التاريخ والفقة تتهمهه بجهل وانحطاط المجتمع ,هو في واقع الامر سمي بذلك بسبب جهلنا وتجاهلنا بخبايا وتطورات هذا العصر " الذي يمكن تسميته بعصر الفكر والرقي الحضاري".
فهذا العصر او الجاهلية كما يحلو للجميع تسميته ,استطاع الي حد كبير في علاج الكثير من التحديات المستعصية التي واجهت هذا المجتمع ,بدءأً بظاهرة او ما يسمي بوآد البنات حيت تعد في حينها محاولة ناجحة وبكل المقايس للاسئصال المشكلة من جدورها كاستئصال الورم من جسم المصاب وتطبيقا كذلك للمتل الشعبي القائل "اللي بتجيه من الاخر تعاله من الاول",ومرورا بالاخذ بالتار والذي هو مثال حي لاية الكريمة ",الحر بالحر والعبد بالعبد "وغيرها من الظواهر التي كان لا بد منها للمواجهة وحل تلك الاشكاليات,وان واجهتنا في عصرنا المعاش او غيره لكانت الوصفة موجودة في تنايا العصر الجاهلي
فهيا نعيد قراته من جديد ولتكن بذلك السقوط الي عالم القمة