06-04-11, 10:00 PM
|
|
إن ذوي " خنفشار " لبُلهــــاءٌ عبـــابيــطــو =)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم البـــــاري
عن أحدهم :
لاتناقش الخنفشاري والعقل لغتك .... إن ذوي خنفشار لبُلهاءٌ عبابيطو
ثم مايلي ...
كثيرا ماتتردد على مسامعنا لفظة ؛ قد يعتقد البعض أنها مستحدثة ؛ أو مبتذلة لا يلقي لها بالا
أعني ذاك المصطلح ؛ المسمى ب "الخنفشارية " كمصدر ( بضم الخاء وسكون النون وضم الفاء وفتح الشين والباقي يأتي بالسليقة )
ومفرده خنفشاري ومفرده المؤنث بزيادة تاء مربوطة : خنفشارية
أما اصطلاحا تطلق على مدعي العلم بالشيء وهو في الحقيقة جاهله ؛ كالمتفيقه والمتعالم والمتمشيخ والمتدختر والمتهندس وهلم جرا ....
وأصل القصة والله أعلم
أن رجلاً كان يجيب على كل سؤال، ويدعي معرفة كل شيء، فتآمر عليه أصحابه، وقالوا: لنخلق كلمة من خيالنا، لا وجود لها في قاموس، فنسأله عنها، فإن أجاب فقد وقع في حبائلنا، فليس بعد ذلك ادعاء، وهو يكون حينها وقع في شر أعماله..
ثم وضع كل واحد منهم حرفاً غريباً حتى جمعوا حروفهم وأصبحت كلمة (خنفشار)، فسألوه عنه،فقال على الفور: هو نبات يزرع في اليمن، ينبت في الجبال، ويعقد به الحليب، قال الشاعر:
لقد عقد حبكم فؤادي.... كما عقد الحليبُ الخنفشار
وقال صلى الله عليه وسلم
فقال له صحبه: حسبك! كذبت على هؤلاء، فلا تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم!
فأسموه بعدها "الخنفشاري"، وذهبت مثلاً لمدعي العلم أو المتعالمين
أعاذنا الله وإياكم منهم
.............
ولدي موقف من عصارة ذاكرتي ؛ لا اتذكر هو لمن <<< لعل من له سابقة معرفة بالقصة يخبرنا
الحاصل انو ؛ يحكى عن عالم ٌ يدّعي الاتكاء على علم أبيه
بمعنى انه عالم جيد وضالع في علمه ( الذي أظنه في الفقه وأصوله ) لكن عيبه أنه كان يحب أن يتفشخر بأبيه
فأصبح يورد المسائل على طلابه ؛ ثم يدلّس برأي أحد العلماء بنسبته لأبيه فيقول ورأي أبي في هذه المسألة
او ؛ وقال ابي كذا وكذا ؛ والواقع ان أبيه ليس بعالم
ودائما ما يطلب منه طلابه مقابلة أبيه والنهل من علمه مباشرة ؛ لكنه يأبى ؛ حتى أصروا وألحوا عليه ذات مرة
فذهب إلى أبيه واخبره بالحاصل ؛ وطلب منه أن يفتي لهم بالمسائل على هذه الطريقة :
إذا سألك أحدهم ماحكم كذا او مارأيك في الحادثة تلك وفي تفنيد العالم الفلاني
عليك ان تجيب :
أنه في المسألة خلاف ؛ ثم آتهم برأي الايجاب ورأي الإعراض ثم رجّح ماتشاء من الرأيين !
اتى يوم اللقاء الموعود
والتقى الأب بالطلاب ؛ وكانوا قد جهزوا مسائلهم وبحوثاتهم لمناقشته ....
وبدأت المحاورات ؛ ثم بعد مدة لاحظوا إفلاس الأب
فصاح احدهم بسؤال انبراشي ملوحا بيده وقائلا باللفظ الواحد :
أفي الله شكٌّ ؟!
فقال الأب : في المسألة خلاف و ...
قاطعه الطالب غاضبا : والله ما أرى الخلاف إلا برأسك ؛ قوموا مغفورا لكم
...........
ولا ننسى انه كما ان الواقع مليء بالخنفشاريين ؛ فما أكثر مانواجه مماثليهم على الشبكة العنكبوتية
نجدهم فيما يعرفون ومالا يعرفون يخوضون ؛ وعن " التقفيط " لا يرعوون
على النقيض تماما ؛ وهم ندرة ثمينة ؛ من وزنوا قدر مخزونهم المعرفي ؛ وعرفوا متى يقدموا أو يحجموا
رعايةً لفكرهم من الوعثاء ... وطلبا لتنقيح التحصيل الثقافي والنماء ...
سئل أحد العلماء وهو على المنبر عن مسألة فقال: الله أعلم لا أدري،
فقيل له: هذا المنبر لا يرقاه الجهلاء
فقال: إنما علوت بقدر علمي، ولو علوت بقدر جهلي لبلغت عنان السماء
............
أيتها المعرفات ؛ هل اكتشفتي أنك تمتلكي صفة الخنفشارية أو شيئا منها ؟
هل من مواقف حصلت لكم مع ذوي " خنفشار " ؟
كيف نحد من تفشي صفة الخنفشارية في المجتمع ؟
هذه مجرد استفسارات بامكانكم التعريج عليها في الردود ضمنيا ؛ وليست استجوابا
انثروا مابدالكم ...
التوقيع
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سيد الاستغفار أن يقول العبد:
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني و أنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ،
أبوء لك بنعمتك على و أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت "
قال ومن قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يُمسِ فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة " رواه البخاري .
|
|