16-06-12, 02:54 AM
|
|
بما أننا نعيش في أجواء باردة..
وحيث
لا تكتمل الجلسة إلا بالالتفاف
حول النار.
أخذت الذاكرة تسترجع طفولتنا ..
كنا نعبث بأعواد الثقاب.
نسعد بتلك الشرارات المتطايرة. .
كنا بارعين في إشعالها ..
همنا وطموحنا إشعال النار .
شأت الأقدار بعد هذا الزمان.
أن نسترجع تلك الطفولة وحبها لنار .
حضرت لي قريبة زائرة طالبة ..
أن أشعل لها النار في هذا الجو البارد ..
لبيت الطلب مبسوطة ..و أنا أخفي عنها جهلي.
بأني لا أفقه في إشعال النار شيئاً..
سواء براعتي لها وأنا طفلة..
فقد تعودت أن أجدها دوماً عندي..
فقلت لنتعلم: ( نشعلها ونحن صغار .. و نعجز عنها كبار !!)
ولكني فشلت في تجربتي حقاً..
قلت: لضيفة الفزعة هيا ..
فجهلي لا يخفا كي.
أردى مني حالاً لا تفقه فيها شيئاً ..
بدأنا العمل حمانا الله و إياكم منها.
فتحت أسطوانة الغاز في الخارج و الداخل ...
و رمينا الحطب أرضاً..
ولكن النار لم تشتعل عجباً !!!
في يدي منديل أشعلناه .
ولكن محاولتي باتت فاشلة.
والجريدة
كانت قربي لم تسلم ..
أشعلناها أيضاً
والـ مكعبات الــبيضاء
لا أعلم ماذا تدعى..
فحم أبيض والله أعلم..
لكن جهلي لم يشعلها..
وبين ضحكاتنا الصاخبة..
والغاز الثائر في الجو..
صار في المجلس ورطة..
ثارت نارً قربي .
ونارً أخرى في ضيفي..
جررنا الخطوات عنها خوفاً .
كان المنظر مرعب حقاً.
وما أن نجونا زحفاً منها.
صاحت حولي صرخة
أين المـــــــــــاء ..
وصارت حولي ضجة.
جريت ركضاً حول
الغـــــــــــــــــــاز...
أقفلت المفتاح وأنا مرعوبة
و اختفت تلك النار المشئومة
نظرت لرفيقتي و إذا باليد محروقة
وانقلبت تلك الفرحة محـــزونة
بين الإسعاف و تضميد الجرح..
فقد حذرنا رسولنا منها..
(إِنَّ هَذِهِ النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ....)
قواعد السلامة مرسلة إلينا..
ونسمع نداءات التحذير،
لكن هناك من يضعون أصابعهم في آذانهم عند سماع تلك التحذيرات..
فتجد منازلهم ألغاماً مؤقتة في الشتاء،
بعد زراعة لهيب النار في غرف
وخلو كثير من المنازل من وسيلة إطفاء الحريق،
وإن وجدت فمع الأسف هناك من لا يحسن استخدامها،
وتركن كأدوات الزينة.
علينا جميعاً العمل على تطبيق مبادئ السلامة في منازلنا،
وأن لا ننتظر الحوادث بعدها نلقي بتهم التقصير على كاهل الدفاع المدني.
وننفي عن أنفسنا العلاقة الخاطئة بالنار
|