16-06-12, 02:55 AM
|
|
بعد أن أنقضى رمضان ..
أخذت ومعي كل الناس نهنئ بعضنا البعض بالعيد.
كان من بيننا مرضى نفسيوووون [شفاهم الله وعافاهم].
حضروا من أجل ليلة العيد.
وقاموا بالاستعداد التام لقضاء لياليه بين الأنس و الأحباب.
ولكن ذاك المريض مع أسرته:
( شخص عنيف يستعمل الضرب والتخريب ).
ومع الناس الآخرين:
(شخصية الرجل الشهم المثالي ).
إن بحثت عن الكرم وجدته فيه و إن بحثت عن الفزعة متربعة في نواحيه مثقف بجميع المجالات .
يعي ما يدور حوله ولكنه يبقى مريض نفسي ليس بشيخ عقلة ) .
اتصلت علي أخته شاكية باكية.
ضاق بها الحال من تصرفاته .
قائلة : لقد أتصل للتو علينا رجل ..
يطلب منا إحضار أخي لمستشفى الأمل منذ دقائق.
زاعماً بأنه يسعى في أوراقة لإدخاله ما يقارب سنة والمستشفى مزحومة.
و الآن هم وجدوا لأخي مكان في المستشفى .
ويتوجب علينا بأن نحضره الآن حتى لا تفوته الفرصة.
فلا مجال لإدخاله سوى هذا اليوم فقط
((هــــــــــــــــــي ليلة العيد))..
في الحقيقة صـــــــعق مســـــــمعي بما يسمع .
فمنذ ساعة كان ضيفاً لنا ويبيت في مجلسنا.
ولم يتفوه لساني إلا بكلمة..
(( لا لا لا حــــــرام عليكم)) .
((أخذت دموعي تنزف رحمة عليه رغماً عني)) .
والله أرحم منا.
سألتها .. ما ذنبه إن أصبح مريض؟
صلاة العيد لم يبقى عليها سوى عدة ساعات .
وهو ينتظر تلك اللحظة مسرور..
[لا يعلم بما يدبر له. ((ومن يدبرها له أهلة)) ].
أتركوه وشأنه.
قالت: أخته من أعماق قلبها : يا أختي ذبحني بأفعاله أتمنى موته .
تفا جئت بكلامها فجاوبتها : عرفتك صبورة وصاحبة دين.
ولم أعهد من قبل هذا منك.!!
هل نسيتي منزلة الصابرين.؟
أأغراك الشيطان بالراحة.
وأنساك الجزاء.
هذا امتحان من الله فلا تخــــــــسريه.
وأنتي لا تعلمين أين الخيرة فيه .؟
فقالت : الخيرة موته.موته .
قاطعتها..استغفري الله ..
وإن شــــــــــــفي ..
هل سوف ترضين له بالموت؟
فصمتت و ودعتني والهم يعتريها .
طبعاً ... فاتته الفرصة..في دخول مستشفى الأمل.
من المسئول عن حالة ؟؟
ما واجبنا نحوه ؟
وما واجب المستشفيات له التي ازدحمت بالمرضى؟
هل تقدم لهم كامل الراحة .؟
لا أظن ذلك.!!
|