[وحي القلم]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحــــارب **     أتعلمين انه يود لو كان هو الوطن ( القابع خلف بوابات الهروب) اعطته نص جملة ونصف حكاية ونصف شعور ... كتب كل ذلك على اسواره "فانهارت"

حدق في النار التي يتأجج لهيبها أمامه ، وبدأ كعراف مجوسي يستطلع الغيب من هيئة اللهب .
خرجت فجأة كمارد انفلت توا من قمقمه ووقفت على باب ذاكرته .
يحيط بها الضوء الذي يشع ورائها وكأنها حورية هبطت إلى اﻻرض ملفوفة بالنور السماوي
لتمنح البشرية السلام وتملأ الكون رحمة بعدما امتلأ جورا وظلما .
بدت كالاميرات اللواتي راهن في أحلامه زمان طفولته
او كالملائكة التي تحلق في خيالاته ساعة الصفو .
تدحرج قلبه نحوها .
ولا خبرة له بارتياد بلاد العشاق .
كان يقول في نفسه وهو يتأملها :
ان جمالها ظالم لمن يعرفه
ظالم لانه أعمق من ان يحتمل وابعد من ان ينال

شعر ان للمحبة في النفس أحوال شداد
واهوال لا قبل له بها ولا صبر له عليها ولا احتمال .
فكيف يحتمل تقلب القلب ما بين أودية الجحيم اللاهبة وروضة الجنات العطرة .
سمع صوتاً ينبثق من أعماق باطنه يحذره :
اعلم ان الحب إعصار كامن في زاوية بعيدة باعماق القلب
وهو يتوق دوماً لاجتياح كل ما يعترض طريقه .
فما لك وله فعد لعبوسك اﻻزلي وايامك الجرداء .
انطلق يركض نحو إبعد زواية في زوايا الكون الفسيح
وهو يغالب شعور يحاول ان يتخطفه ويأخذه منه إلى ما وراء الأشياء كلها
ويلملم قلبه الذي بدأ يسيل بين الضلوع .

( التوقيع : كائن مجهول )

مشاركة هذا الرد في Google Facebook Twitter Digg

أنت و موجه هادئه و ملح وقبله و كلمااات معجبون بهذا.

موجه هادئه و ملح وقبله و كلمااات معجبون بهذا.