22-12-19, 11:25 PM
|
|
|
رد: 🔬 وقفة صحية 🔬
▫ التعرق الصحي ▫
➖〰➖〰➖
▪عندما تعيش في جو حار يجبرك على التعرق، فإذا كان
رطبا يجعلك تلاحظ ذلك أكثر لأنه لا يتبخر سريعا بسبب
الجفاف الذي يسود الأجواء وعلى سطح الاجسام.
فلا يجب أن نتضايق من التعرق ونلجأ مباشرةً إلى
استخدام أجهزة التبريد.
فالحرارة قد تكون نعمة لمن لا يعانون من متاعب صحية
تمنعهم من إستفادة أجسامهم منها او لا يتحملونها
لسبب آخر.
▫ الشعب الفنلندي مثلاً يتكلف اموالا طائله من اجل
استخدام وسيله تساعده على التعرق بما يعرف
بـ "حمام ساونا"
لقد عرف اجدادهم اهميه التعرق بالنسبه للانسان
خاصة في تلك البيئه البارده التي قليلا ما يرون
فيها أشعة الشمس وحرارتها الشديدة.
وشعوب دول الشمال الأوروبي عادة ما يسافرون
كثيرا إلى البلاد المشمسة لنيل شيئاً من الأشعة
والحرارة (ساونا طبيعي).
▫ مع التعرق ليس بعض الدهون والاملاح هي التي
تخرج من الجسم فحسب، بل أيضا بعض السموم
وبعض المواد السكرية أيضا.
▫ وعند الحرارة الشديدة من الطبيعي ان يضطر
الانسان لشرب سوائل كثيره وبالتالي افراز بعضها
عن طريق التعرق او طرق أخرى.
ومع هذه الإفرازات الطبيعية يحدث تنقية للجسم
من بعض الشوائب المضرة به.
▫ النمل مثلا نجده ينجذب الى الاماكن التي يكون
فيها السكر ولو قليلا.
فإذا كانت هناك منشفه معلقه أو ملابس
(مستخدمة غير مغسولة) في مكان ما في المنزل
نجد أن النمل ياتي إليها باحثا عن ما تخلف من
سوائل الجسم التي فيها بعض السكر.
وكذلك نجد أن المكان الذي فيه سائل "البول"
يتجمع عليه النمل خاصة إذا كان من شخص
يحاول جسمه التخلص من السكر الزائد
في جسمه.
فالجسم يحاول التخلص من السكر الزائد بكل
طريقة يجدها سبيلا مناسبا لذلك.
▫ نحن اليوم أو في هذا العصر نتناول من السكر
كميات أكبر من أسلافنا، بارادتنا او دون ان
ننتبه إلى ذلك.
فالخبز أغلب انواعه تضاف إليه كمية من السكر
الصناعي بل حتى بعض أنواع المياه المعدنيه
فيها قليل من السكر وقائمة الأطعمة التي
تحتوي عليه طويلة.
والنتيجة أن شعيرات التذوق في أطراف ألسنتنا
تعودت عليه ودماغنا كاد يدمن عليه حتى لما أمرت
الإدارة الصحية بخفض السكر في اطعمة بعض
المدارس الامريكيه برعايه "ميشيل اوباما"
(في عهد زوجها) وجدوا أن الطلاب يرمون بتلك
الاغذية في سلة المهملات!
اعتقد كان الأفضل لو اتبعوا الطريقة المعمول بها
في بعض الدول الاسكندنافيه كما في شركه
تيني Tine النرويجيه التي بدأت تخفض من
السكر كل فترة في منتجاتها من الألبان ومشتقاته
بالتدرج بحيث لا يشعر المستهلك بالفرق.
▪ اليوم نستهك من السكر أكثر، لكننا نتحرك أقل
وبالتالي يكون التعرق أيضا أقل.
وإذا كنا نعيش في اماكن بارده أو نستخدم وسائل
التبريد بكثرة نجعل الجسم يخزن الزائد من الملح
والسكر داخله وتقل فرص أو سبيل خروجه من
الجسم كالتعرف مثلا.
وبعض الدراسات تقول إن الانغماس في الماء الدافئ
يخفض شيئا من الضغط في الدورة الدموية وليس
عضلات الجسم فحسب وكذلك في مستوى السكر.
▫ الأمثلة متعددة هي في هذا الشأن، اي عامل الحرارة
وتأثيره إيجابيا على الصحة (ولا نغفل العوامل الأخرى أيضا)
لكن نأخذ كمثال سيدة مسلمة تعيش في السويد
مصابة بمرض السكري من النوع الثاني وضغط الدم
المرتغغ ايضا، فذهبت الى الطبيب تطلب منه ادويه
تكفيها طوال فترة اقامتها في بلدها الاصلي.
لكنه قال لها لن تحتاجي من الادويه الكثير ومع ذلك سوف
اكتب لك على سبيل الاحتياط ما يكفيك تلك الفترة.
بالفعل ذهبت الى موطنها وكلما كانت تجري فحص
لمستوى السكر تبين لها استقرار مستواه في دمها
وبالتالي لم تكن لتحتاج أن تخفضه أكثر عن طريق تلك
الادويه، حتى توقفت عن تناولها. وربما كان ذلك التوقف
باستشارة طبيب آخر للتأكد لأن المريض يجب أن لا
يخاطر بصحته بالتوقف عن العلاج من تلقاء نفسه أو
الشعور بشيئ من التحسن. علما ان أن كثير من أدوية
السكر والضغط تعتمد في معالجتها على طرد بعض
السوائل المحملة بالملح والسكر من الجسم (الادرار).
▫ إذا، الحرارة العالية والحركة الرياضية وليست المترهلة،
والعمل العضلي كل هذه تؤدي إلى التعرق ولو لم يكن
ملحوظا. وكلما تم تعويض الفاقد من السوائل بغيره ,
فإننا نساعد جسمنا للتمتع بصحة أفضل.
وإذا أضفنا إليه الصيام (صوموا تصحوا) كما ورد في
الحديث الشريف تسببنا في ركود سوق الأدوية.
* هامش:
دوما يحبذ استخدام الملابس الداخليه المصنعة من
القطن 100٪ أو بنسبة أكبر من 80٪ ، فإن لذلك فوائد
عدة منها تنفس الجلد، وامتصاص العرق وبالتالي التقليل
من الحكة أو عدم الارتياح خاصة عند الجلوس لفترات
طويلة دون حركة كالمذيعين عند البث المباشر وغيرهم،
إضافة أن القطن بارد صيفا، ولا يصدر صوت او يولد كهرباء
سكونية (استاتيكيه) عند الاحتكاك وأيضاً أقل ضررا على
الجلد عند الاحتراق (لا يلتصق بالجلد فوراً)
وغيرها من الفوائد.
......................
راجي
|
التوقيع
|
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|