تتغير قواعد المواجهه
التركيز وسرعة البديهه من اساسيات لُعب الحرب
في غفلة مني اتت رساله من الجوازات ( عزيزي يتطلب حضور مع جواز سفرك )
رساله رسميه من الدائره حكوميه يدل على قوة سطوة سالم وعمق معارفه
وهنا فقط انتبهت ان جوال الكمرا يحدد موقعي بسهوله ومن لحظتي اخرجت الشريحه
واخرجت بطارية الجهاز وخبئتها , واخذت فروتي وبعض اغراضي ومفاتيح الموتر وسلاحي وخرجت من المنزل
واتجهت الي وسط المزرعه وهناك يوجد غرفة مضخة المياه لن يشك احد فيها وفيها مصدر عداد الكهرباء
وهي مرتفعه بحيث اني استطيع ان ارى بوضوح المزرعه كامله
وما هي الي دقائق حتى سمعت صوت سيارات يشق عنان الليل البهيم قادمه من بعيد
من انوارها علمت ان مديلاتها جديده وبدون مقدمات اتجهت السيارات الي باب المزرعه وكأنهم يعلمون اني موجود في المزرعه
وتوقفت سياره عند الباب الخارجي ونزل منها رجلين ضخمين بزي مصري جلبيات ثم دخلت بخفه بين الاشجار وتوقفت بعيد عن البيت
والاخرى كانت سياره صغيره وواضح ان رئيس العصابه راكب فيها لانها اتجهت الي البيت وتوقفت عند الباب الرئيسي للبيت
كان هناك تقريبا عشره رجال من النوع الفاخر الكبير ومسلحين وكنت الهدف لان رئيس العصابه غاضب جدا بعد العلقه التي كادة ان تودي بحياته وهو رجل انتقامي بطبعه
اطفؤ كل شئ وبقو في ركود تام ليدرسو خطة تمكنهم من الدخول علىُ البيت على حسب اعتقادهم . كانو يحومون بحذر شديد .
تقتلك المفاجئات وتجعلك تموت ويبكي قلبك الماَ
من بعيد رأيت ( المها ) تتسلل من بيتها وتمرق بين الاشجار بسرعه وخفه واقتربت من البيت يحملها الشوق لرؤيتي واقتربت من نافذة الغرفه
ليس لدي خيار اخر الا المواجهه لاحظ افراد العصابه اقتراب شخص ما ,,, فاتجهو ناحيته
من مكاني تحركت باقصى سرعه بعد ان اغلقت النور عن المزرعه بدون تفكير او انتظار لنتيجة العواقب وقد تملكني الغضب الشديد وانا اقرر في داخلي بكل حزم لن اسمح لهم ابدا ان يقتربو منها
وعلمت انهم سيمسكون المها بلا ادنا رحمة
واتجهت فورا لسيارة الرئس سالم ومسدسي في يدي وانتظرت ان يخرج من السياره فقد اخبروه كلابه انهم امسكو بشخص
فما هي الي قدمه اليمنى وضعها على الارض بعد ان فتح الباب الا وانا معه وقد وضعت المسدس في راسه وحرسه مندهشين من اين اتيت ولاكن هذه طبيعة احال الان فقد ساعدني الظلام كثيراَ
لم يستسلم واراد المقاومه فاطلقت على ساقه طلقتين وعندها فقط علم انه لن يسلم ابداَ فاستسلم مجبورا
ومن معه من حرسه ينظرون الي يريدون فرصه لو ضعيفه لكي ينقضو على
وفي هذه الاثناء اتا الحرس ومعهم المها يسحبونها بيده وقد الجمو فمها
فقلت لسالم اختر اما انت او هي بدون مقدمات لقد علم ما اريد فقال لحرسه افلتوها
وافلتوها واتتني تركض واحتمت بي
فجمعت الحرس وسالم معهم وادخلتهم البيت لاني اعلم انه ليس هناك مكان للخروج الا ان يكسرو احد النوافذ او الابواب واقفلت عليهم الباب الخارجي جيداَ بعد ان جردتهم من السلاح
وضعت يدها على صدري وهي ترتجف ولم تكن تستطيع ان تلتقط انفاسها
فنظرت اليها وقلت اذهبي الي ابيك واخبريه بما حصل لا تنظري خلفك ابدا وانا ذهبت الي سيارتي وخرجت من المزرعه مسرعا بعد ان اخذت اسلاك بواجي سيارتهم
لاني اعلم اني لا املك الي نص ساعه بلكثير لاختفي ومن المؤكد ان سيارتي تم الابلاغ عنها فيجب ان اتصرف بها
ومن بعيد رأيت ابو طارق يخرج مع بناته بسيارته مسرعا الي اتجاه المدينه او الشرطه
اما انا فقرار المواجهه ما زال قائم لان الهرب شبه مستحيل ولن انتصر الا بالحيله والذكاء اما غير ذلك فوهم قاتم .