10-09-22, 12:15 AM
|
|
رد: 🔬 وقفة صحية 🔬
الإنتقاد الصحي
ـ➖〰️➖〰️➖ـ
جلسة المساء
▪️ كنا في جلسة مسائية مع أخ كريم من آسيا
الصغرى ونرتشف ما تيسر لنا من شاي
المساء المتبقي.
فجأة ودون مقدمات، أراني قد أمسيت شاهدا
على نقاش عابر حازم دار بينه وبين زوجته التي
كانت تمر من خلال غرفة الجلوس ونحن جلوس
أمام شاشتها "نحتكرها" .
▫️قلت له فيما بعد : كان عليك أن لا تنتقدها أمامي،
ففي ذلك إحراج للجميع . فرد علي : لقد تعمدت
فعل ذلك لأن البعض يستحيي من الناس ولا
يستحي من ...!
▫️المهم تناقشنا بعض الوقت في هذا الشأن،
ولا أذكر إن كان قد اقتنع بما طرحته عليه، فقد
مر على ذلك فتره من الزمن الذي يهوى أن يقضم
تفاصيل الذكريات قضما. وحتى لو لم يفعل الزمن
ذلك فليس من المروءة أن يُخرج المرئ ما يسمعه
ويشاهده عند الناس بتخصيص فاضح او بتعريف
جارح، إلا في عموم وإطار : ما بال قوم .
ناقوس الذاكرة
▪️ واليوم استيقظت أذكر ذلك الموقف ولا أدري
ما الذي ذكرني به.
فقلت في نفسي أن الإنتقاد في مكانه نوع من
التناصح وله فوائد وجعلت اعدد الأمثلة أمامها
(نفسي) .
فعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما ينتقد الزوج
زوجته في وزنها الزائد أو العكس أي عندما تنتقد
هي وزنه، ففي ذلك قد يكون فوائد شبه رادعة .
صحيح انه قد يحدث تضايق من الذي تم توجيه
الانتقاد المباشر إليه، لكن هذا يجعله أيضا لا
يتمادى فيفرط في إهماله لنفسه . وبذلك سوف
ينعكس على صحته بشكل إيجابي.
بعكس لو كان الإنسان يعيش وحيدا أو دون وجود
شخص يتجرأ على لفت نظره أو انتقاده.
"روح رياضية"
▪️ اذاً، يجب على افراد العائلة أن لا يتحسسو أو
يتضايقوا من انتقادات بعضهم البعض البريئة أو
الهادفة (بغرض الإصلاح) .
فهم بمثابة مرآه لعيوب بعضهم البعض.
فالذي يعيش وحده غالبا يرتكب أخطاء تضر
بصحته أو بمظهره.
وقد اثبتت بعض الدراسات هنا في بلاد الغرب أن
الذين يعيشون في عائلة افضل صحه ممن يعيشون
في وحدة ، بل وأطول عمرا من أقرانهم العزاب،
كما تقول تلك الدراسة.
والأعمار بيد الله، بالطبع .
تعلم الآداب
▪️ أن الإنسان يتعلم الكثير من الآداب (الاتيكيت) مثل
آداب الطعام وآداب الحديث والسلوك من الانتقادات
"اللاذعة" التي تتم داخل المنزل وبين أفراد العائلة
الواحدة الذين ألفو بعضهم بعضا ويهمهم أن يكون
كل واحد منهم في أفضل صحة وأفضل مظهر
بدافع ود فطري أو من باب : ( لا يؤمن أحدكم حتى
يحب لأخيه ما يحبه لنفسه) حديث شريف.
وان الذي يتم تثبيته في الذاكرة بما يشبه الصدمة
(انتقاد مباشر) أكثر ثباتا فيها من الذي يتم تلقينه
بشكل اعتيادي.
▪️ لكن أيضا للانتقاد أصول، وللنصيحة آداب فإنها إن
كانت أمام الناس قد تأتى بنتائج معاكسة حتى
لو كانت أمام أقرب الاقربين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمثلة لبعض التنويهات والعبارات التي قد تكون
متداولة داخل بعض المنازل :
▫️يا صغيري، هل يمكنك أن تتناول طعامك دون
أن يكون فمك مفتوح أو دون تتكلم !
▫️ يا اخي، تناول طعامك ببطئ وهدوء نحن
لسنا في سباق.. !
ثم ان الطعام كثير يكفي الجميع.
(مع الإبتسام طبعا)
▫️يا ابتي ، هذا الطعام لا يناسب معدتك فلا
تحاول تناوله حتى لا تتعب !
▫️ يا بنيتي، اعتقد تناولت من الطعام ما يكفي،
فاتركي للنفَس والماء مكان أيضا !
▫️ يا بني لو تركت كوب القهوة يبرد قليلا لكان
افضل لصحتك، ولما احتجت أن ترتشفه وانت
تصدر هذه الأصوات الغريبة !
▫️ يا اخي البنطال هذا لو كان أوسع قليلا لكان
أجمل عليك وأفضل لصحتك، انا أصبحت
اتضايق منه أكثر منك فلا تستخدمه حتى لا
يتسبب لك بالأذي، ويا حبذا لو تتصدق به !
▫️يبدوا اننا لا بد أن نستخدم اليوم مزيل العرق،
لأن حرارة الجو مرتفعة جدا، أليس كذلك يا... ! *
▫️ يا عماه ! لقد طال شعرك الجميل هذا أكثر من
اللازم، وسوف يكون أجمل لو خففت منه قليلا !
▫️ الا شكرت ؟ عبارة قد نطلقها ليتعلم أحد أبناءنا
الذين نعطهم شيئا فيأخذها منا دون أن
يشكرنا عليها.
▫️ يا بني ! لا يحبذ ان نعبث بأصابع قدمينا، واذا كنت
رأيت أختك تفعل ذلك بغرض التدليك او استعمال
الكريم فإنها بعد ذلك قد عودت نفسها أن تغسل
يديها . علما أن بعض الأقوام يشددون على
دخول المسجد بالجوارب خشية من فطريات القدم .
▫️ قد يقول أحدهم وكلامه موجها بطريقة غير مباشرة
لأحد الافراد في المنزل : أظافرنا تحتاج اليوم إلى
تقليم، يبدوا انه سيكون يوم تقليم الأظافر !
ولو من باب : ((فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)).
ـ...........
* اسلوب إياك أعني يا جارة، يعتبر نوع من الانتقاد،
لكن بطريقة غير مباشرة، ويعتمد على أن اللبيب
بالإشارة يفهم.
.........
راجي
التوقيع
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|