19-09-17, 03:53 PM
|
|
رد: مَكَانًا قَصِيًّا .؛؛
همست لي قائله هل لي بمجالستك وحدك !
أجبتها بإبتسامة رضى ،
غمرتني السعادة من جميع النواحي ، فلكم دعوتها للحديث و تمنعت بأعذار أعلم و تعلم أنها (واهيه)
:
إقتربت ساعة اللقاء وبعد سكون الليل وهدوئه ، حضرت كما لو أني لم أشاهدها من قبل !
وقبل أن أبادرها السؤال ... !
أمسكت يدي وقالت : أغمضي عينيك واستمعي لي بقلبك فقط
لا أعلم لما إخترت هذا الوقت للحديث لك أنتي فقط !
:
حين توفي جدي صنعت قهوة عزاؤئه بنفسي واستقبلت النساء وجلست بجانب جدتي ، في حين لاذت أخواتي خلف أستار السواد ،
قابلت أبي بعد عودته من الدفن قبلت رأسه وقدمت له واجب العزاء كان (قلبي) يحترق لايمكن لذاك الوجه الطاهر أن يغطيه التراب ،
ولكن (عقلي) يدفعني لإصطناع القوة ف أبي لايحتمل ضعف (الجميع) حوله ،
(قوتي ذاك اليوم أضعفتني عمرا")
**مؤلم يا رفيقه أن تعيشي بعقل ناضج وقلب طفله !
:
حين أسأت لي من جعلتها (أمي الثانيه وسادسة أخواتي) ،
(لامتني) أمي حين قررت مقاطعتها ومعاملتها بالمثل ، كان (قلبي يتمزق) ولكن (عقلي يجبرني على كسب الرضا) ،
ف رضى جنتي مقدس رغم الالم !
**مؤلم أن تتضارب داخلك الألام وتساومك على شعورك !
:
توفي ثلاثة من أصدقاء والدي المقربين جدا" جدا" لقلبه ،
الكل إعتذر عن إخباره بحجة (قسوة الخبر)
تقدمت و أخبرته كان قلبي يتمزق و لكن (الخوف أن يحصل له مكروه إن علم وهو خارج البيت) أاشد ألما"
ومع كل خبر يمرض اياما" ويلازم البيت ، ولكن تعبه بيننا أخف وطأة"
**مؤلم أن تعلم مصدر خوفك ولاتستطيع الخلاص منه والفكاك ، سوى أن تسايره مخافة بطشه !
:
غاب عني سنوات وحين عاد ، عاد مختلفا" ، مختلفا" جدا" للحد الذي جعل صوته العالي ، يجعلني أتمنى لو أني أعود طفلة كي أختبيء بأحضان والدتي ، عقلي (أمرني بالصمت و إمتصاص غضبه)
الأصوات العاليه مخيفه لقلوب ضعيفه إعتادت الصمت و الهدوء رغم الضجيج ،
**مؤلم بكاء القلوب ي صاحبتي ، لهم الله !
:
لكم تمنيت لو أن أستطيع الضغط على جروح قلبي كما أفعل حين تتعرض إصبعي لجرح عرضي ، فالضغط عليه لايتجاوز الثواني ، يستمر نزيفه ايام ولكنه يتوقف و يشفى للأبد ،
ولاتمنعني تلك الندبه الدائمة من المضي قدما" في الحياة ،
**مؤلمه جروح القلب لاتشفى ، و لاتجبر كسوره!
:
كان اخي بندر الاصغر ترتيبا" بين إخوتي ولكنه يسبقني بسنوات ، طوال فترة دراسته وتواجده بيننا ، كانت تأخذني عنه ملهيات الحياة ، كان تفكيري محصورا" في التواصل مع صديقتي المقربه 'كنت صغيره جدا" بأفكاري لا أعلم ماهية الأقدار و ظروف الحياة ، كان ابي يقضي ستة أيام من الإسبوع غائبا" وفي السابع يأتي إلينا منهكا" لانكاد نراه الا ساعات معدوده ، كانت أمي تحيطني بدلالها لي ، لم أشاهد من الحياة سوى جمالها ،
كبرنا و إتسعت بؤرة أفكاري ، إبتعدنا ،
بعد الغياب الكبير ل شقيقي الاصغر ، إجتاحني الإشتياق إليه بحثت في ما مضى عن ذكرى أقدمها قربانا" لإشتياقي ، لم أجد شيئا" فقد *كنت صغيره جدا" على تدوين الذكريات !
قطعت عهدا" أن لا أدع لحظة تمر في قادم أيامي إلا و أحتفظ بذكراها ، أمضت سنوات وانا أفقد نفسي لذة الإستمتاع بلحظاتي *عمدا"* !
وبلحظة غفله مني (إحترقت) !!
نعم إحترقت كل ذكرياتي ، لحظاتي ، سعاداتي ، كل شي (إنتهى) !
*مؤلمة الذكرى الحاظره الغائبة !
ذاك الصاحب !
.
.
.
.
.
.
صمتت
أفلتت يدي من قبضتها ، وبلا شعور نظرت إليها فإذا بها تمسح دمعا" جرح خديها ،
أشاحت بوجهها عني ونظرت للأعلى وهي ضاحكه لكن ضحكتها لم تستطع ان تخفي ماكانت تسعى لإخفائه !
:
:
:
ررحلت ولا أعلم مافعل ذاك الصاحب ؛ إلا أنني على يقين ، أنها كانت له (ضلالا" وارفه) ، وفي أحلك لحظاتها (أفل نجمه) عنها !
**متى نتعلم الرفق بقلوب أنهكتها الحياة و صروف الزمان !
|