22-04-24, 02:43 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
إيران إلى أين ؟
(الجزء الثالث)
الإبهار!
لقد سبق ان أشرنا إلى ان العملية الإيرانية الأخيره تفتقد إلى
عنصر مهم وهو عنصر المفاجأة، لأن في ذلك يكمن بما يعرف
في الاصطلاح العسكري : الصدمة والترويع (shock and awe)
وهو نوع من "الإبهار" أو كما يقول أبو الإستراتيجية العسكرية
"ليدل هارت" أن احد أبرز شروط نجاح الهجوم هو الإبهار.
والابهار الصادم لا يتأتي الا بطرق أو الأساليب المبتكره لا
يتوقعه العدو والصديق أيضا. وقد شرحنا ذلك باستفاضة
في مقالات سابقة تخص الشؤون العسكرية (الأساليب
العسكريه قديما وحديثا).
تدريب بالذخيرة "المسيرة"
إن أفضل وصف يمكن إطلاقه على العملية الإيرانية بأنها
نوع من التدريب كما قال أحد المحللين.
ففي التدريب يبرز كل طرف قوة وضخامة عضلاته ويتباهى
بها إما بغرض الردع أو للتخفيف من الشعور بالدونية. ومن
يكشف كل أوراقه يسجل نقاط ضعف من حيث أراد أن يسجل
نقاط القوة. لأن التوازن الدقيق في هذا هو الذي يجعل كفة
الميزان ترجح إليه ليأكل الكتف من حيث يجب أن تؤكل.
طبع مُصدر للأزمات
والشخصية الإيرانية أو بالأحرى من يحكمون إيران للأسف
ينقصهم التفكير الاستراتيجي. إذ أنهم وعلى طول تاريخهم
المشين يعتمدون كثيرا على عقيدة الحقد والانتقام وخلق
عدوا ولو وهميا وبلا مبرر منطقي ثم العيش على تشنيعه
حتى لو كان ميتا بل وإن مضى على وفاته عشرات القرون.
هذا النوع من الأخلاق كانت تترفع عنه حتى الجاهلية الأولى.
لكن هؤلاء أبو إلا أن يتشبثوا به رغم ادعائهم الاسلام. فالدولة
التي تدار بالأحقاد لا تعمر طويلاً وإن طال بها الأمد , إذ لا
تصلح سنينها العجاف كمثال يُعتمد . فهناك اعمار مباركة
وإن قصرت وأخرى مستهلكة وإن طالت.
فعمر بن عبد العزيز حكم عامين فقط, ومع ذلك بركات
تلك الفترة جعلت الركبان تتحدث عنها إلى يومنا هذا
وبشكل إيجابي، والعدو قبل الصديق.
جنة الفقراء
ولو كانت إيران اليوم "جنة الفقراء" كما يصفها البعض
لماذا هجرها الملايين من أبناءها وبلا عودة مرجوة؟ا
من اراد ان بعيش في سلام مع نفسه لا يعودها على
حب خلق الآلام لغيرها .
........
راجي
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|