24-03-24, 06:05 PM
|
|
|
وثبة الماضي .. وشموس الذاكرة
( ١)
أشرقت فجأة داخل ذاكرته المهترئة
فطفق يتأملها ويقلب ناظريه في الوانها الزاهية
وتذكر عندما كان يلقبها بـــ فراشتي الجميلة
فهي كانت وما زالت تشبه الفراشة في عينه .
امعن التركيز في تفاصيل وجهها المتوهج داخل ذاكرته
يا الله ... لم يتغير شيء
وكأنه لم يمضي اخر لقاء لهما سنوات طويلة
قبل أن ينزلقا جميعاً في دهاليز الحياة ويطوي كل منهما اﻻيام يطارد أحلامه .
داخله شعور غريب ومؤلم نوع ما وهو يتأملها .
فاخرج ورقة من جيبه واخذ يكتب فيها :
يا ترى .... ماذا يكون اﻻنسان دون قلب ؟
وكيف ستكون حياته ؟
وما فائدة الدنيا الواسعة اذا كان قلبه ضيقاً ومنكمشاً داخل قفص صدره فقط ؟
الجسد يهرم ويتداعى ، ومتع الحياة اللحظية مهما كانت سوف يأتي عليها وقت وتصبح بالية
لا طعم لها ولا لون او رائحة .
إنما القلب ..... والقلب فقط
هو محور كل شيء بهذا الوجود
فهو من يربط اﻻنسان بخالقه ، ومن لم يعرف خالقه بقلبه قبل عقله فقد فاته الشيء الكثير .
وهو من يحتوي الحبيب والقريب والصديق ويكون مسكناً لهم لا تضاهيه افخم واعظم القصور بالعالم .
لذلك أوصيكِ بقلبك .
فلا تدعي عجلة الايام الجامحة تدهسه على غفلة منك
وتتركه متناثرة اشلائه على قارعة الحياة .
ثم طوى ورقته ووضعها على صدره وفوق قلبه تماما
وارسلها نحوها عبر اﻻثير ...
( ٢ )
ابحث عن قلبك بكل تفان
فمنه ينساب جوهر الحياة .
- مزامير داود -
|
التوقيع
|
|
 |
|
 |
|
قديما قالوا :- لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي
فلا تتهمني بالغموض ... |
|
 |
|
 |
|
|