23-04-24, 11:57 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
قال الفيلسوف
(الجزء الأول)
إبداع
قال الفيلسوف بأقوال الحكماء شغوف سألته يوماً
هكذا كان يحلو للإستاذ إسلام فارس أن يخرج برنامجه الإذاعي
الشهير "قال الفيلسوف" من إذاعة القاهرة على "أنغام" سعد الغزاوي
وسميرة عبدالعزيز. (1)
كما نعلم أن الإبداع لا يقتصر على اختراع آله أو ابتكار تقنية معينة
أو إكتشاف وسيلة عملية جديدة بل يشمل أيضا التجديد في فكر
ما أو ترويج مميز لثقافة نافعة تصنع جيلا يكون إمتداد لتلك
الثقافة أو قريباً منها.
سرد
▪️ وأنا بدوري سألت يوماً كاتبة عربية شابة في حوار لما
لمست في ثقافتها بصمة الإذاعات الصاقلة، إن كانت من
هواياتها الاستماع للبرامج الاذاعية؟ قالت مجيبة :
نعم أفعل ذلك وبشكل دائم خاصة عندما أقوم بالأعمال المنزليه
حيث الاذاعه تعطيني حرية متابعة البرامج دون أن أقطع عملي
الذي أقوم به او اتقيد بمكان معين. واضافت : قد ورثت
ذلك من عائلتي التي كانت تترك المذياع يعمل على مدار
ساعات اليوم حتى ترسخت في ذهني هذه العادة بما
تعطيه من معلومات ثقافية واسعة.
حقيقة
▪️ بالفعل الإذاعة كان لها دور كبير في نشر الوعي والثقافة
خاصة خلال العقود الذهبيه للإذاعة.
فسكان الفيافي والعاملين في البراري كبعض الرعاة لا
يستغنون عن الأثير والتأثير الاذاعي. ففي بعض
البلاد مثلاً تجد بعض أهل القرى عندما يدخلون المدينة
للتسوق كانت أهم بضاعة يضعونها في سلالهم
أحجار البطارية!
فالراديو بالنسبة لهم كان يعتبر النافذة التي يطلون من خلالها
على العالم وثقافاته وأخباره.
في بيتنا مخلوقات صغيرة
وأذكر عندما كنت صغيراً كان فضولي يدفعني بشدة أن اعرف ما في
صندوق الراديوا الكبير الذي كان يحتل جزءا من غرفة والدي
رحمه الله . إذ كنت اعتقد أن في داخله وخلف
مكبرات الصوت الكبيرة رجال صغار يقومون بدورهم في الحديث.
ولما تم فتحه يوماً لإصلاح عطل فيه كادت سعادتي بذلك تتفوق
على فضولي. لكن لم أجد فيه رجال صغار طالما ألفت
أصواتهم...بل كان مجرد صندوق شبه خاوي فيه بعض الاسلاك
وبعض الدوائر الالكترونيه.
هذا قبل أن يحل محله صندوق آخر بشاشة ساحرة كنا نجتمع
امامها لمتابعة البرامج المختلفة.
عادة متوارثة
▫️ ومع ذلك لم أنسى الراديوا حتى عندما ذهبت الى مدينه
تحوطها الجبال العاليه للدراسة . فكنت التقط بعض الاذاعات
على الموجات القصيرة بصعوبة بالغة. فسألت طالبة اوروبيه
من سكان تلك المدينه كانت تدرس معنا في نفس الصف كيف
يلتقطون موجات الاذاعات في هذه المدينه المعزولة بالجبال؟
كانت إجابتها صادمة بالنسبه لي عندما قالت : انا لا استمع
ابدا للاذاعه !
فمن معرفتي ببعض البلاد الأوروبية ان صوت الاذاعه يكاد لا
يخلو منه مطبخ أو مكتب طبيب أو السيارات وأماكن
أخرى كثيرة والى يومنا هذا عصر الانترنت. بل وقد تم طرح
راديو جديد في امريكا وبعض الدول الأوروبية بمواصفات
جديدة تستهدف الصغار ربما لربطهم بهذه الوسيلة.
......................ـ
هامش :
(1) رابط فيديو للبرنامج الاذاعي الذي توقف بوفاه الاستاذ سعد
الغزاوي رحمه الله في سنة 2011:
قال الفيلسوف
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|