05-12-22, 09:43 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
التعريف التجاري
تحكم الاسواق
منتج جديد يكتسح الأسواق, ويحتل قمم الإعلانات,
ويحقق الربح السريع, فهو الذي يفرض نوعية التعريف
الذي سوف يطلق عليه. أي يقلب الميزان فينتزع
التعريف او يرتقي أدراجه فإذا كان مجرد فكرة يصبح
ابتكارا وإذا كان ابتكارا يكتسب صفة الاختراع وهكذا.
فكما قيل: إن الدراهم تزيد الرجال مهابة فهي
اللسان لمن أراد فصاحة وهي السيف لمن أراد قتالا.
فرض الامر الواقع
الشركة القوية او التاجر القوي قد يفرض على الجهات
المعنية بالبحوث او الاختراعات الوصف الذي يريد
لمنتجه أن يحوز به. الجهات العلمية الشريفة قد
تعارض ذلك لكن معارضتها تطغى عليها قوة
الشركات التي تفرض ما تريده.
ففي كثير من الدول الصناعية تجد الشركات هي التي
تسير الدولة وليس العكس او كما يجب أن يكون.
لذلك تجد بعض الأحيان أن المنتج العادي الذي لا يحقق
أهم شروط الارتقاء لدرجة الاختراع ينال براءة الاختراع,
في حين أن الاختراع الذي يستحق أن ينال البراءة
يهمل ويرفض!
مقارنة
ولا أبالغ إن شبهت ذلك ببعض الأغاني التجارية الهابطة
التي تكتسح الأسواق والأوراق رغم افتقارها لأهم
مقومات الأغنية التي ظلت معتمدة من الجهات
المهتمة بالفن الراقي.
وهذا يعني ومما سبق ذكره آنفا أن التعريف قد يخضع
أحيانا لقوة المتقدم للحصول على البراءة وكذلك رغبته
في إدراج منتجه تحت بند براءة الاختراع لأسباب قد
يستغربها البعض.
وهناك نقاش واسع حول رغبة بعض شركات برمجيات
الحواسيب وغيرها لتسجيل منتجاتها تحت بند
براءة الاختراع .
عادة قديمة
إن إخضاع القانون لتفسير صاحب القوة ليس غريبا في
عالمنا, فنحن نشهد في هذا العصر كيف تضرب القوة
العظمى بالقوانين ارض الحائط إذا ما عارض مصالحها
وكيف تخضعه لتفسيرها.
الجزء القادم:
التعريف الت و...
..........
راجي
التوقيع
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|