14-12-22, 07:26 PM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
خطوات لخفض استهلاك
➖ الكهرباء ➖
(الجزء الثاني)
تهوية اقتصادية َوصحية
▪️ عند تهوية المنزل في فصل الشتاء البارد،
يُفضل إتمام ذلك بطريقة سريعة من ناحيتين
(فتح نافذتان متناظرتان) ان امكن ذلك، حتى
يكون هناك تيار يبدل الهواء الداخلي الأقل
صلاحية لعملية التنفس بآخر منعش.
هذه الطريقه في عملية التهوية أفضل أيضا
من الناحية الاقتصادية، لأن التهوية البطيئة
عن طريق فتح جزء صغير من النافذة لفترة
طويلة تجعل الحوائط والأساسات تبرد ولا
يتم تبديل الهواء القديم بالجديد كليا أو بشكل
كبير ، وبالتالي يستغرق وقتا أطول ليكتسب
الحرارة عند تدفئة المنزل الذي يتأثر جوه به.
وكما اسلفنا القول فمن الناحية الصحية نكون
قد بدلنا الهواء داخل المنزل بآخر "جديد"
وتخلصنا من التلوث وأيضا من الرطوبة الزائدة
التي تعمل على نمو الفطريات داخل المنزل .
▫️ علما ان ارتفاع الرطوبة داخل المنازل تعمل
على رفع استهلاكنا للطاقة المستخدمة
في التدفئه.
فالمنازل القديمة أو التي يسكن فيها عدد كبير
من الناس ويتم فيها مختلف النشاطات اليوميه
كالطبخ ونشر الملابس واستخدام المياه الساخنه
في الحمام، كل هذه تعمل على رفع درجه
الرطوبة داخلها. وعندما يتم تشغيل اجهزة التدفئة
تعمل اولا على التخلص من الرطوبة الزائدة في
المنزل ثم تدفئة الجو داخله .
▫️ وفي مثل هذه المنازل يفيد ان نستخدم اجهزه
شفط الرطوبه حتى لا نتكلف كثيرا عند
عملية التدفئة.
درجة التدفئة
▪️ يُفضل صحيا (واقتصادياً أيضا) أن لا تتجاوز درجة
الحرارة داخل المنازل أكثر من* 20 أو 22 درجة.
وهذا حتى لا يتم "استفزاز" المواد الكيماوية التي
تحتويها الاثاثات المنزلية فتنطلق منها الى جو
المنزل متسببة في تلويثه، ومن ثم نحتاج مرة
أخرى إلى تهويته مجددا وبشكل متكرر يرفع من
قدر استهلاكنا للطاقة وإرهاق ميزانيتنا.
▫️ ويجب أن لا تكون اجهزة التدفئة قريبة جدا أو
ملتصقة باحد اساسات المنزل حتى لو كان
من معدن. فإن تسخينه المستمر لا يقتصر
بتسببه بالحرائق فحسب لا قدر الله، بل بتحرير
بعض المواد الداخلة في تصنيعه أو طلائه أيضا.
محمصة الخبز
▪️ إذا ما قمنا بتنظيف محمصة الخبز بشكل دوري
كلما استخدمناها فإننا نتجنب احتراق فتات الخبز
العالق على جوانبها وأيضا "المترسب" داخلها
في الاسفل وبالتالي لا يجبرنا ذلك على تهوية
المنزل كاملاً ولفترة طويلة .
فمحمصة الخبز تعتبر اكثر الأجهزة تلويثا لجو
المنزل عند تشغيلها. ربما يليها ويوازبها بعد ذلك
حرق البخور ورش ملطف أو معطر الجو التي
يحبذ عدم استخدامها في الأماكن المغلقة خاصة
في فصل الشتاء البارد الذي يمنعنا من فتح النوافذ.
ولا ننسى أيضا موقد الطبخ (الفرن - البوتوجاز)
إذ كلما كان نظيفا وخاليا من بقايا الطعام، كان أقل
تلويثا لجو المنزل عند تشغيله.
وعند استخدام مجفف الشعر يمكن أن يتم ذلك في
غرفة مغلقة الباب ثم يتم فتح نوافذها بعد الانتهاء
من عملية التجفبف وهذا بدلا من تلويث أجواء كل
المنزل مما نضطر لتهويته ثم إعادة تدفئته .
هنا لم نتحدث عن التلوث الناتج من تدخين السيجار،
لأننا نتوقع ان يكون التدخين ممنوعا داخل المنازل
خاصة التي يكون فيها الأطفال وكبار السن والمرضى.
ان تهوية الأماكن المغلقة بعد تدخين السيجار فيها،
يكلف كثيرا عندنا نقوم بتدفئتها.
حجم العائلة
▪️ كلما كان عدد الذين يسكنون في المنزل الواحد
كبيرا أو أن المنزل صغير الحجم وقصير السقف،
كلما احتاج الى تهويه متكررة خاصة بعد عمليات
الطبخ والاستحمام. مع مراعاة عدم فعل ذلك
(التهوية المتكررة) دون اتخاذ الاحتياطات اللازمة
حتى لا يتأثرون أفراد العائلة صحيا بسبب البرد
خاصة كبار السن والأطفال والمرضى.
اوقات التهوية
▪️ يفضل عدم تهوية المنزل عندما يكون خارجه
أكثر تلوثا من داخله بسبب استخدام المواقد
التقليدية (الحطب) بكثافة من قبل سكان
المدينة (غالباً في المساء) وتجنب التهويه ايضا
في فترات ازدحام المدن بالسيارات والحركة.
في الشتاء القارس تكون المدن المحاطة بالجبال
اكثر احتفاظا بالتلوث عن غيرها من فوق الهضاب
أو المساحات المسطحة، خاصة عندما يتجمد
الهواء ولا تتحرك نسماته غير العليلة .
بدائل عند الضرورة
▪️ المباني الحديثة على النمط الغربي لا تحتاج
لفتح النوافذ لتهوية المنزل فيها. فإن أجهزة
التكييف المركزيه تقوم بتغيير جو المنزل ببطئ.
اما عند الشعور بضيق التنفس نتيجه التلوث
يجب فتح النوافذ.
تنقية الهواء
▪️ يمكن استخدام أجهزة تنقية الهواء للتقليل من
التلوث الداخلي عندما لا يكون ممكنا تهوية
المنزل او المكتب بطريقه طبيعيه اي
بفتح النوافذ.
وللعلم انه يمكن استخدام مثل هذه الأجهزة
عند انتشار الوبائيات في فصل الخريف والشتاء
كالزكام مثلا.
وهي فعالة في التقليل من العدوى على حسب
ما اوردته بعض الدراسات الميدانية في فرنسا
أثناء انتشار وباء الكورونا .*
لكن علينا أيضا تنظيف "الفلاتر" الخاصة بها
بشكل دوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هامش :
تابع للجزء الأول :
* الأجهزة التي تصدر ازعاجا، يحبذ عدم
استخدامها ليلا حتى لا تتسبب في
إزعاج الجيران. لكن هناك غسالات الاطباق
والملابس من الأنواع الهادئة تستخدم المحركات
الخالية من الفرشاة (brushless motor) وهذه
الأنواع يمكن تشغيلها ليلا بما في ذلك غسالات
الملابس عند غسل الملابس التي لا تحتاج
لعملية العصر المُصْدِرة للازعاج بمعنى عصر
عادي (لحد سرعة 800 دورة) .
................
راجي
التوقيع
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|