16-12-22, 11:17 PM
|
|
⚽ ماذا حدث لفريق ⚽
➖ الساجدين؟ ➖
انتصار رغم الانكسار
▪️ لا شك أن الفريق المغربي بذل جهدا كبيرا
يجب أن يُقدر. وكان يملك مهارات تجعله
يواصل المسيرة بنفس الوتيرة لولا أن
بعض العوائق المعلومة وأخرى مجهولة
(قد تنجلي في المستقبل) ،
اعاقت مسيرته .
▪️رغم خسارة هذا الفريق أمام فرنسا القوية
(على مختلف الأصعدة، عسكريا وسياسيا
واقتصاديا ورياضيا) ، فإنه استطاع ان يترك
انطباعات لا تُنسى. منها حُسن الخلق
المتمثل في بر الوالدين وشجاعة إظهار
إيمانه بربه أمام العالم والصبر والتفاني.
وهذا في حد ذاته انتصار يٓجبُر الانكسار
الذي قد ظهر عليه بالمقاييس المادية.
مجرد تساؤلات
▪️لكن كل هذا لا يمنع من أن تظهر تساؤلات
من بعض المتابعين القائلين : ماذا حل
بفريق الساجدين الذي كان يصول ويجول
في المباريات السابقة بقدرات فنية عالية؟
حتى أن البعض تمنى لو كان اللعب ضد
فريق الأرجنتين بدلا من فرنسا المعروفة
بدسائها واحقادها ضد كل ما يمت
للإسلام بصلة.
فرنسا التي لا تتورع عن التدخل في شؤون
محجبه ترقد على الشاطئ اتترك مثل هذه
المناسبة الضخمة دون أن تحشر دسائسها
في طريق العرب أو المسلمين؟!
▫️ إذ، في لقاء ذلك الفريق مع فرنسا ظهرت
فجأة عدة أعذار وأسباب تُبطئ أو تُعيق من
تقدمه او الاحتفاظ بمستواه الذي عُرف به،
وكأن الذي كان يُصدر الأوامر والارشادات إلى
اللعيبة ليس مدربهم "الركراكي" بل الرئيس
"ماكرون" من على مدرجات الدوحة التي
حضرها خصيصا للوقوف إلى جانب منتخبه
(لو كان حضوره في المبارات القادمة بين
الارجنتين وفرنسا لكان الأمر مفهوما) ، قلنا
كأنه هو الذي كان يُصدر التوجيهات للفريق
المغربي كما تعود أن يفعل من قصره
"الاليزيت" في الأمور السياسية مع
مستعمراته السابقة التي لا تملك إلا الطاعة
ناهيك من أن تتصدي أو تتحدى، حتى لو كان
الأمر يبدوا بعيدا عن دهاليز السياسة .
▫️ اما العوائق والأسباب الغير المفهومة والتي
طفت فوق سطح المشهد تتمثل في :
1) إصابات وغياب لبعض اللاعبين لا سيما من
ذوي المهارات العالية (لم نرى سابقا مثل هذا
في المباريات التي تم المشاركة فيها) .
2) تغيُر أسلوب أو تكتيك اللعب الذي كان قد
تم برمجة اذهان اللاعبين به في المباريات
السابقة (علما ان تغيير الأسلوب يتطلب
جهدا أكبر ووقت أطول للتعود عليه وليتم
بطريقه تلقائية سلسة دون تفكير مجهد
لاذهان اللاعبين) .
3) بشكل غير متوقع يضعف دفاع الفريق
المغربي في الدقائق الأولى من المبارات
ليسجل المنتخب الفرنسي هدفا صادما
للاعبين ولجمهوره العريض.
ثم يتكرر بعد ذلك هز شباكه مرة أخرى
بتسجيل هدف آخر، حاسم ودون أن يتجرأ
أفراد الفريق المغربي كثيرا على الاقتراب
من شباك الفريق الفرنسي ولو بهدف يتيم
يرفع من معنوياته ومعنويات جمهوره !
4) ثم اتهام حكم المباراة بالتواطئ في
عدم احتساب ضربتي جزاء... (1)
▪️ ومع كل تلك الملاحظات يجب أن لا نقلل
من مستوى وقدره الفريق الفرنسي ولاعبيه
خاصة "امبابي" الذي تحدثت عنه الصحف
الإنجليزية أثناء المباراة السابقة
(فرنسا - بريطانيا) بقولها : من يوقف
خطر "امبابي".
▫️ لكن قوة العزيمة والإيمان يصنعان المعجزات
أيضا، عندما تضعف الأسباب. وشتان بين
الأسباب المتوفره للفريق الفرنسي
وللفريق المغربي.
تخطي الخطوط الحمراء
▪️ كأنه كان هناك أمر صدر لفريق الساجدين،
بأن لا يستمر ليكون قدوة لغيره من
جمهور المتابعين.
نعم قدوة في عدم تردده وخوفة من الإعلان
عن إيمانه واسلامه، وأيضا قدوة لغيره في
بر الوالدين والتواضع والتفاني، والأخطر رفع
العلم الفلسطيني .
▪️ لا شك أن تمرير مثل هذه النوعية من
الرسائل وفي هذا المحفل العالمي الضخم
يجعل ناقوس القلق يدق بعنف في اروقة
الدول المتحكمة على العالم بقوانينها
الموجهة ضد الترابط الديني والعائلي
والإنساني والوطني .
مشهد استدلالي
▪️ شيخ مسلم يعمل في مستشفيات إحدى
الدول الأوربية لمواساة المرضى المسلمين
الذين لا يُرجى شفائهم.
ولما رأته يوما سيدة أوربية يفعل ذلك
(يواسي ويقرأ) مع أحد مرضى المسلمين
بجانب سريرها في غرفة المستشفى،
قالت له: أنني احس براحة عندما تأتي
وتكرر فعل هذا مع هذه المريضة.
فبدأ يجيب على استفساراتها ويشرح لها
أن هذا عمله وهو يقوم بذلك طبقا لدينه.
لكن عندما علمت إدارة المستشفي بهذا
التواصل مع مريضة غير مسلمة غضبت
غضبا شديدا وأوقفت الشيخ عن عمله
في المستشفى.
▪️ خلاصة القول ان هناك من يضع الحواجز
والسدود حتى لا يصل مثل هذا الأمر
(دين الحق) إلى الناس فيدخلوا فيه
أفواجا.
▫️ وكان العلامة أحمد ديدات رحمه الله يقول:
كنا نعرض على بعض القنوات التلفزيونية
في الغرب، اموالا طائله، ليعطونا فيها
مساحة عشر دقائق فقط، نتكلم فيها عن
ديننا وكانوا يرفضون بشكل متكرر.
انتهى كلامه (2)
▫️ لكن وبلا شك كانت تلك القنوات مفتوحة
في كل الأوقات لكل من يشوه هذا الدين
بالهمز واللمز والتصريح والتجريح.
وما أمر محاربة الحجاب في فرنسا وغيرها،
إلا من هذا القبيل ويصلح أن يؤخذ كدليل .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هامش :
(1) التخازل ممن في الداخل أو التواطئ
كيفما كان، غالبا ما كان سبب هزيمة
الأمم ذات المبادئ السليمة.
.............
(2) شخصيا حدث معي موقف مشابه لما
سبق سرده. وكان حواري مع كبيرة
الممرضات في البلديه التي كنت اقيم فيها.
ولما اقتنعت بالاثباتات التي ناقشناها بشأن
وجود الخالق، نقلت انبهارها إلى مسؤوليها.
فتم إيقافها ومنعها من التواصل معي !
▫️ (المسلم الداعي إلى الله بطبعه يحب الخير
لأخيه الإنسان. وان أفضل ما يتمناه لنفسه،
يتمناه أيضا لغيره، حتى وإن لم يكن مسلما،
كالدخول إلى الجنة والبعد عن النار. )
وشعاره المرفوع دوما :
((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ
صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))
سوره فصلت 41
............
راجي
التوقيع
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|