20-02-16, 01:41 AM
|
|
مجرمون فوق القانون....
القانون لا يحترمه الكثير من الأقوياء ويجبر كل الضعفاء على الخضوع له او يحترمونه طوعا او كرها؟
لا أقصد بهذا ما يحدث من انتهاكات للقوانين في الدول الديكتاتورية فتلك لا تحتاج ان نتحدث عنها
فإنها تفخر وتزخر بالظلم. انما ما نقصدها هي تلك الدول التي ترفع متبجحة شعار الحرية
والديمقراطية والتقدم والتحضر.
فكثير من المهاجرين القدامى والمحدثين الذين يأتون اليها يصابون بالصدمة من قساوة الظلم والتمييز
الخفي والظاهر الذي يواجهونه فينتابهم الندم والاحباط. بعضهم يحزم حقائبه ليعود من حيث أتى بل
يذهب بعض الشباب الذين ولدو وترعرعوا في تلك البلاد إلى تنظيمات توصف بالارهابيه بل إلى
أكثرها تطرفا وقساوة.
كأنه يريد أن ينتقم من تلك المجتمعات التي يقسمها بنظرته بين ظالم وصامت على الظلم.
فقساوة الظلم يعميهم من أن يرو أن هناك أيضا عدل واناس منصفون يضحون بأنفسهم من اجل
الحق والعدل وإن كانوا قله. فكثير من اللاجئين السوريين رفضوا النزول من القطارات في
الدنمارك ودول اوربية أخرى واصروا على أن يقدموا اللجوء في السويد.
فكثير من اهل الغرب كانوا يلومونهم قائلين ما داموا هربوا من الموت لماذا لا يقدمون
اللجوء في اول دولة تقبلهم؟
لكن هؤلا فاتهم أن هؤلاء علمتهم حياة التشرد أن لا فائدة في الهروب من الدب ليقعوا في الجب.
أى يهربون من الظلم والتعذيب ليقعوا في ظلم وعذاب من نوع آخر كابدوه من سبقوهم من
المهاجرين القدامى الذين تركوا تلك البلاد في هجرة اخرى.
فالحياة ليست فقط أن تحيا لكن المهم كيف تحيا. فلا يكفي أن تحيا وإن كانت الحياة فيحد ذاتها
نعمة لكن عندما يكون الذل والهوان يعتري جوانبها يردد عزيز النفس قول عنترة العبسي:
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل اسقني بالعز كأس الحنظل
............
راجي
التوقيع
|
(اللهم انك عفو تحب
العفو فاعفو عنا)
|
|