24-04-24, 02:31 AM
|
|
رد: مقالات ومآلات....
ضيف احترت في امره
دون أذى
▪ قال احدهم : جاءني ضيف كريم ولا أدعي انني احسنت وفادته مهما
كان ما فعلته من أجله. إذ أن فعل الخير لا يجب أن يكون فيه مَن ولا
أذى، فما الحال عندما يكون الواجب هو ما يستوجب الإحسان للنفس
قبل الغير ممن يستحق كل خير اتباعا لسنة سيدنا ابراهيم عليه السلام
في إكرام الضيف.
ويضيف: أحيانا اثناء إقامته عندي، تعود أن يطرق علي باب غرفتي
لايقاظي من النوم كي أؤدي صلاة الفجر، هذا إذا ما سبقني مستيقظا.
أما إذا سبقته فاحاول ايقاظه كما يفعل معي قائلا :
الصلاة خير من النوم.
صلاة الفجر
▫ وفي أحد اوقات الفجر من أيام الله لما حان دوري لحصاد الأجر
كان وقت الصلاة شارف على الانتهاء، إذ انني حاولت عدة مرات
ايقاظ ضيفي برفع صوتي فلم يستجب، اتصلت بتلفونه لعله تعود
أن يستيقظ به، فلم يستجب أيضا، فقمت مقاوما نعاسي وتكاسلي
وذهبت لايقاظه، فقال والغضب بادي على نبرة صوته: سهرت
ولم انم الا بعد أن أديت صلاة الفجر.
قال صاحب البيت: شعرت بتأنيب الضمير لأنني تسببت في
ايقاظه من نوم عميق وظل مستيقظا حتى وضح النهار
ثم نام قليلا.
ويوم آخر
▪️ وفي الليلة اللاحقة نام ضيفي مبكراً وانا لم انم إلا بعد
أديت صلاة الفجر ولم اوقظه لأداء صلاة الفجر لعله يستيقظ
بطريقته. لكني عرفت منه بعد ذلك أنه لم يفعل. وفي نهار ذلك
اليوم بدأ يلومني قائلا : لماذا لم توقظني، لقد فاتتني الصلاة،
كان يجب عليك أن توقظني.
▫ فقلت لنفسي وانا أفكر بصوت يكاد يكون مسموعا، والكلام
لا زال لصاحب البيت : إذا ما كررت خطأ يوم أمس ربما ذهب
ضيفي مغاضبا تاركاً البيت وبذلك اكون تسببت بقطع رحمي.
أما عدم قيامه للصلاة *قد* لا احاسب عليه لأنه كل نفس
تحاسب على فعلها وان كنت اخاف أن لا أكون آمرا بالمعروف.
أما خوفي عليه (لن أكذب)، لم يكن أكبر من خوفي على نفسي
عندما تاتي يوم الصاخة، يوم يفر المرء من أخيه وأمه وابيه
وصاحبته وبنيه وكذلك فصيلته التي تؤويه. لأنه لكل
امرئ يومئذ شأن يغنيه.
عتاب
▫️ يقول صاحب الدار : نظر إلي ضيفي نظرة عتاب،
لكن المهم عندي أن انجوا من العقاب في يوم التغابن
والحساب.
وإذا ما ظهر من يلقي علي اللوم مثله رددت عليه بما قاله
سيدنا هارون لأخيه عندما وجه إليه اللوم على أنه لم يمنع
بني إسرائيل من فعل هو أخطر من ذلك وهو الشرك بالله
لعبادتهم العجل. إذ أنه قدر وفضل أن لا يتبع موسي ليخبره
بما احدثوا قومه، خشية أن يتسبب بتفرقة بني إسرائيل
ويقطع الارحام بينهم:
((قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن
تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي))
سلوك التغاضي
▪ احيانا نحتاج إلى التغاضي عن بعض الأمور المهمة لنحافظ على
امور أخرى أكثر أهمية، فالفرض أسبق في الأولوية من السنة،
لكن بعض الأمور نحتار أن نأخذ فيها القرار, خاصةً عندما تكون
كلها لا تقل أهمية عن الأخرى.
................
راجي
📚 مقالات ومآلات 📚
التوقيع
|
تيه "غـ زي" متعاظم
وهجير بلا وعد بالعودة
لكن هذا إن سَد حدودا
فهناك رب يأذن
بالسماح
سلام على الدنيا
إن عاش الضعيف فيها مُهانا
بلا وطن كطير بلا عُش
تتقاذفه النسور ودمه
مباح
مشارق الأرض ومغاربها
جيل الصبر سوف يرثها
عندما تندمل قريبا كل
الجراح
مهما طال الليل بحلكته
وضاعف الظالم قسوته
فميلاد الشروق يبدأ مع
الصباح
|
|