23-06-11, 05:56 PM
|
|
تبيان ما سبق من بيان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعد ان تم اقفال موضوع ( الفرق بين العلماء والقراء ) للأخ ستيف
اضطررت الى فتح موضوع جديد للرد فيه على ماجاء من مغالطات في الموضوع السابق
كان بداية الموضوع سؤال طرحته على كا من يحرم علينا ( انتقاد ) العلماء المخالفين للشرع هو :
هل يحق لي أن انتقد العالم لأسباب دينية ؟؟
وقلنا ان ( اسباب دينية ) = ( امر مخالف للشرع صدر من قبل هذا العالم )
وقد اجاب بعض من الناس بأنه ( لايجوز ) انتقاد العالم وحججهم في ذلك هي :
1- أن هذا الأنتقاد يعد من السخرية والتهكم على ( أهل الدين )
والذي بسببه نزل قول الله تعالى :
( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ () لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ )
وقد رددنا على هذا القول بأن الأنتقاد هنا ليس لـ ( أهل الدين ) بصفة ( عامة ) ودون وجه حق
وانما هو على شخص واحد ( صدرت منه مخالفة شرعية )
(( فالأمر ليس سيان ))
2 - (( هذا الأنتقاد يعتبر من الغيبة ))
واستدلوا على ذلك ببعض الأدلة من الكتاب والسنة
ولنستعرض بعض الأدلة التي اوردوها :
قال تعالى ( يأيها الذين امنوا لايسخر قوم من قوم )
وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم )
عن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبة يوم النحر بمنى في حجة الوداع ( ان دمائكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا الا هل بلغت
وقوله : (كل المسلم على المسلم حرام .. دمه وماله وعرضه )
ونرد على هذا الكلام ونقول :
لو نظرنا الى هذه الأدلة وغيرها لوجدنا التالي :
(( انها لم تتحدث عن ( الحالة الخاصة ) التي نحن بصددها ))
وهي : (( تحريف العالم لدين ))
فهي تتحدث عن ( حكم ) :
(( الغيبة والتجسس واكل الاموال والسخرية وسفك الدماء بين المسلمين (بشكل عام) .. ))
ولا تتطرق من قريب او بعيد الى مسألة ( حكم ) تحريف العالم للدين
ولكن
في المقابل لو بحثنا في الكتاب والسنة لوجدنا ( دليل واضح ) يتكلم عن مثل هذه الحالة
وهو قول الله تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ )
فأذا كان الذي كتم ما انزل الله من الهدى قد ( استحق ) اللعن من الله والملائكة والناس اجمعين
وذلك ( لمجرد ) انه قام ( بكتمانه )
فما بالك اذا" بمن يقوم ( بتحريفه ) ؟؟؟
وقد يقول قائل : هم في النهاية بشر يصيبون ويخطأوون
نقول له : نعم هم بشر ومعرضون للخطأ .. والله غفور رحيم
فأن أستغفروا وتابوا ( وتراجعوا ) عن ما وقع منهم من ( تحريف ) فلا يحق لنا ان نذكرهم بسوء
وأن استكبروا واصروا على ماهم فيه فقد ( استحقوا ) لعنة الله والناس اجمعين (حسب نص الآية )
هذا مالدي فأن اصبت فمن الله وحده وأن اخطأت فمن نفسي والشيطان
وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
وتحياتي للجميع
|