اقتباس:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rajee
هكذا يبدوا لمن تعود أن ينظر للامور بسطحية مجانبا الصبر الذي هو أيضا مفتاح العلم الواسع
الذي يضطرنا إلى التوسع في اكنافه. ونعود للإجابة متى سنحت لنا الفرصة ليستفيد من
أراد ذلك.
أخي الكريم تقول أنني أشرق
وأغرب، ولا انفي عن نفسي هذا
بل اوغل فيه إن شئت فان
ثقافتي ثقافة كونية لا تتقيد
روحها بنطاق المادة الضيق ولا
تحاصرها قوانين الماديين في
الحوار, أنها الثقافة الإسلامية
التي أفتخر بها. لقد شرق سيدنا
إبراهيم وغرب عندما حاور الذي
حاجه
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ
فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ
مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِين)َ)
ولم يقل ذلك الظالم لسيدنا
إبراهيم ولو تعاليا: أنك شرقت
وغربت، ولا بد التركيز في
الموضوع الذي احدثك فيه وهو
الاحياء والاماته، بل بهت الذي
كفر، فلا تكن أخي الفاضل أقل
كفاءة في الحوار منه.
وأن القرآن يضرب الأمثال بأشياء كثيرة منها البعوض والكلب وغيرها. وكما ذكرت في مواضع أخرى أن السورة التي تسمى باسم معين لا يقتصر حديثها عليه بل ذكرها له يكون قليلا بعض الأحيان والله واسع عليم يتوسع في سرده كما يشاء والكون مترابط رغم اتساعه الشاسع وأهل العلم يفرحون لفهم ما استطاعوا فهمه ويصبرون على ما لم يتمكنوا فهمه. فالزمن والاحداث كفيله بأن تظهر ما يأذن الله به لها فكل شيئ موقوت عند الله ولكن كثير من الناس يستعجلون. (وخلق الإنسان من عجل). (وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) وقد ذكرت من قبل قصة سيدنا موسى مع سيدنا الخضر بتوضيح أكثر.
وفي ما يتعلق بحذاء الإمام أحمد رحمه الله الذي ركزت فيه أكثر دون غيره وكأني لم أكتب عن سواه، سوف أشرق وأغرب قليلا كما يحلوا لك أخي الكريم نعتي. لكن ضعني اقول لك أن ذلك الحذاء لو حذنا به اليوم كان يجب علينا تقديره أكثر مما تقدر بعض الأحذية مثل الحذاء الذي قذف به الرئيس السابق بوش الإبن وقبقاب شجرة الدر الشهير والاحذية التي اهانت بعض الوزراء في بعض الدول.
لا أقول تقديرا لحذاء الإمام لكن اجلالا لعرق هذا الإمام الذي سردت بعض مناقبه في إطار حديثك ولكونه رفع لواء علم الإسلام الحق.
إن يوسف عليه السلام ارسل بقميصه إلى أبيه يعقوب عليه السلام
*{اذهبوا بقميصي هذا فألقوا*على وجه*أبي يأت بصيرًا وأتوني بأهلكم أجمعين}
فقبل أن يأتوا إليه وفصلت العير قال:
((وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ (94) قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (96)*
كانت العير غير ظاهرة لمداركهم المحدودة لكن
لو صبروا لما تلفظوا بما تلفظوا به لكن عجل الإنسان لا يجعله يفهم ما وراء الزمن من أحداث.
إن حاسة الشم وسيلة للعلم حباها الله لبعض مخلوقاته من البشر وغيره من التي تتميز بقوة هذه الحاسة وقد ارجع سيدنا يعقوب عليه السلام هذا العلم إلى الله وهي نعمة منه يضعها حيث يشاء.
والمعلوم أن الملابس والاحذية التي يستخدمها الإنسان تتشرب بعرق ولكل إنسان بصمة رائحة خاصة به.
وإذا صحت الرواية وأرسل الإمام أحمد بحذائه إلى المكان الذي تتواجد فيه المريضة قد تنتبه تلك السيدة بل وتعتقد أن من كان يعالجها قد حضر وتتحسن حالتها
فبعض الأحيان قوة حضور الطبيب المعالج قد تكون اقوى من الدواء وقد لاحظنا هذا في ميادين العلاج.
وإن كان لا زال المتلبس موجودا فيكفيه دليلا على صحة الرسالة من المرسل الذي أطاع الله فحباه الله بحب الكثير من الإنس والجن له.
بل وحتى بعض الجمادات تحب الصالحين وتبكي لفراقهم بعكس المسيئين الذين قال الله عنهم:
((فما بكت عليهم السماء والأرض))
وللحديث بقية
هلا بأبو ثقافة كونية
مع هالمقدمة ذكرتني بقول المتنبي ( الخيل والليل والبيداء تعرفني ) .
لا توغل حفظك كثيراً في شتى العلوم وتخلط الحابل بالنابل
وبعدين وش قصة
ثقافتك الكونية والتي لا تتقيد
روحها بنطاق المادة الضيق ولا
تحاصرها قوانين الماديين في الحوار ،
يعني أنت مثقف بنظام بينوج سفن سفن سفن
وحتى أثبت لك أنك تقرأ ولا تفهم ،
وحتى أثبت لك أنك السطحي وأنا المتعمق
أنت هنا تأتي بمثال لتشرعن قضية التشريق والتغريب وتقول :
( لقد شرق سيدنا
إبراهيم وغرب عندما حاور الذي حاجه
((أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ
فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ
إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ
مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِين)
ولم يقل ذلك الظالم لسيدنا
إبراهيم ولو تعاليا: أنك شرقت
وغربت، ولا بد التركيز في
الموضوع الذي احدثك فيه وهو
الاحياء والاماته، بل بهت الذي
كفر، فلا تكن أخي الفاضل أقل
كفاءة في الحوار منه.)
ومن الذي أخبرك سيدي راجي أن إبراهيم شرق وغرب ؟!
أنت هل تعرف موضوع المناظرة بين النمرود وإبراهيم ؟!
موضوع المناظرة ( إثبات الربوبية لله تعالى ونفيها عن غيره )
لأن النمرود زعم أنه إله وقادر على الإحياء والإماته ،
وإذا كان قادراً على الإحياء والإماته فهو قادر على غيرها بما انه إله .
لذلك ابراهيم عليه السلام طلب منه أن يأتي بالشمس من المغرب
هذا الفعل من خصائص الإله التي لايقدر عليها غيره
فهو يحي ويميت ، ويحرك الأفلاك ، ويرزق ، ويجري السحاب ،
فإذا جاءنا من يزعم أنه يملك قدرة إلهية على التصرف بإحداها
نطلب منه على قبيل الإفحام أن يأتي بغيرها !
وهذا ما حصل في مناظرة إبراهيم للنمرود
ولم يخرج عن الموضوع كما تزعم أنت .
وعوداً على موضوع الأثر ..
لا زلات تتخبط في طرحك ونقاشك ،
أطالبك بإثبات الاستشفاء بآثار الصالحين
ثم تشرق وتغرب لتثبت لي أن للإنسان أثر يتميز به
هذا معلوم وقد دل عليه العقل والنقل ،
وقد أطلعت على دراسة ألمانية قديمة تذكر أن لكل إنسان
ذبذبات خاصة به ..
وفعلاً هذا ظاهر ومعلوم
فأنت ترى الجهات الأمنية تستعين بالكلاب البوليسية
لتقفي أثر شخص ما ..
وتجعله يشم أي شيء لمسه المطلوب
لأنه يترك أثر في أي شيء يلمسه أو يطلبه
وأكثر مخلوقين أعطاهم الله القدرة على تقفي الأثر
هم الشياطين والكلاب
وهذا ما يفسر طلب الساحر شعر أو أظافر ،
وكذلك في الرقية من العين عندما نشك في العائن
نأخذ من أثره ..
لدرجة أنه يُطلب أن يُمسح بخرقه على أي مكان
لمسه العائن ، فيما ذلك مقابض الأبواب
لأن الإنسان له بصمة وذبذبات تبقى في الأماكن التي
خالطها الإنسان ! ..
ولكن كل ذلك ليس حديثنا
ولكن قلته للفائدة ،
والله غير أهريك يا راجي حتى تتوب إلى الله
أنا أبغاك تثبت لي الاستشفاء بآثار الصالحين
وكما قيل ..
( إن كنت ناقلاً فالصحة ، وإن كنت مدعياً فالدليل )
أبغاك تسأل نفسك سؤال :
واذا كان الاثر له تأثير لماذا النبي صل الله عليه وسلم
لم يترك لنا حذاءه أو بردته أو وزاره ؟!
لماذا قال : ( البقرة لا تستطيعها البطله )
ولماذا أرشدنا لآيات اخرى تقينا شر الشياطين
ولماذا لم يقل عليكم بحذائي او ردائي ؟!
هل تشك بمحبة النبي لامته وتمني الخير لهم ؟!
لماذا لم يورث لهم اثر يستشفون به من الشياطين ؟!
بالله ما أفحمتك يا راجي