العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
رانمارو و السر الدفين
السلام عليكم جميعا هذه أولى مشاركاتي هنا في هذا المكان الجميل وأتمنى أن تعجبكم هي رواية اسمها غريب طابعها أغرب رواية بداية سلسلة أكتب في جزئها الثاني حاليا هي رواية رانمارو سلسلة أطمح بها أن أصل للعالمية أعرف أنين يجب أن أعطيكم لمحات عنها وهذا ما سأفعله مقدمة للرواية : روايتي باختصار تدور عن رانمارو شاب عادي يواجه القتل على يد شخص لا يعرفه , لكن تنقذه فتاة لا يعرفها أيضا و تختفي بسهم , هذه هي أحداث الفصل الأول باختصار لكن الرواية أعمق من هذا بكثير قل لي عزيزي\تي , هل تحب السحرة ؟ هل تسمع عن مصاصي الدماء ؟ هل رغبت يوما في معرفة المستذئبين ؟! إن كنت كذلك فثق تماما أنك في المكان الصحيح , فهنا , وفي أحضان روايتي , أخبرك عن هذه العوالم , كيف يعيشون بعيدا متخفيين عن أعين البشر , ما الخبايا و الأسرار التي توجد في هذه العوالم , ما هي مميزات كل نوع منهم , ما نظرتهم للبشر , ما تاريخ حياتهم ككل , كل هذا و أكثر تقرؤه و تعرفه في خلال مغامرات بطلنا رانمارو الشاب الذي اكتشف أنه ساحر الشاب الذي اكتشف أنه قد تم نبذه عن عالمه لاتهامه بمقتل أحب الناس إلى قلبه , والده و والدته هو يعرف انه لم يفعلها لكن العالم كله من حوله يجزم بأنه من فعلها فهل سيستطيع اماطة اللثام عن الحقيقة عزيزي \تي ؟! هذا هو مضمون الجزء الأول ككل البحث عن الحقيقة معرفة الخديعة و المؤامرة معرفة السر الدفين هذا هو ملخص أحداث 49 فصلا من الرواية الرواية معقدة كذلك هي أول عمل أدبي لي على الاطلاق وأول صلة لي بهذا العالم البديع حقيقة قبلها لم أعرف الأدب إلا من بضع قراءات عابرة لبعض السلاسل , لكن بصورة غير منتظمة لكني لم أكتب شيئا قبلها هذه الرواية ستجدون فيها تدرجا بالمستوى , سواء الأدبي أو الروائي , فاصبروا حتى تكتمل الصورة كلها في أذهانكم و أخيرا أتمنى لكم قراءة ممتعة ملحوظة : الرواية مسجلة برقم ايداع في دار الكتب المصرية و أعمل على نشرها قريبا بإذن الله تعالى تحيتي أحمد خشبة الساحر
|
#2
|
||||
|
||||
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نرحب بك أجمل ترحيب أخي الكريم أحمد خشبة في بيتك الثاني بمنتدى قصيمي نت بشكل عام وفي قسم القصص والروايات بشكل خاص. وسوف نكون من المتابعين لروايتك إن شاء الله أولاً بأول. لعلي أوضح لك أخي الفاضل بعض النقاط حتى تكون على بيّنة من البداية: أرجو أن يكون طرح كل جزء بمقدار صفحة أو صفحتين بالكثير حتى يتسنى لنا وللأعضاء قراءته بسهولة ويسر. كم أرجو تكبير الخط بحجم 5 وإذا كان باللون الأزرق يكون أفضل وذلك أيضاً لتسهيل القراءة. وبانتظار طرحك القادم تقبل فائق احترامي وتقديري وامتناني أخوك حسن خليل
|
#3
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم (( PEOPLE AT HARDSHIP TIMES ARE NOT ALLOWED TO CHANGE WHAT HAPPENED BEFORE , THEY ARE ONLY ALLOWED TO TAKE DECISIONS IN TIME PROVIDED TO THEM. )) رانمــــــــــــــــــــــــــارو و الســــــــــــــر الدفيـــــــــــــــــن الفصل الاول: السهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم - وحتي هنا نقف في درس اليوم , راجعوا ما أخذتموه جيدًا , و لا تنسوا حل الواجب , و من سوف يتجاهل ذلك سوف أعاقبه غدا بالجري حول الفناء خمس لفات . - ماذا؟!!!! هكذا صاح التلاميذ ردا لما قالته المدرسه لهم . - لن أتراجع عن العقاب حتي و لو أضطررت إلى معاقبه الفصل كله !! غادر التلاميذ و هم في أسى يتناقشون حول هذا العذاب اليومي , فلم تكن تلك المدرسة سوى أداه تعذيب لهم , - من يفعل هذا الان ؟!! - من يعاقب بالعقاب الجسدي ؟!! - هذا ظلم!!! هكذا تدافعت جمل النقاش بين جماعات التلاميذ المتتالية و هم يخرجون من باب المدرسة , و لكن هناك في آخر الفصل ظل طفل يلملم أشياءه بدون أي تعبير على وجهه و لو حتى بالإمتعاض نظرا للواجب المفروض عليه -((أغبياء , ألا يعلمون أنه بفعلهم للواجب سوف يتجنبون ما تفعله هذه المدرسة المجنونة.!!)) هكذا تدافعت الأفكار في عقل (رانمارو) و هو يهم بالخروج من الفصل و الرجوع إلى المنزل - يالها من حياه بائسة مملة رتيبة , كل يوم أصحو مبكرًا , أذهب للمدرسة لأسمع كلامًا تافهًا لا يمثل لي أي عناء من المدرسين , و أسمع كلامًا أكثر سخفًا من تلاميذ كسالى لا يستطيعون حتى أداء واجبهم , لقد مللت هذه الحياة , أريد نوعًا من التغيير , أريد نوعًا من الإثارة. كان (رانمارو) ولدا ذكيًا , يبلغ من العمر خمسه عشر عامًا, و شعره بني , و ناعم و طويل نوعا ما , لون عينيه بني , و بشرته بيضاء قليلا , كان يعيش في منزل من طابقين , والده و والدته توفيا على إثر حادثة سيارة أودت بحياتهما , هكذا قال له جده الذي يربيه , و على الرغم من أن (رانمارو) صغير , إلا أن جده كان يجعله يعيش بمفرده و لا يعيش معه , بل و لا يتكلم معه و لا يزوره إلا إذا كان هناك ما يدعو لذلك , ف(رانمارو) يدخل عادة المنزل من سلم جانبي إلى الطابق الثاني , و لا يدخل إلى الطابق الأول حيث يعيش جده. ********************** - أنا ذاهبة للتدريب. - لا ترهقي نفسك في التدريب , و لا تتأخري كثيرا. - حسنا , لن أتاخر , أوعدك يا أمي ! خرجت (ساكورا) من البيت و هي تحمل قوسا و جعبة على كتفها , كانت ساكورا ذات الرابعة عشر ربيعا عضو بنادي المدينة للقوس , و كانت بطلة ينتظر لها الكثير في المستقبل, - ها هي قادمة , أفٍ , كم أكره تلك الفتاة , جميلة و موهوبة و الكل يحبها ! هكذا قالت (هيجوري) إلى نفسها و هي تلوح بيدها نحو (ساكورا) صديقتها , كان من الواضح أن الغيرة تملأ قلبها من ناحية صديقة عمرها. ************************** - الطعام موجو... أطبق رانمارو على الورقة بيده بدون أن يكمل قراءة ما فيها , و رماها في سلة المهملات القديمة الشكل الموجودة على جانب الباب , و ذهب إلى المطبخ - موجود بالمطبخ كالعادة , أوه , لقد مللت من هذه الرتابة!! أخرج (رانمارو) الطعام و تناوله على منضدة في المطبخ , و بعدها ذهب إلى فراشه , ارتمى فوقه بملابسه و نظر إلى سماء غرفته , تثائب بشدة تدل على رغبته العميقة في النوم - تعالي إلى هنا. نادى على قطته التي كانت تجلس على منضدة صغيرة بالحجرة , فقفزت إلى الفراش و نامت إلى جانبه حيث أخذ يداعب شعرها بيده برفق و حنان - لا أعرف ماذا كنت أفعل لو لم تكونِ معي (سوما) ! كانت (سوما) قطة بنية اللون من نوع السيامي . *********************** طااااااااااااخ... فجأة ظهر الصوت العنيف الناتج عن إنفتاح النافذة على مصراعيها عنوة - ما..ماذا حدث ؟ استيقظ (رانمارو) و هو متصبب عرقًا على الفراش من جراء هذا الصوت المفاجئ - م..م...من هن..ن..نااك؟!! تسائل (رانمارو) و هو يرتعش من الخوف عندما ظهر ظل رجل خارج النافذة , و فجأة و في لمح البصر , أصبح الرجل داخل الغرفة , و صاحب دخوله صوت رعد و ضوء برق غمر الغرفة لوهلة , فجأة سكن كل شيء. - رانمـــارو. فجأة تكلم الرجل الذي كان يلبس معطفًا أسود يغطي كل جسده . -لقد عشت طويلاً بما فيه الكفاية و حان الآن وقت دفعك ثمن خطأك. تكلم الرجل بصوت غليظ , ألقى الرعب في قلب (رانمارو) الذي تراجع إلى آخر الفراش, و هو يرتعش يكاد أن يغمى عليه - أ..أأأحلم ؟! أهذا رجل يريد أن يقتلني ؟! اتسعت عينا (رانمارو) من الفزع و قال في خوف : - كلااااااااا , لم أفعل شيئًا !! صرخ (رانمارو) فجأة , و قفز من فوق الفراش نحو الأرض , في نفس اللحظة التي ومض شيء من يد الشخص و أصاب الفراش , فصدر صوت إنفجار مكتوم , و اشتعل الفراش فجأة , و تحول إلى رماد في اللحظة التالية , -(( هـ..هـ...هذا حلم , لا بل هذا كابوس , نعم كابوس !)) هكذا فكر (رانمارو) . - أتريد شراء البيت ؟ إنه ملكا لجدي و لكن إن أردتني أن أقنعه فأستطيع إقناعه بأي شيء , إن كنت لصـ... و لم يكمل كلامه حيث رفع الشخص يده , ابتعدت السحابة التي كانت تخفي القمر خلفها , فسقط شعاع القمر البدر على الدنيا بأسرها مضيئا الكون بضوء خفيف , رأى (رانمارو) على أثره ما كان يمسكه الشخص , و هنا قفز (رانمارو) مرة أخرى إلى الجانب متفاديا الضوء الذي خرج من الشخص , و الذي أصاب الباب فأحرقه في صوت مكتوم و تحول إلى رماد في ثانية واحدة . ((- لا أمل لي أمام هذا الشخص , إنه يريد فعلا قتلي , ماذا أفعل ؟!أين ملجأي الآ...؟!!)) فجأة توقف (رانمارو) عن التفكير , ليس من خوفه هذه المرة , لا , بل من فكرة مجنونة طرأت علي عقله . - نعم هذا هو السبيل الوحيد . فجأة قام يجري (رانمارو) متجهًا نحو النافذة . - أتريد أن تموت منتحرًا , هاهاهاها , كلا لن أعطيك هذه السعادة , لابد و أن تموت بيدي تابع الشخص و هو يضحك إطلاق آشعته تجاه (رانمارو) الذي كان لا يبالي حتى بالنظر إليها , كانت كل حياته كلها متوقفة على هذا. -(( اصبر , اجرِ , لا تخف , اقفز من النافذة .)) هكذا كانت نفسه تحثه و تدفعه , و في لحظة أصبح كل شيء أمام (رانمارو) بطيئًا. ((- مال للوقت و كأنه توقف؟ إنني أجري و النافذة تبدو بعيدة كما هي , مال لعيني و كأن الضباب يلفها , مال لدقات قلبي أشعر بها , أهنا سوف أموت ؟ أفي هذا المكان البالي تنتهي حياتي ؟)) - كلااااااااااااا!!! صرخ (رانمارو) عاليًا , مرت حزمة من الآشعة فوق رأسه فأحرقت شعيرات قليلة جعلت لونها رمادي خفيف. - هيـــــــاااااااا!! صرخ مرة أخرى و هو يجري , فجأة فعل أجن شيء يمكن أن يفعله إنسان عاقل , قفز من النافذة بقفزة طويلة قطع فيها مسافة الخمسة أمتار كاملة بعد صيحته الأخيرة . ************************* - أراكن غدا ..! خرجت (ساكورا) بعد إنتهاء تدريبها و توديعها لأصدقاءها إلى الطريق حيث مشت و هي متعبة قليلاً من التدريب . - ياليتني أستطيع التدريب كل يوم , يوم الأربعاء لا يكفيني وحده , أريد يومًا إضافيًا على الأقل. - ((لا تنسِ ساكورا أن لكي واجبات و مدرسة , و في النهاية هذه تدعى لعبة في وقت الفراغ , و لا يعقل أن يكون وقتك كله فراغ.)) - أوه!!! تنهدت (ساكورا) في حزن و هي تتذكر كلمات والدتها إليها , كانت تمشي بدون أن تنظر حتى إلى الطريق , فهي تعرف الطريق جيدًا , و لا حاجه لها أن تراقب طريقها , مشت قدماها حتى وصلت إلى شارع رئيسي انعطفت به يسارًا , و... - ما هذا؟!! تسمرت في مكانها , سقطت منها جعبتها و بيدها اليسرى تمسك قوسها و هي ترتعش , فأمامها مباشرة , في منزل يبعد عن مكانها الحالي بمنزلين , و على إرتفاع يقارب الطابقين من الأرض , كان هناك أغرب موقف يمكن أن يشاهده شخص حي , شخص خرج من النافذة التي بالطابق العلوي قافزًا نحو الأرض و هو يصيح : - هيــااااااااا!!! تبعته قفزة رجل أسود الثياب , ولكن قفز هذا الرجل إلى أعلى و كأنه لا يعرف لشيء يسمى جاذبية وجود . - سألقي بك إلى حيث يوجد أبواك أيها السيء , أرسل إليهما سلامي و تحياتي . شعر (رانمارو) بأنه هالك. - كككاااتتوووننن سسساااببباااا!!!!!! صرخ الشخص موجها يده إلى (رانمارو) , و لمع ما يمسكه بيده. - ((إنها تقترب ... إنها النهاية ...مالي ضعيفًا بائسًا هكذا ؟!...أهذه قوتي؟!!...أم أن هذا الرجل فعلاً غير بشري ؟!! كل شيء سيتلاشى , أحلامي ...أمالي ...طموحاتي ...كلها إلى الهلاك ...وداعًا أيتها الحياة ..وداعًا أيها العالم البغيض , إلى اللقــ....)) - تـــــــشـــــو!! قتل هذا الصوت فراغ الصمت بين الشخصين , اتسعت عينا (رانمارو) على آخرهما. - ما هذا ...؟!!! - من فعل هذا بي ...آآآآآآآآآآآآآه!!! صرخ الشخص الغريب من الألم بعد إختراق سهم لصدره حيث موضع قلبه في اللحظة التي أوشك فيها أن يقتل (رانمارو) بالتعويذة المميتة , نظر (رانمارو) إلى الإتجاه الذي جاء منه سهم النجدة ... - من هذه الفتاة؟!! تساءل (رانمارو) و هو في الهواء عندما لمح فتاة تمسك قوسا و تقف على بعد منزلين منهما , لم تكن هذه الفتاة سوي شخص واحد... - آآآآآآآه!!! صرخ (رانمارو) عند إدراكه في اللحظة التالية أنه في وسط الهواء على بعد طابقين من الأرض , و فجأة حدث شيء آخر , أضاءت قدمه من أسفل بضوء أخضر قرمزي , فاعتدل في وقفته. - ((ما هذا ؟!! إنني أشعر و كأنني على بساط من حرير يطير بي , إنني أنزلق إلى أسفل بيسر و كأنني .. و كأنني أطير.)) وصل (رانمارو) إلى الأرض بسهولة و يسر , وقف عليها و هو ينظر نحو قدمه , يرفعها حيث مكان الضوء الأخضر الذي اختفى. - غريب ... ما هذا الضوء الذي خرج مني ؟!! أيعقل أن....؟!!! - انتظررررررررررررييييييي!!! صرخ (رانمارو) و هو يشير بيده اليمنى إلى المكان الذي كانت تقف فيه تلك الفتاة منذ لحظات , لكنها هرولت إلى شارع جانبي. -لابد أن ألحق بها. جري (رانمارو) إلى حيث دخلت الفتاة , فلم يجد سوى شارع خالٍ لا يوجد به أحد. - انتظري .. على الأقل أريد أن أقول لك ....شكرا !! ************************ - آه! استلقى (رانمارو) على ظهر سور المنزل و هو يفكر.. -(( ما حدث كان حقيقي , لقد رأيته بأم عيني , ماذا سأقول لجدي غدًا ؟أأقول له أن شخصًا هجم علي و أحرق البيت ؟! كلا لن يصدقني , أأقول له أنني الذي أحرقت البيت ؟!! كلا لن يصدق ذلك إضافة إلى ما الذي سأجنيه من فعل ذلك؟!! )) فكر (رانمارو) و هو مستلقي ينظر إلى السماء الملبدة بالغيوم. - يبدو أنه لا مفر من هذا.! قام (رانمارو) , صعد الدرج , أخذ حقيبة ظهر و وضع بها ما تطوله يداه من أشياءه , استغرقت عملية جمع الأشياء قرابة نصف ساعة , حيث أن (رانمارو) لم يكن يملك الكثير فعلاً , و بعد أن حزم الحقيبة , و لبس المعطف الأسود الجميل الذي يحبه , ذهب إلى مكتب بالردهة , و أخرج مفتاحًا مبلولاً من عرقه كان يلبسه حول رقبته. - الآن ستأتين معي. قالها و هو يفتح قفل درج موجود بالمكتب ,و مد يده و أخذ شيئًا معه ثم أغلق الدرج كما كان , ووضع هذا الشيء في جيب بالبنطال , حيث كان به جيوب كثيرة إضافة لأنه مغطى بالمعطف. - هااااا, أخيرًا حان موعد الرحيل عنك أيها البيت. قالها (رانمارو) بأسى و هو يقفل البيت من الخارج , فلمح شيئًا يومض على أرضية الحديقة. - ما هذا...؟!! قالها و هو ينحني ليلتقط سهمًا خشبيًا , التقطه (رانمارو) و رفعه نحو السماء ناظرا إليه , قال: - إنك مثل أي سهم , و لكنك فعلت شيئًا لم يفعله سهم من قبل ....إنك من أنقذت حياتي , و رابطتي الوحيدة لأعرف من أنقذ حياتي. وضع (رانمارو) الحقيبة أرضًا , وضع السهم بداخلها , ثم حمل الحقيبة و أخذ يمشي و هو يلبس المعطف الأسود حاملا الحقيبة على كتفه الأيمن , يمسك باليد اليسرى عصاة اعتاد على أن تكون معه , كان يمشي متثاقلا ببطء حيث أن جسمه لازال يعاني من آثار الصدمة , ابتعدت سحابة أخرى كانت تمنع القمر , فسقط ضوءه على الكون كله , و على الشارع رقم 8 في الحي الشرقي من مدينة أوساكا أحد مدن اليابان , حيث ظهر ظل طويل أخذ نصف طول الشارع تقريبًا لشخص يمشي بعيدًا , و أخذ الظل ينحصر بالتدريج , ينحصر , ينحصر , حتى اختفى تمامًا , و انتهى معه فصل من فصول قصة الموت. يتــــــــــــــــــــــبع................
|
#4
|
|||
|
|||
بسم الله الرحمن الرحيم الفصل الثاني القبـــــــــــــــــــــــــــر -هاهاهاهاها...لم أتخيل أن طفل صغير سوف يكون عقبة في طريق الماهر (هاكو) !! -كلا سيدتي ... من الواضح أنه قد تلقى مساعدة من أحد الأشخاص . خيم صمت علي الغرفة التي كانت مضاءة بضوء أحمر خافت رومانسي دل وجود سيدتين بدون إبداء ملامحهما . - هل كان..؟! -كلا , لم تكن سوى شخص من العامة , ولكن لم يُعرف سبب المساعدة ولا كيفية القضاء علي (هاكو) حتى الآن ! -هل صار (هاكو) ضعيفًا لهذه الدرجة ؟!!! قالتها وومض شيء في عينيها لوهلة , وميض كان يكفي لإضاءة الغرفة بأكملها , وميض إمرأة شرسة. -اذهبي الآن , أريد أن أجلس بمفردي , واصلي البحث عن هذه البشرية الحمقاء , أينما وجدتيها لا تقومي بأي شيء حتى تخبريني أولا ! -أوامرك مطاعة سيدتي . انحنت المرأة الواقفة ثم تحركت نحو الباب , و عنده نظرت إليها مرة أخرى , كان الوميض قد عاود الظهور , لكن مع ظهور شبح إبتسامة شرسة , إبتسامة جعلت جسمها يقشعر و كأنها في أكثر الأجواء برودة . ********************** - تذكرتك أيها السيد الصغير؟ - تفضل ! - شكرًا لك , و أنت يا سيدي؟تذكـ...؟ اندفع القطار بسرعة شديدة نحو (طوكيو) , هذا القطار الذي يحمل كثيرًا من الناس , كثيرًا من الفوائد للراكبين , كثير من الحزن لهم , هذا القطار الذي يحمل البشر علي إختلاف غرائض زياراتهم ل(طوكيو) , وسط هذا الحشد الهائل من الناس , انطوى شاب يقارب الخامسة عشر من العمر في مقعده , لا ينظر يمينًا أو يسارًا , كل الذي يفعله هو تحديقه المستمر في النافذة بشرود واضح. -((لا يمكن أن يحدث لي كل هذا , لماذا أواجه كل هذا العذاب ؟!! أولاً جدي و معاملته السيئة لي , ثانيةً هذا الهجوم الغريب علي أمس , أنا لا أعرف هذا الشخص , بالإضافة إلى أنه غير طبيعي على الإطلاق , لابد أنه يتمتع بقوى خارقة , و لكن ما علاقة شخص بقوى خارقة بي؟!! هذا ما لا أفهمه أبدًا , أتمنى أن حادثة أمس تكون مجرد صدفة , أنا لا أعرف إن كان له أعوان يريدون الإنتقام مني لمقتله .)) - ((و لكنه ليس خطأك , أنت لم تذهب إليه و تستفزه , لقد جاء إليك ليقتلك , إضافة إلى أنك الذي لم تقتله .)) -((نعم أنا لم أقتله , لقد قتلته تلك الفتاة , أنا لا أعرفها , لم أرها ولا مرة واحدة في حياتي , أيعقل أن تكون تلك الفتاة هي الهدف و لهذا أقدمت علي مساعدتي؟! كلا غير منطقي على الإطلاق , فأنا حتى لا أعرف من هي , و هي بالتأكيد لا تعرفني , ربما كانت صدفة بحتة , و لكن يالها من صدفة!!) - ((ألا يمكن أن تكون تلك الفتاة في خطر أيضًا؟!)) -((مـ...مـاذا؟!! نعم يمكن أن تكون هي في الخطر الحقيقي , فهي التي قتلته , و لكنها ساعدتني و لابد أن أساعدها أيضًا , ولكنني لا أعرف من هي , ولا أعرف أيضًا مكانها , إضافة إلى كوني ضعيف , فإذا ذهبت إلى نجدتها فلن أفعل شيئا سوى أن أٌقتل معها , ماذا أفعل ؟! ماذا يحدث حولي ؟!! إنني أشعر كأن الدنيا قد أطبقت علي , لابد من وجود حل لذلك , أولا سأهدأ ثم أفكر بعدها , هذا هو الرأي السليم.)) هكذا كان (رانمارو) يتحدث مع نفسه في عربة القطار. كان (رانمارو) ولدًا طبيعيًا مثل كل الأولاد , و كان تلميذًا نجيبًا , وملتزمًا , ولكن حدثت له أمس حادثة مروعة , لقد هاجمه أحد الأشخاص الذين لا يعرفهم , و كان للشخص هذا قوى غير طبيعية , ولولا العناية الإلاهية لكان قد مات الآن لولا تدخل فتاة و قتلت الشخص هذا بسهم أطلقته هي , و لكنه لم يكن يعرف الفتاة كما لم يكن يعرف الشخص , و عندما وصل للأرض بطريقة غريبة كانت الفتاة قد اختفت . الآن (رانمارو) خرج من بيت جده للأبد ,و ترك له رسالة يخبره فيها أنه ذاهب بلا عودة , و لكنه كان لا يملك مكانًا آخر يذهب إليه , فقرر أنه يذهب إلى مدينة (ناجويا) اليابانية حيث يوجد هناك قبر والداه , حيث شعر أن المكان الوحيد في الأرض الذي من الممكن أن يحتويه هو المكان الذي يوجد به أبواه , و لهذا فهو ذاهب إلى هذا المكان , مع أمنيته بأنه سيجد حلاً مع أبواه لكل مشكلة تواجهه. *************************** -هذا هو مكان مقبرة السيد (ماساشي) و زوجته . -شكرا جزيلا. انحني رجل يبلغ عمره حوالي الثلاثين عامًا , و كان طويل القامة عريض المنكبين , شعره كان أسود مع خصلات من الشعر الأبيض في المقدمة أعطته مظهرًا وقورًا , أضافت إلى عمره الكثير. -رحمة الله عليك أيها العظيم , فمنذ أن مت و مجتمعنا كله أصبح في فساد و طغيان ! أوقد الشخص شمعة بجانب القبر , و جلس القرفصاء ينظر إلى القبرين المصنوعين من الرخام , كان تاريخ الموت المدون عليهما واحد , و كان التاريخ من أربعة عشر عامًا . -من أنت ؟! سأل الشخص الجالس أمام القبر الفتى الذي يقترب منه , توقف بعيدًا عن الشخص بمسافة الخمسة أمتار. -أنا الذي أريد أن أسألك من أنت؟! فهذا قبر والداي , فمن أنت؟! و ماذا تفعل هنا؟!! فجأه اتسعت عينا الشخص الجالس على اتساعهما , تصبب وجهه عرقًا , قال بصوت متقطع و هو يلتفت إلى الفتى : -أ أ أنت ر ر رانمارو؟!!! نظر (رانمارو) نحو الشخص متعجبا من حالة التغيير المفاجأة التي طرأت عليه و كأنه رأى شبحًا لشخص قد مات , أو أنه رأى أكثر رجال الأرض خطورة. -ماذا ت..تريد رانمارو؟ -أنا جئت لأسلم على والداي , ثم أولاً من أنت ؟! وماذا تفعل هنا ؟! ابتسم الشخص قليلاً و تنهد إرتياحا كأنه كان يتوقع حدوث شيء سيء له. -ألا تعرفني (رانمارو) , أنا كنت صديق لوالديك , ولكن لا بأس فأنت لم تكن قد أتممت عامك الأول حتي تتذكرني. -ماذا؟!! أنت صديق لوالداي ! -نعم أنا صديق لوالديك , وأدعى (كايتو) , لكن لماذا يبدو عليك التعب و الإجهاد؟ ما هذه الحقيبة التي معك؟! -إنها قصة طويلة , ولكن بما أنك كنت صديق لوالداي سأحكيها لك , البارحة مساءًا , عندما كنت نائمًا , صحـ... أخذ (رانمارو) يقص الحادثة التي مر بها بالتفصيل , و عندما انتهى كان الشخص الذي أمامه ينظر إليه مندهشًا... - وأنت لا تعرف الفتاة التي أنقذتك ؟ -كلا للأسف فقد أردت أن أشكرها , إضافة إلى أنها من الممكن أن تكون في خطر كبير الآن لأنها أنقذتني , و لكن الأهم من ذلك هو هوية الشخص الذي أراد قتلي , أنا لا أعرفه و لم أفعل له شيئا !! -ماذا ؟ أنت لا تعرف من أنت ؟ هذا يفسر الأمر إذن , لهذا أحسست بإقتراب شخص بشري عادي من المكان , يبدو أنك تجهل حقيقتك كاملة , وتجهل من أنت. -ماذا ؟! أنا (رانمارو) , طالب في المدرسة و .. -أنا لا أقصد هذا ,و لكني أقصد حقيقتك , فأنت لست إنسانًا طبيعيًا . - ماذا ؟!!! إذا لم أكن إنسانًا بشريًا فماذا أكون؟!!! -أنت ... *************************** -ماذا ؟! ألا أستطيع الخروج الآن يا أمي ؟ إن آشعة الشمس ليس لها أي تأثير على جلدي و لكنك تصرين على خروجي معك في الليل , أنا أريد أن أزور (ناجامي) , فهي لا تستطيع الخروج بالليل كثيرًا , أنت تعرفين والدتها . -لا تتكلمي كثيرًا , تذكري أنك فرع من عائلة نبيلة. كان صوت تلك المرأة صارمًا وغليظًا كما لو كانت تأمر ابنتها لا تتحدث معها. -إننا ذاهبتان إلي اللورد (ماكيتو) , أنت تعرفين أن له ولدًا نبيلاً في مثل سنك , و لا يمكن أن تضيعي فرصة الزواج من ابن أحد أنبل عائلاتنا. - من ؟! (هيكاشي)؟!! إنني لا أطيق سماع اسمه , وأشمئز كلما رأيته في المنطقة التي أتواجد فيها , إنه جالب للتعاسة يا أمي. -لا تتحدثي عن زوجك في المستقبل بهذه الطريقة الفظة , ألا تعلمين ماذا سيصير شأنك بعد أن تتزوجيه؟! إنني إفعل هذا لمصلحتك . بدت الأم مخيفة عند تحدثها بتلك الطريقة , لم تكن ابنتها (هارونا) ذات الرابعة عشر ربيعا راضية بتفكير والدتها , فهي لا تحب والدتها , فهي تعلم أنها تفعل هذا لمصلحتها فقط و ليس لمصلحة ابنتها , على الرغم من أن (هارونا) جميلة جدًا إلا أنها يجب أن تتزوج قسرًا من شخص تبغضه من داخل قلبها , والذي يزيد الطين بلة هو أن الشخص ذاك يحبها و فعلا يريد التقدم إليها , أو هكذا يبدو , إنه من أعرق العائلات و أنبلها , و يسري في دمه فرع من الدم الملكي , لكن معروف عن تلك العائلة عشقها التام للدماء , فقد كان أجدادهم أحد أشهر المسببين لمعظم الحروب في التاريخ المعاصر. -هيا , لقد حان وقت الذهاب ! -حسنا يا أمي !! يتبــــــــــــــــــع.........
|
#5
|
|||
|
|||
السلام عليكم أستاذ حسن كيف حالك ؟ شكرا على ترحيبك بي , و شكرا على توجيهاتك لطرح أيسر على عيون الجميع .. أحببت التنويه فقط أن هذه الرواية أتممت منها جزئين كاملين , و حاليا أكتب في الثالث منها .. لهذا فأنا بإذن الله سأنهيها , فلا يقلق أي شخص من تلك النقطة تحياتي للجميع وأتمنى لكم قراءة ممتعة الساحر..
|
#6
|
||||
|
||||
أخي الكريم
رواية جميلة ومشوّقة أتحفتنا بها. لكن من قوانين القسم أخي الفاضل أن تنزل جزءاً واحداً في اليوم فقط. كذلك أرجو أن يكون مقداره أقل من هذا إذا تكرمت. شاكراً لكم حسن تعاونكم معنا بهذا الخصوص.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |