09-09-11, 03:03 PM
|
|
البدويات من عالم التحيير إلي عالم النجاح والإنجازات ..!
لو شاء الله لجعلنا أمة واحدة نتساوى ونتشابه
بالشكل والمضمون ... فجعلنا سبحانه أناس نتفاوت بالصفات
مختلفين بطبيعة الأرواح وتفاصيلها التي اودعت داخل الأجساد البشرية ..
ورغم كل الإختلافات الموجودة إلى أننا نشترك بأننا أبناء وطن واحد
تحت مسمى ( المملكة العربية السعودية ) الشاملة للإسلام والعروبة والوطن ,,
فلا مكان للتعصب أوالتفرقة والتصنيف طالما أن الأهداف والغايات واحدة
ولكن هناك ماجعلني أقف وأتأمل كثيراً في أصناف مجتمعنا وماهو نتاج
طبيعة كل صنف من مجتمعنا ..!
ففي الأمس سررت كثيراً عندما سمعت بخبر تلك الفتاة السعودية التي حققت
انجازاً عالمياً وحققت على أثره جائزة عالمية في المجال الطبي ..
وبما أنني أعشق الفلسفه تساءلت عن تلك الأسباب التي جعلت تلك الفتاة
تبدع دون غيرها من بنات جنسها !
فوجدت أن البداوة التي تنتسب إليها تلك الفتاة لها تأثير مباشر
فتلك الحياة المقيدة بكثير من القوانين الجاهلية الظالمة لنسوتها انعكست
سلباً وإيجاباً على أفرادها مما ساهم في فساد بعضهم ونجاح البعض الآخر ..
فلا زلت أذكر حديث ذلك الصديق عندما قال لي :
جاء إلينا هذا الصباح ( بدوي ) فقلت له بإي شيء استطيع أن أخدمك
فردّ قائلاً : ابد الله يكرمك معي هالحرمه ... يقصد زوجته !
فجاء التكريم لصاحبنا لأنه ذكر أمامه اسم ( حرمه ) !
وحديث البدوية لوالدتي وهي تتذكر تلك الأيام السوداء في حياتها
تقول : جت بنتي تصيح تقول زوجي ضربني وعورني يايمه
قلت لها ارجعي لزوجك يابنتي لايجي ابوك يضربني انا وأياك ..!!
فطبيعي أن يقابل هذا الجور والظلم تمرد وهو مانراه الآن في واقعنا
فعندما تسأل عن مراتع الفساد تجد أن للبدويات الخارجات من حياة البؤس
الحظ الأوفر وعندما تنظر إلي عالم الإنجازات ستجد أن الظلم والاستبداد
قد أوصل الكثير من البدويات إلي النجاحات ...
حديثي عن البدويات لايعني خلو غيرهن من الفساد أو تجريدهن من النجاح
فلكل نصيبه .... ولكن أختلفت المسببات فقط ,,,
|