![](https://cdn.sabq.org/uploads/media-cache/resize_800_relative/uploads/material-file/570a212e47be75b2ae7677c0/570a2125441b2.jpg)
المصدر صحيفة سبق
ظلّ مسجد البرود بمحافظة وادي الفرع، والذي يطلق عليه مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- بعيداً عن اهتمام هيئة السياحة والآثار، وبقى مهجوراً في أحد الأودية بقلب المحافظة، على الرغم من كونه من أهم معالمها التاريخية.
ويعد مسجد "البرود" ضمن ثلاثة مساجد صلى بها النبي في محافظة وادي الفرع، ويُعتبر من أبرز المعالم التاريخية في المحافظة، إلا أنه يعاني الإهمال خلال السنوات الماضية، حيث كان هو المسجد الوحيد في المضيق الذي يقيم فيه الأهالي صلاة الأعياد.
سبب التسمية
يقع مسجد البرود في قرية المضيق بمحافظة وادي الفرع، ومعروف في جبل وادي الغرب وهو أحد الأودية التي تسيل في وادي المضيق، ويأتي سيله من الشمال إلى الجنوب ليصب في الوادي الكبير الذي يجعل خيفي القويبل بالمضيق يمنة ويسرة عن الوادي، وهذا هو المسجد الثالث من مساجده عليه الصلاة والسلام بوادي الفرع، فقد حرفت العامة اسمه إلى "البُريد" تصغير البريد ولا يزالون يطلقون على هذا المسجد "مسجد النبي".
آثار تاريخية
وكشف فريق الفيلم الوثائقي لمحافظة وادي الفرع عن العديد من الآثار التاريخية في قرى المحافظة، منها بيوت الطين التي شيدت بالماضي، وأصبحت من أهم المواقع الأثرية في الحاضر، فضلاً عن أبرز العيون التي تسقي مئات النخيل منذ العصور القديمة وما زالت جارية إلى هذا اليوم، حيث يمتد تاريخها إلى عصر الصحابة، وسوق أم البرك قديماً الذي يقع على الطريق السلطاني للقوافل القديمة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة.
إهمال وعبث
وبيّن الفريق أن جميع المواقع الأثرية بمحافظة وادي الفرع تعرضت للعبث والتكسير؛ بسبب الإهمال الذي طالها من قبل السياحة والآثار، موكداً أن لديه علماً عن جميع الآثار في أودية وجبال وادي الفرع، مطالباً في الوقت نفسه بافتتاح مكتب للسياحة والآثار بمحافظة وادي الفرع؛ وذلك للعناية والاهتمام بتلك المواقع الأثرية.