![]() |
العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() قدم أمير المؤمنين "أبو جعفر المنصور من أعظم خلفاء العباسيين " مكة حاجاً
فطاف بالبيت ليلاً، والناس نيام وبينما هو يطوف إذ سمع رجلاً يقول: اللهم إني أشكو إليك ظهور البغي والفساد في الأرض، وما يحول بين الحق وأهله من الظلم والطمع فاسرع المنصور إليه وسأله: ما هذا الذي تقوله ؟ لقد حشوت مسامعي ما أمرضني وأقلقني فأجابه الرجل: إنما عنيتك بقولي ، وقصدتك لا سواك , أنت الذى ظهر منه الفساد والبغى , ودخله الطمع . قال المنصور: وكيف يدخلني الطمع ، والصفراء والبيضاء في يدي ، والحـُلو والحامض في قبضتي ؟؟ قال الرجل: وهل دخل أحد من الطمع ما دخلك يا أمير المؤمنين؟ إنَّ الله تعالى استرعاك أمور المسلمين وأموالهم ، فأغفلت أمورهم ، واهتممت بجمع أموالهم ، وجعلت بينك وبينهم حجاباً ، واتخذت لك أعواناً ووزراء فجرة ظلمة آثمين ، إن نسيت لم يذكروك , وإن أحسنت لم يعينوك ، وقويتهم على ظلم الناس ، وابتزاز أموالهم ، وأمرت ألا يدخل عليك إلا فلان وفلان , ولم تأمر بصلة المظلوم والملهوف والجائع والعارى , وما أحد إلا له فى الأموال حق . فلما رأتك حاشيتك وأعوانك هؤلاء تمنع المال ولا تقسمه ، قالوا :هذا خان الله، فلماذا لا نخونه؟ فأتمروا على ألا يصل إليك شيء من أخبار الناس وكتم أمور رعيتك ، إلا ما أرادوا ، ولا يخرج لك عامل فيخالف لهم أمراً إلا أقصوه "ابعدوه " . فلما انتشر ذلك خافهم الناس , وصانعهم عمالك بالهدايا والأموال , ليقووا بها على الظلم , وفعل أهل الثروة والقوة من رعيتك مثلهم . حتى امتلأت بلاد الله بالطمع بغياً وفساداً , وصار هؤلاء القوم شركاء فى سلطانك , وأنت غافل , وإن ذهب صارخ إليك حالوا بينه وبين الدخول عليك . كان بنو أمية لاترفع إليهم مظلمة إلا علم بها الخليفة , وقضى لصاحبها , وكان الرجل يأتى من أقصى الأرض إلى أن يبلغ باب سلطانهم فينصفه . وقد سافرت مرة إلى الصين , فرأيت ملكها يبكى لنازلة ألمت به فذهبت بسمعه . فقال له وزيره : مالك تبكى ؟ لا بكت عيناك . فقال : لست أبكى على المصيبة التى نزلت بى إنما أبكى لأنى لا أسمع صراخ المظلوم , ولكن إن ذهب سمعى فإن بصرى لم يذهب . وأمر أعوانه أن ينادوا فى الناس : لا يلبس الثياب الحمر إلا المظلوم . وصار يركب الفيل نهاراً , ويطوف بالطرق عله يرى مظلوماً فينصفه . هذا - يا أمير المؤمنين - مشرك بالله , وأنت مؤمن به ( عز وجل ) وابن عم نبيه " العباسيون : من أولاد العباس بن عبد المطلب والعباس : عم النبى -صلى الله عليه وسلم " فكيف تصير إلى ما أنت فيه ؟ فماذا تصنع أمام المالك الذى منحك ملك الدنيا ؟ وهو يرى منك ما خفى عليك وماذا تقول إذا انتزع الدنيا من يدك ، ودعاك إلى الحساب؟ هل يغني عنك عنده شيء مما كنت فيه؟ فبكى المنصور حتى ارتفع صوته ثم قال : ليتنى لم أخلق , ولم أك شيئا , كيف احتيالى فيما منحنى الله , ولم أر من الناس إلا خائناً !!! قال الرجل :عليك بالأمئة الناصحين . فقال الخليفة : ومن هم فأجابه : هم العلماء الأتقياء . فقال الخليفة فروا منى . فقال الرجل : هربوا مخافة أن تشركهم فى آثامك فافتح الأبواب وارفع الحجاب , وانتصر للمظلوم واحمه وحافظ عليه , وخذ المال مما حل وطاب , واقسمه بالعدل وأنا ضامن لك أن يأتيك من هرب , فيعاونك على إصلاح أمرك ورعيتك . قال الخليفة : اللهم وفقنى أن اعمل بما قال هذا الرجل . ثم مال عليه يقبله . ويدعوا له بالخير وحسن الجزاء
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |