![]() |
العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | تقييم الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#21
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 21 ـ المؤلفات في الأحاديث القدسية (7-9) المصنفات المتأخرة في الأحاديث القدسية (2-2) 5- كتاب «الجواهر السنية في الأحاديث القدسية» للعاملي: محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي المشغري الإخباري الشيعي، فقيه إمامي، مؤرخ، توفي سنة 1104هـ(1).
6- كتاب «البلاغ المبين في الأحاديث القدسية» للحُوَيْزي: السيد خلف بن عبد المطلب بن حيدر بن محسن بن محمد بن فلاح المُوسَوي الحُوَيزي الشيعي(2). 7- كتاب «مغارب الزمان لغروب الأشياء في العين والعيان» للشيخ: محمد بن صالح- وهو الأصح كما صرح في ديباجته- المعروف بابن الكاتب المتمكن ببلدة كليبولي، المتوفى: سنة 855هـ. ذكر فيه أنه جمع الأحاديث القدسية وذكر كلماته- أي النبي صلى الله عليه وسلم - مع الأنبياء ثم تلقي الخطابات الإلهية من الكتب المنزلة(3). 8- كتاب «الأحاديث القدسية» للفُلاني: هو الإمام المحدث الحافظ المسند الأصولي الأثري فخر المالكية صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله بن عمر العمري- نسبة إلى عمر بن الخطاب- يصعد نسبه إليه من طريق الحافظ عليم الأندلسي الشاطبي، وهو مترجم في تكملة ابن الأبَّار، المتوفى سنة 1218هـ، الشهير بالفُلاني نسبة إلى فلان بضم الفاء- قبيلة بالسودان- ولادةً ومنشأ، المدني هجرةً ومدفنًا، المالكي الأثري، وما ذُكر من كونه عمري النسب هو الموجود بخطه رافعًا عموده إلى سيدنا عمر(4). 9- نظم «النفحة الإنسية في بعض الأحاديث القدسية»، لعبد الرحمن بن السيد مصطفى بن شيخ بن مصطفى بن علي بن زين العابدين التَّريمي وجيه الدين العيدروسي الحسني الأديب اليمني العلوي مولى الدويلة، شافعي المذهب، توفي بمصر سنة 1192هـ(5). 10- كتاب «شرح الأربعين القدسية» لإسماعيل بن عبد الله الشيخ جمال الدين الرومي الصوفي الخَلْوتي، توفي عازمًا إلى الحج في الطريق سنة 899هـ(6). 11- كتاب «الأحاديث القدسية» جمع مصطفى العتباوي المتوفى سنة 1221هـ(7). 12- «أحاديث قدسية تتضمن ثلاثين موعظة» لمؤلف مجهول(8). 13- كتاب «أربعون حديثًا من الأحاديث القدسية» لمحمد صالح العش، فاضل من أهل دمشق، فرغ منها سنة 1290هـ(9). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) - انظر «هدية العارفين» (1/ 632)، «إيضاح المكنون» (1/ 377)، «الأعلام» للزركلي (6/90)، «معجم المؤلفين» (9/204، 205). (2) - «هدية العارفين» (1/ 184)، «إيضاح المكنون» (1/191). (3) - «كشف الظنون» (2/ 1746). (4) - «فهرس الفهارس» (2/ 901). (5) - «هدية العارفين» (1/ 295)، «إيضاح المكنون» (2/ 668)، «فهرس الفهارس» (2/739، 741)، «معجم المؤلفين» (5/ 195). (6) - «هدية العارفين» (1/ 116). (7) - ذكره الدكتور رفعت فوزي ضمن مقال منشور في مجلة المنهل: العدد (484) - المجلد 52 ربيع الآخر وجمادى الأولى - 235، وعزاه لمخطوط بدار الكتب المصرية - المكتبة التيمورية. (8) - انظر المصدر السابق. (9) - «معجم المؤلفين» (10/ 84).
|
#22
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 22 ـ المؤلفات في الأحاديث القدسية (8-9) الجهود المعاصرة في الأحاديث القدسية لقد اختلفت مناهج المعاصرين في جمع الأحاديث القدسية، فمنهم من اهتم بالجمع والشمول، ومنهم من اقتصر على الصحيح، ومنهم من اقتصر على كتب معينة من كتب السنة.
وسوف نتناول هنا باختصار ما وقفنا عليه من هذه الجهود: 1- كتاب «الأحاديث القدسية» تخريج لجنة من العلماء تحت إشراف المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المصري، وقد جمعوا أربعمائة حديث مع عدم الحكم على أسانيدها، وقد اقتصروا في جمعها على الموطأ والكتب الستة، ونقلوا شروحا مختصرة لها من كتب الشروح المشهورة مثل: شرح صحيح مسلم للنووي، وفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر 2- كتاب «الضياء اللامع من الأحاديث القدسية الجوامع» للدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان، جمع فيه عددًا قليلًا جدًّا من الأحاديث القدسية بلغ عددها خمسة عشر حديثًا قدسيًّا اشترط صحتها، ثم قام بشرحها شرحا وافيا، فجاء كتابا نافعا على صغر حجمه. 3- كتاب «الصحيح المسند من الأحـاديث القدسية» للشيخ مصطفى العدوي المصري، وقد جمع فيه من الأحاديث عدد خمسة وثمانين ومائة، ويتبين من عنوان الكتاب أنه التزم فيه بالأحاديث الصحيحة فقط،لكن نجده يحكم على بعض الأحاديث في الكتاب بالحسن، فكأنه قصد الأحاديث المقبولة عموما صحيحة كانت أو حسنة. وطريقته في الكتاب أنه يأتي بالحديث من كتب السنة بسنده من المصنف الذي ينقل عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهي طريقة اشتهرت عند بعض المعاصرين. والذي يظهر من مطالعة الكتاب أنه لم يشترط الاستيعاب، والله أعلم. 4- كتاب «جامع الأحاديث القدسية» للشيخ: عصام الدين الصبابطي، وقد جمع فيه ما وقف عليه من الأحاديث القدسية من الكتب المسندة مع التعليق والشرح البسيط على بعضها، وقد قام بالحكم على أكثرها، وكان همه في الكتاب – كما يتضح من اسمه – هو جمع كل الأحاديث القدسية. وقد قام بعد ذلك بفصل الأحاديث القدسية التي حكم عليها بالصحة في كتاب مستقل سماه: «صحيح الأحاديث القدسية»، والضعيفة في كتاب آخر سماه: «ضعيف الأحاديث القدسية» يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها
|
#23
|
||||
|
||||
![]() بارك الله فيك وجزاك الله خير
يعطيك العافيه
|
#24
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 23 ـ المؤلفات في الأحاديث القدسية (9-9) المصنفات التي جمعت الأحاديث القدسية في باب مستقل بعد أن انتهينا من سرد المؤلفات المتقدمة والمعاصرة في الأحاديث القدسية نشير إلى أن هناك مؤلفات لم توضع للأحاديث القدسية خاصة، ولكن أفرد أصحابها أبوابا منها للأحاديث القدسية، نذكر منها:
1- كتاب «المطالب العلية في الأدعية الزهية» وهو مختصر، للشيخ الإمام: عبد الرءوف المناوي المتوفى سنة 1031هـ، رتبه على سبعة مطالب، وقد خصص المطلب السابع منها للأحاديث القدسية، فكان تقسيم كتابه على النحو التالي : المطلب الأول: فيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الدعاء. المطلب الثاني: في أدعية كان صلى الله عليه وسلم يدعو بها. المطلب الثالث: في الدار تحفظ قائلها من الآفات. المطلب الرابع: في أدعية مروية عن بعض أساطين العارفين. المطلب الخامس: فيما يُقال عند رؤية الهلال. المطلب السادس: فيما ورد في فضل قضاء حوائج الناس. المطلب السابع: في الأحاديث القدسية، وهي أربعون. 2- كتاب «التحفة المرضية في الأخبار القدسية والأحاديث النبوية والعقائد التوحيدية والحكايات السنية والأشعار المرضية» للإمام العدوي: عبد المجيد بن علي العدوي المصري الصوفي المتوفى سنة 1303هـ(1)، وقد خصص القسم الأول منه كاملا للأحاديث القدسية، والكتاب لا يسير على طرائق أهل الحديث في التصنيف، وقد ملأه صاحبه بالأحاديث الموضوعة والحكايات المكذوبة كما هي عادة أهل التصوف. 3- كتاب «مفتاح الكنوز ومصباح الرموز» وهو شرح للأحاديث الأربعين القدسية للحسين بن أحمد بن محمد التبريزي، وقد ملأه المصنف - هداه الله - بالأحاديث الموضوعة والمكذوبة، ووضعه على طرائق الصوفية وما فيها من الشطط، وقد قال في مقدمة كتابه موضحا منهجه فيه: «بعدما سمعت من الشيوخ زمان مجاورتي بمكة المكرمة سنة 730هـ، وسنة 734هـ، وسنة 761هـ، وبمصر والقدس والعراق كتب الأحاديث اخترت ما يتعلق بأسرار عرفانية وعلوم لدنية، وشرحتها على مقتضى مشرب القوم- أعني: الطائفة الصوفية- وضممت إليها أربعين حديثًا من الأحاديث القدسية؛ ليكون المجموع ثمانين حديثًا، متمسكًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «أبْنَاءُ الثَّمَانِينَ عُتَقَاءُ الله سبحَانَه وتَعَالَى»(2)، وشرحتها: أيضًا على مشربهم»(3). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) - «هدية العارفين» (1/ 328)، «معجم المطبوعات» (2/ 1314). (2) - لا أصل له بهذا اللفظ، وقد روي بنحوه من حديث حذيفة، أخرجه البزار في مسنده (2470)، وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (10/343): «فيه عثمان بن مطر وهو ضعيف». وروي من حديث ابن عمر، أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (7/21، 22)، وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (1920): «ضعيف جدًّا»، ومن حديث علي بن أبي طالب، أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (3/199)، وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (3121): «ضعيف». (3) - «كشف الظنون» (2/ 1038).
|
#25
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 24 ـ الأحاديث القدسية الجانب التطبيقي بعد أن انتهينا في الأحاديث القدسية من جانب التأصيل نشرع إن شاء الله تعالى في الجانب الثاني، وهو التطبيق، والمقصود به حصْر الأحاديث القدسية الواردة في كتب السنة المختلفة.
تقسيم الأحاديث القدسية: لقد قسمنا الأحاديث القدسية تقسيمين: القسم الأول: من حيث الصيغة. القسم الثاني: من حيث الصحة. أما من حيث الصيغة فتنقسم الأحاديث القدسية إلى قسمين: القسم الأول/ الأحاديث القدسية الصريحة والمقصود بالصيغة الصريحة: أن يُسند المتن إلى الله -تبارك وتعالى- باللفظ الصريح مثل: قال الله تبارك وتعالى، أو يقول الله تبارك وتعالى، أو نحو ذلك، ومن الصيغ الصريحة: 1- التصريح بنسبة القول لله تبارك وتعالى، مثل: قال الله أو يقول الله أو نحو ذلك. 2- أن يقول راوي الحديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فيما روى عن الله -تبارك وتعالى-، أو فيما يَروي أو يَحكي عن ربه -تبارك وتعالى-. 3- حكاية بعض مشاهد يوم القيامة، ويُذكر فيها كلام لرب العزة -سبحانه وتعالى-. القسم الثاني/ الأحاديث القدسية غير الصريحة والمقصود بالصيغة غير الصريحة: أن لا يكون مصرحا برفع الحديث إلى الله -تبارك وتعالى-، لكن المتن يحتمل أن يكون من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، أو يرد في بعض الروايات ما يدل على رفعه لله تبارك وتعالى. وأما من حيث الصحة فتنقسم الأحاديث عموما إلى قسمين: القسم الأول/ الأحاديث الصحيحة: والمقصود بها الأحاديث المقبولة عموما، وهي أربعة أنواع: 1- الصحيح لذاته. 2- الصحيح لغيره. 3- الحسن لذاته. 4- الحسن لغيره. القسم الثاني/ الأحاديث الضعيفة: والمقصود بها الأحاديث المردودة عموما، وهي أنواع كثيرة منها: 1- الضعيف. 2- الشاذ. 3- المنكر. 4- الموضوع. ومما سبق؛ قمنا بتقسيم الأحاديث القدسية -جميعا إلى أربعة أقسام: الأول: الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة. الثاني: الأحاديث القدسية الضعيفة الصريحة. الثالث: الأحاديث الصحيحة غير الصريحة. الرابع: الأحاديث القدسية الضعيفة غير الصريحة. وقد رتبنا الأحاديث في كل قسم ترتيبا ألفبائيًّا ابتداءً بحرف الألف وانتهاءً بحرف الياء. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل. يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها
|
#26
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 25 ـ الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة حرف الألف (1 - 12) الحديث الأول:
عن أبي موسى قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فأكرمه فقال له: « ائتنا ». فأتاه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « سل حاجتك ». قال: ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل »؟ قالوا: يا رسول الله! وما عجوز بني إسرائيل؟ قال: « إن موسى عليه السلام لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا. قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف. قالت: حتى تعطيني حكمي. قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة. فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها. فانطلقت بهم إلى بحيرة -موضع مستنقع ماء- فقالت: أنضبوا هذا الماء فأنضبوه. فقالت: احتفروا. فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار »(1). الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عاد مريضا -ومعه أبو هريرة- من وعك كان به فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أبشر، إن الله -عز وجل- يقول: ناري أسلطها على عبدي المؤمن في الدنيا؛ لتكون حظه من النار في الآخرة »(2). الحديث الثالث: عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع وعقب من عقب. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه، فقال: « أبشروا، هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة؛ يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى »(3). الحديث الرابع: عن أبي الدرداء وأبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال: « ابن آدم! اركع لي من أول النهار أربع ركعات؛ أَكْفِكَ آخره »(4). الحديث الخامس: عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله –سبحانه-: « ابن آدم! إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى؛ لم أرض لك ثوابا دون الجنة »(5). الحديث السادس: عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته المخضرمة بعرفات: « أتدرون أيّ يوم هذا؟ وأيّ شهر هذا؟ وأيّ بلد هذا؟ » قالوا: هذا بلد حرام، وشهر حرام، ويوم حرام. قال: « ألا وإن أموالكم ودماءكم عليكم حرام؛ كحرمة شهركم هذا، في بلدكم هذا، في يومكم هذا. ألا وإني فَرَطُكم على الحوض، وأكاثر بكم الأمم؛ فلا تُسَوِّدُوا وجهي. ألا وإني مُسْتَنْقِذٌ أناسا ومُسْتَنْقَذٌ مني أناس، فأقول: يا رب! أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك »(6). الحديث السابع: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل! ما هذه؟ قال: هذه الجمعة، جعلها الله عيدا لك ولأمتك، فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرا؛ إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة، تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا: المزيد. قال: قلت ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديا أفيح، وجعل فيه كثبانا من المسك، فإذا كان يوم الجمعة؛ نزل فيه وقال: اكسوا عبادي، أطعموا عبادي، اسقوا عبادي، طيبوا عبادي، ثم يقول: ماذا تريدون؟ قالوا: نريد رضوانك ربنا، فيقول: قد رضيت عنكم، فينطلقون، وتصعد الحور العين إلى الغرف من زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء »(7). الحديث الثامن: عن عبادة بن الصامت قال: أشهد أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: « أتاني جبرائيل -صلى الله عليه وسلم- من عند الله -تبارك وتعالى- فقال: يا محمد! إن الله -عز وجل- قال لك: إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات، من وافهن على وضوئهن ومواقيتهن وسجودهن؛ فإن له عندك بهن عهدا أن أدخله بهن الجنة، ومن لقيني قد أنقص من ذلك شيئا -أو كلمة نسيتها- فليس له عندك عهدٌ، إن شئت؛ عذبته، وإن شئت؛ رحمته »( 8 ). الحديث التاسع: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أتاني ربي -عز وجل- الليلة في أحسن صورة -أحسبه يعني في النوم- فقال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى؟ قال: قلت: لا. قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي -أو قال: نحري- فعلمت ما في السماوات وما في الأرض. ثم قال: يا محمد! هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى قال: قلت: نعم، يختصمون في الكفارات والدرجات. قال: وما الكفارات والدرجات؟ قال: المكث في المساجد، والمشي على الأقدام إلى الجمعات، وإبلاغ الوضوء في المكاره، ومن فعل ذلك؛ عاش بخير، ومات بخير، وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه. وقال: يا محمد! إذا صليت؛ فقل: اللهم إني أسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون. قال: والدرجات بذل الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة بالليل، والناس نيام »(9). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) (صحيح) أخرجه ابن حبان (723)، والحاكم (3523، 4088)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (313). (2) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الطب، باب التداوي بالرماد (2088)، وابن ماجه: كتاب الطب، باب الحمى (3470)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح. (3) (صحيح) أخرجه ابن ماجه: كتاب المساجد والجماعات، باب لزوم المساجد وانتظار الصلاة (801)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: صحيح. (4) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الصلاة، باب ما جاء في صلاة الضحى (475)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح، وله شواهد من حديث أبي مرة الطائفي، وأبي أمامة، وسعد بن قيس، ونعيم بن هَمَّار الغطفاني، وعقبة بن عامر الجهني. (5) (حسن) أخرجه ابن ماجه: كتاب ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في الصبر على المصيبة (1597)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: حسن. (6) (صحيح) أخرجه ابن ماجه كتاب المناسك، باب الخطبة يوم النحر (3057) من حديث عبد الله بن مسعود، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه (3057). (7) (صحيح) أخرجه أبو يعلى (4228)، والطبراني في «الأوسط» (2084، 6717)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 779): رجال أبي يعلى رجال الصحيح، وصححه البوصيري في الإتحاف (1468/4). ( 8 ) (صحيح) أخرجه الطيالسي في مسنده (573)، والمروزي في تعظيم قدر الصلاة (1054)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (842). (9) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب تفسير القرآن، باب ومن سورة ص (3233)، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح، وله شاهد من حديث معاذ بن جبل، وأبي أمامة، وأبي رافع، جابر بن سمرة، وأبي هريرة، وأنس، وأبي عبيدة بن الجراح، وغيرهم.
|
#27
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 26 ـ الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة حرف الألف (2-12) الحديث العاشر:
عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف؛ أقبل على الناس فقال: أتدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته؛ فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مُطرنا بنوء كذا وكذا؛ فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب (1). وفي رواية عن أبي طلحة الأنصاري أيضًا قال: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما طيب النفس يُرى في وجهه البشر. قالوا: يا رسول الله! أصبحت اليوم طيب النفس يُرى في وجهك البشر؟ قال: أجل، أتاني آتٍ من ربي عز وجل فقال: من صلى عليك من أمتك صلاة؛ كتب الله له عشر حسنات، ومحا عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، ورد عليه مثلها (2). الحديث الحادي عشر: عن أبي سعيد الخدريِّ وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آخر من يخرج من النار رجلان، يقول الله -عز وجل- لأحدهما: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط؟ هل رَجَوْتَنِي؟ فيقول: لا يا رب. فيؤمر به إلى النار فهو أشد أهل النار حسرة، ويقول للآخر: يا ابن آدم! ما أعددت لهذا اليوم؟ هل عملت خيرا قط -أو رجوتني-؟ فيقول: لا. أي رب! إلا أني كنت أرجوك، فتُرفع له شجرة فيقول: أي رب! أَقِرَّنِي تحت هذه الشجرة، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة أخرى أحسن من الأولى وأغدق ماءً، فيقول: أي رب! أقرني تحتها، لا أسألك غيرها، فأستظل بظلها، وآكل من ثمرها، وأشرب من مائها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: أي رب! هذه لا أسألك غيرها فيقره تحتها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة، هي أحسن من الأُولَيَيْنِ وأغدق ماء، فيقول: أي رب! هذه أقرني تحتها، فيدنيه منها ويعاهده أن لا يسأله غيرها، فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك، فيقول: أي رب! أدخلني الجنة. فيقول الله -عز وجل- سل وتمن. فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا، ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى، فإذا فرغ قال: لك ما سألت ومثله معه. قال أبو هريرة: « وعشرة أمثاله (3). الحديث الثاني عشر: عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « آخر من يدخل الجنة رجل ، فهو يمشي مرة ويكبو مرة وتسفعه النار مرة، فإذا ما جاوزها التفت إليها فقال: تبارك الذي نجاني منك! لقد أعطاني الله شيئا ما أعطاه أحدا من الأولين والآخرين، فترفع له شجرة فيقول: أي رب! أدنني من هذه الشجرة؛ فلأستظل بظلها وأشرب من مائها، فيقول الله -عز وجل-: يا ابن آدم! لعلي إن أعطيتكها سألتني غيرها؟ فيقول: لا يا رب، ويعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة هي أحسن من الأولى، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأشرب من مائها وأستظل بظلها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ فيقول: لعلي إن أدنيتك منها تسألني غيرها؟ فيعاهده أن لا يسأله غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليه. فيدنيه منها فيستظل بظلها ويشرب من مائها، ثم ترفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأولين، فيقول: أي رب! أدنني من هذه لأستظل بظلها وأشرب من مائها لا أسألك غيرها، فيقول: يا ابن آدم! ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها؟ قال: بلى يا رب، هذه لا أسألك غيرها، وربه يعذره؛ لأنه يرى ما لا صبر له عليها. فيدنيه منها، فإذا أدناه منها فيسمع أصوات أهل الجنة، فيقول: أي رب! أدخلنيها، فيقول: يا ابن آدم! ما يَصْرِيني منك؟ أيُرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها؟ قال: يا رب! أتستهزئ مني وأنت رب العالمين؟ ».(4) الحديث الثالث عشر: عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا ابتلى الله العبد المسلم ببلاء في جسده؛ قال الله: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمله، فإن شفاه؛ غسله وطهره، وإن قبضه؛ غفر له ورحمه »(5). الحديث الرابع عشر: عن أنس بن مالك عن أبي هريرة قال: ربما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا تقرب العبد مني شبرا؛ تقربت منه ذراعا، وإذا تقرب مني ذراعا؛ تقربت منه باعا -أو بوعا- ». وقال معتمر: سمعت أبي، سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه عز وجل »(6). الحديث الخامس عشر: عن أبي هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا جمع الله الأولى والأخرى يوم القيامة جاء الرب تبارك وتعالى إلى المؤمنين فوقف عليهم، والمؤمنون على كوم فقالوا لعقبة: ما الكَوْمُ؟ قال: المكان المرتفع فيقول: هل تعرفون ربكم؟ فيقولون: إن عرفنا نفسه؛ عرفناه. ثم يقول لهم الثانية فيضحك في وجوههم فيخرون له سجدا »(7). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الأذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم (846)، كتاب الجمعة، باب قول الله تعالى: { وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون } (1038)، كتاب المغازي، باب غزوة الحديبية (4147)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: { يريدون أن يبدلوا كلام الله } (7503)، مسلم: كتاب الإيمان، باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء (71). (2) (حسن) أخرجه أحمد (16352)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (1661): حسن لغيره. (3) (حسن) أخرجه أحمد (11667) عن أبي سعيد وأبي هريرة. وذكره الهيثمي في المجمع (10/698/18558)، وقال عقبه: رواه أحمد والبزار، ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث. وذكره السيوطي في جمع الجوامع (17) وقال عقبه: والحديث أصله في الصحيح. (4) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب آخر أهل النار خروجا (187). (5) أخرجه أحمد (12503،13501، 13712)، وقال الألباني في صحيح الجامع (258): حسن، وله شاهد من حديث عمرو بن العاص. (6) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى : { ويحذركم الله نفسه } (7405)، باب قول الله تعالى: { يريدون أن يبدلوا كلام الله } (7505)، باب ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وروايته (7536، 7537)، مسلم: كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الذكر والدعاء والتقرب إلى الله تعالى (2675). (7) أخرجه ابن خزيمة في التوحيد (338)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (756).
|
#28
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 27 ـ الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة حرف الألف (3-24) الحديث السادس عشر:
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله عز وجل: هل تشتهون شيئا فأزيدكم؟ فيقولون: ربنا! وما فوق ما أعطيتنا؟ قال: يقول: رضواني أكبر »(1). الحديث السابع عشر: عن صهيب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا دخل أهل الجنة الجنة؛ قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟ فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل »(2). الحديث الثامن عشر: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا زار المسلم أخاه في الله عز وجل أو عاده؛ قال الله عز وجل: طبت وتبوأت من الجنة منزلا »(3). الحديث التاسع عشر: عن العرباض بن سارية رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم -يعني عن ربه- قال: « إذا سلبت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضَنِينٌ؛ لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حَمِدَني عليهما »(4). الحديث العشرون: عن الربيع بنت معوذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا صلوا على جنازة وأثنوا خيرا يقول الرب عز وجل: أجزت شهادتهم فيما يعلمون، واغفر لهم ما لا يعلمون »(5). الحديث الحادي والعشرون: عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا قال العبد: لا إله إلا الله والله أكبر؛ قال: يقول الله -عز وجل-: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر. وإذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وحدي. وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد. وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا ولا حول ولا قوة إلا بي ». قال أبو إسحاق: ثم قال الأغر شيئا لم أفهمه؛ قال: فقلت لأبي جعفر: ما قال؟ فقال: من رزقهن عند موته لم تمسه النار (6). الحديث الثاني والعشرون: عن معبد بن هلال العنزي قال: اجتمعنا ناس من أهل البصرة فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره، فوافقناه يصلي الضحى، فاستأذنا فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أولى من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة! هؤلاء إخوانك من أهل البصرة جاؤوك يسألونك عن حديث الشفاعة. فقال: حدثنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: « إذا كان يوم القيامة ماج الناس بعضهم في بعض، فيأتون آدم فيقولون: اشفع لنا إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم؛ فإنه خليل الرحمن، فيأتون إبراهيم فيقول: لست لها، ولكن عليكم بموسى؛ فإنه كليم الله، فيأتون موسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى؛ فإنه روح الله وكلمته، فيأتون عيسى فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد صلى الله عليه وسلم. فيأتوني فأقول: أنا لها، فأستأذن على ربي فيؤذن لي، ويلهمني محامد أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد وأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان، فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقول: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع. فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة -أو خردلة- من إيمان، فأخرجه فأنطلق فأفعل، ثم أعود فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع لك، وسل؛ تعط، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من كان في قلبه أدنى أدنى أدنى مثقال حبة خردل من إيمان، فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل ». فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متوارٍ في منزل أبي خليفة فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك. فأتيناه فسلمنا عليه فأذن لنا، فقلنا له: يا أبا سعيد! جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه! فحدثناه بالحديث فانتهى إلى هذا الموضع، فقال: هيه! فقلنا: لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا، قلنا: يا أبا سعيد! فحدثنا. فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم به قال: « ثم أعود الرابعة فأحمده بتلك المحامد، ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد! ارفع رأسك، وقل؛ يسمع، وسل؛ تعطه، واشفع؛ تشفع، فأقول: يا رب! ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله فيقول وعزتي وجلالي وكبريائي وعظمتي لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله » (7). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) أخرجه ابن حبان (7439)، الحاكم (276)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1336). (2) أخرجه مسلم: كتاب الإيمان، باب إثبات رؤية المؤمنين في الآخرة ربهم سبحانه (181). (3) (حسن) أخرجه أحمد (8325)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3474): حسن لغيره. (4) (صحيح) أخرجه ابن حبان (2931) عن العرباض بن سارية. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3450). (5) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (3/ 168)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1364). (6) (صحيح) أخرجه الترمذي: كتاب الدعوات، باب ما يقول العبد إذا مرض (3430)، قال الترمذي: حسن غريب، ابن ماجه: كتاب الأدب، باب فضل لا إله إلا الله (3794) واللفظ له، وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح. (7) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب تفسير القرآن، باب قول الله: { وعلم آدم الأسماء كلها } (4476)، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار (6565)، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: { لما خلقت بيدي } (7410)، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء (7509، 7510)، باب قوله: { وكلم الله موسى تكليما } (7516)، مسلم: كتاب الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها (193).
|
#29
|
||||
|
||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة الأحاديث القدسية 28 ـ الأحاديث القدسية الصحيحة الصريحة حرف الألف (4-12) الحديث الثالث والعشرون: عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مات ولد العبد؛ قال الله لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم. فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم. فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد »(1). الحديث الرابع والعشرون: عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا مرض العبد؛ بعث الله تعالى إليه مَلَكَيْنِ فقال: انظروا ماذا يقول لعواده؟ فإن هو إذا دخلوا عليه؛ حَمِدَ الله تعالى؛ رفعوا ذلك إلى الله، وهو أعلم، فيقول: لعبدي إن أنا تَوَفَّيْتُه أن أُدْخِلَه الجنة، وإن أنا شَفَيْتُه أن أُبَدِّلَه لَحْمًا خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أُكَفِّرَ عنه سيئاته »(2). الحديث الخامس والعشرون: عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إذا ميز أهل الجنة وأهل النار فدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار؛ قامت الرسل فشفعوا، فيقول: انطلقوا -أو اذهبوا- فمن عرفتم فأخرجوه، فيخرجونهم قد امْتحشوا فيلقونهم في نهر أو على نهر يقال له الحياة. قال: فتسقط محاشهم على حافة النهر، ويخرجون بيضا مثل الثعارير ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال قيراط من إيمان؛ فأخرجوهم. قال: فيخرجون بشرا ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا -أو انطلقوا- فمن وجدتم في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان؛ فأخرجوه، ثم يقول الله -عز وجل-: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي. قال: فيخرج أضعاف ما أخرجوا وأضعافه، فيكتب في رقابهم عتقاء الله –عز وجل- ثم يدخلون الجنة فيسمون فيها الجهنميين »(3). الحديث السادس والعشرون: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « إذا وُجِّهَتْ اللعنةُ؛ تَوَجَّهَتْ إلى من وُجِّهَتْ إليه، فإن وجدت فيه مسلكًا ووجدت عليه سبيلا؛ حَلَّتْ به، وإلا؛ جاءت إلى ربِّها فقالت: يا رب! إن فلانًا وَجَّهَنِي إلى فلان، وإني لم أجد عليه سبيلا ولم أجد فيه مسلكًا؛ فما تأمرني؟ قال: ارجعي من حيث جئتِ » (4). الحديث السابع والعشرون: عن مسروق قال سألنا عبد الله بن مسعود عن هذه الآية : { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ }. قال: أما إنا سألنا عن ذلك فقال: « أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة فقال: هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي؟ ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يُتركوا من أن يُسألوا؛ قالوا: يا رب! نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة؛ تركوا »(5). الحديث الثامن والعشرون: عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: « أربعة يوم القيامة: رجل أصم لا يسمع شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مات في فترة. فأما الأصم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا، وأما الأحمق فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: ربي! لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا، وأما الذي مات في الفترة، فيقول: ربي ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار، قال: فوالذي نفس محمد بيده لو دخلوها؛ لكانت عليهم بردا وسلاما »(6). الحديث التاسع والعشرون: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « أُرسل ملك الموت إلى موسى، فلما جاءه؛ صكه ففقأ عينه، فرجع إلى ربه فقال: أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت، قال: فرد الله عينه، فقال: ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله ما غطت يده بكل شعرة سنة، فقال: أي رب! ثم ماذا؟ قال: ثم الموت، قال: فالآن، فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لو كنت ثَمَّ لأريتكم قبره إلى جنب الطريق تحت الكثيب الأحمر »(7). الحديث الثلاثون: عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده عود ينكت في الأرض، فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر مرتين أو ثلاثا ». ثم قال: «إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت -عليه السلام- حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة! اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان، قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء فيأخذها، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط، ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وُجدت على وجه الأرض. قال: فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟! فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها إلى السماء التي تليها، حتى يُنتهى به إلى السماء السابعة، فيقول الله -عز وجل-: اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض؛ فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى، قال: فتعاد روحه في جسده، فيأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولان له: وما علمك؟ فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت، فينادي مناد في السماء: إن صدق عبدي؛ فافرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له بابا إلى الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مدّ بصره. قال: ويأتيه رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح، فيقول: أبشر بالذي يسرك، هذا يومك الذي كنت تُوعد فيقول له: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير، فيقول: أنا عملك الصالح، فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي. قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة؛ نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه معهم المسوح، فيجلسون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الخبيثة! اخرجي إلى سخط من الله وغضب. قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يُنتزع السَّفُّودُ من الصوف المبلول فيأخذها، فإذا أخذوها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض، فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا، حتى ينتهى به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له فلا يفتح له، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ }، فيقول الله عز وجل-: اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى، فتطرح روحه طرحا ثم قرأ: ?وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ?، فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ فيقول: هاه هاه! لا أدري، فينادى منادٍ من السماء: إن كذب فافرشوا له من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرّها وسمومها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث فيقول: رب لا تقم الساعة (8). يتبع عن موقع شبكة السنة النبوية وعلومها الهوامش: (1) أخرجه الترمذي: كتاب الجنائز، باب فضل المصيبة إذا احتسب (1021)، قال الترمذي: حسن غريب، وقال الألباني في صحيح الترمذي: حسن. (2) (حسن لغيره) أخرجه مالك (1682)، البيهقي في شعب الإيمان (9941) عن عطاء بن يسار مرسلا، قال البيهقي عقبه: وقد روي عنه موصولا. وروي من وجه آخر بإسناد صحيح موصولا. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3431): حسن لغيره. (3) أخرجه أحمد (14491)، له شاهد من حديث أبي سعيد. (4) (حسن لغيره) أخرجه أحمد (4036، 3876)، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2793): «حسن لغيره». (5) أخرجه مسلم: كتاب الإمارة، باب بيان أن أرواح الشهداء في الجنة (1887). (6) أخرجه أحمد (16301)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (1434). (7) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الجنائز، باب من أحب الدفن في الأرض المقدسة أو نحوها حديث (1339)، كتاب أحاديث الأنبياء، باب وفاة موسى وذكره بعد (3407)، مسلم: كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم (2372). (8) أخرجه أحمد (18534)، واللفظ له، وأبو داود كتاب السنة، باب في المسألة في القبر وعذاب القبر (4753)، وقال الألباني في صحيح أبي داود: صحيح.
|
#30
|
|||
|
|||
![]() جزاكم الله خيرا
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |