العاب اون لاين: العاب بلياردو | العاب سيارات | العاب دراجات | العاب طبخ | العاب تلبيس |العاب بنات |العاب توم وجيري | العاب قص الشعر |
للشكاوي والاستفسار واستعادة الرقم السري لعضوية قديمة مراسلة الإدارة مراسلتنا من هنا |
|
|
|
أدوات الموضوع | التقييم: | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
.. يأكلهن خمسٌ "ظراف" !
(1) مساؤكم ثورة، أعلاه ليست تحية، إنها سبّة، شتيمة، وشم يشبه كلمة كانت تستخدم إلى حد قريب "الإرهاب" ! .. حسناً ثمة أشياء كثيرة مزدحمة تحتاج إلى دردشة ، وليست معاناتي وسط الزحمة بقدر حرصي على المحفظة من النشالين ! أمسكها بيديّ، وأغلفها جيداً بأوراق "الشعب"، ويصرّ النشال على سرقتها عيني عينكْ وما عاد النشال يستحي، ولا الشعب فاضي، ولا أنا مهتمة .. وكله في الهوا سوا ! قيل قديماً: اللي بجرب المجرب، عقله مخرب .. وحديثاً لم يقولوا شيء، هتفوا: ثوروا، ثم جلسوا للتنظير من قلب "الجزيرة" وأوحوا إلى شعوبهم أنّا معكم، والناتو، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ما عدا الله ! ، وانتهى كل شيء، واستوت الثورة على الجودي تحمل في بطنها من كل "أفّاك" اثنين ! .. يتقنون الترحم على أبطالها الحقيقين، جرحاها، معاقيها، وآنَ الوفاء لهم: طزُ .. إلكم الله. وينشغلون بتجميع ما تبقى لهم من ربحٍ ثوري لتوزيعه على مستحقيه ، هذه تجارة لا تبور، فيها أميركا، وأوربا، وصندوق النقد الدولي ! وفوائدها الربوية جمّة: التزام بمكافحة الإرهاب، وملاحقة المتشددين، والتأكيد على عمق الوسطية الكامن في سُرّتها ! .. وهذه الوسطية العميقة تحمل -وسط دوامتها- كل من كان في قلبه مثقال ذرة من ثورة وترفع شعار: دقي يا مزيكا ! ليس ثمة مشكلة لأميركا في "الثورجية" .. أن تربي لحية، تلبس جينز، تأكل ماكدونالدز أو تقاطع زبدة لورباك لا ضير عندها أن تحمل في يدك اليمنى سواكاً، وفي الأخرى علبة بيبسي ، هؤلاء لا يُخاطبون أشكالاً، ولا يفهمون ألقاباً قدسية من أمثال: الشيخ العلامة القائد الملهم ..إلخ إنهم يؤمنون بالأفعال، فقط، ولا شيء غير الفعل. .. وهذا ما يجعل نمور التاميل -مثلاً- منظمة إرهابية، والمجلس الإسلامي الأمريكي مؤسسة حلوة وشطورة ويوضح عمق سرة الوسطية في أن تستهدف الصواريخ أنور العولقي، وتستثني خالد الجندي ، فالأول يؤمن أن بلاد العام سام ظالمة، تستحق ما يجري لها في أفغانستان والعراق والثاني يؤمن بالحوار مع الآخر عبر أنغام "البيانو" التي لا تلهي عن ذكر الله ! .. "أعطِهم حريات، مجال واسع للكلام، والتعبير"، الناس حينما تصل إلى تساوٍ في أسباب البقاء والفناء، ينفجر السيل .. ليس ثمة شيء يخسرونه وقتها ولم يُحرق البوعزيزي نفسه من أجل كفّ امرأة ، لقد كانت آخر الكفوف التي يُمكن أن يتحملها قفاه المضروب مذ ولدته أمه ! فتساوت عنده نار الدنيا، مع جنة ابن علي .. وكان الطوفان ! نصيحة "الآخر" في مكانها، ها هم قد سمحوا للحجاب بالعودة حتى في البطاقة الشخصيةْ ، تكلم، واشتم رأس النظام حتى آخر ثورجي في مدينة القصرين وارسم الله بالكاريكاتور، ونسّم على وادي العاصمة بحرية التعبيرْ .. إفعل ما يحلو لك، إلا أن تفكر في نومكَ بالمساس بنا نسخة معدلة من نمور الخشب التي كانت ترقص الأراجوز في حضرتهمْ ، عليها الآن أن ترقص الأراجوز الثوري، وبإتقانْ. على برومو دعائي يقول: ولكن أذنابه ما زالت، ونحن نقول لهم "نحن موجودون"
، لم يصنع الثورة هنا فيسبوك، أو جزيرة، أو ناطق باسم الخارجية التركية ! .. ولم يسِل دمٌ الناس من أجل كوميديا تستمر لمدة سنةْ ولم تكن هيلاري تقول بفمها المليء بأحمر الشفاه: يجب أن يتنحى فوراً ، ما حدث شيء نبيل، طاهر، شعبي، يستحق الناس فيه الأفضل، في الحياة والنظام والسياسة، في دينهم الذي بيع بثمن بخسٍ على بلاط الفجرة. في كل شيء في أن ينعتقوا من التبعية لهم لا أن يرزحوا تحتها بمسميات لطيفة ! .. في أن يجدوا حقوقهم التي أكلها غول الوطن/القائد، كي يؤدوا واجباتهم في أن يكون لهم كرامة، حتى في مماتهم ! كونوا موجودين، حتى ينتهي الأفاكون عن النزول من بطن السفينة تباعاً. . . السيد الغنوشي: مبروك الفوز، .. متأخرة -تهنئتي- كما العادة، لا عليكَ ما زال بن علي هارباً ، وكلابه تنبح على مرمى "تحالف" من حزبك وهو، إذ هرب، فإنه يشغل وقته بمتابعة "نسمة" ليلاً .. والتسلية بالعمرة صباحاً، في ذات "مكة" التي دعمتكَ، وتحتويه ! لا عليكَ من تشاؤمي، ستكون تونس أفضل، لشعب يستحق الأفضل وإذا الشعب يوماً أراد أن لا يسرق أحدهم محفظته، فلا بد أن يستجيب كل النشالين غصب عن اللي خلفوهن ! -
|
#2
|
|||
|
|||
(2)
غنيتُ لأسامة ذات رمضان كي ينام، .. كان فرعون صادقاً في ذبحه لأبناء عم بني إسرائيل! علبة الحليب كانت تتهادى وسط النفق، تمشي على استحياءْ ، وقبل أن تصل كان أسامة قد نام .. للأبد! وآنَ الثورة، كان أمه تدعو الله، وقلبها معلق بخبر عاجل في الجزيرةْ .. وعلى ميدان التحرير نصبت أعينها وقالت: هذا حجٌ ثوري. و .. بقي رمسيس الثالث شاهداً على أخيه في الفرعونية! "اليوم ننجيك ببدنك" ، وقبل أن تتراءى للمصريين في أحلامهم صورته وقد جُرح أصبعه كان أمن الدولة يقبض عليهم، متبلسين بالحلم، ومشدودين من قفاهم إلى أخمص قدمهم يدعو أحدهم الـ"باشا" كما يدعو الله! ؛ وجاء ما يوعدون، نهاية الظلمة، وما زال فيه بقية روحٍ عاهرة تنفي كل التهم الموجهة إليه. هنا فرحٌ لم يشعروا به من قبل، رغم قسم عبد الحليم بفرح الناجحين ورفع الثوار أيديهم، وأصبحوا -على سبيل الفخر-يقولون: يوم كنا في الميدانْ. "لم يبقَ أمانٌ إلا في بضع سنتيمترات من جمجمتي" ، لم يكن هذا الشخص يشعر بخوفهم من مجرد النظر إلى مقرات جلادي فرعون وليس ثمة "إخوان" يخشاهم على نفسه، .. إنه يلجأ إلى الأمان الوحيد، في نظره ويوم أن أدركَ المصريون معادلة الأمن في ميدانهم، أضحت المليونية شيئاً يشبه صلاة جمعة مكبّرة/مبكرة. تباً، لقد جاء الوقتُ الذي يقرر فيه أحدهم إن كان سينزل المليونية أم لا! وهذا قرار ثوري يحتاج لرؤية سياسية تضمن استقرار البلد وعدم وجود مؤامرات تُحاك ضده. ، حسناً.. هذا يشبه شيئاً من كلام الفضائية المصرية يوم أن حازت جائزة الأوسكار في (أفضل منظر لنهر النيل من ماسبيرو) يومها كانت القاهرة تحترق، والمؤامرة -باليورو-تدور عبر صحون الكنتاكي للثوار! بُعيد الثورة، أنجبت نخبة الثمانين مليون مصري 34 حزباً في حدود معلوماتي ، تُرى لو هتف الصينيون وأسقطوا نظامهم، كم حزباً وشلّة تكفي ذاك المليار! .. أن تكون الثورات بهذا المشهد السطحي لتقاسم كعكة السلطة، والبحث عن كرسي، حتى لو بدون أرجل، أو حتى إن شاء الله "طربيزة" ، يصبح عندها معنى الحزب: شيء من بهارات الدجل السياسي لتسبيك الشوربة اللي غايصة فيها البلد! والشعب: الملعقة التي يحتاجها النشالون لتحريك الشاي/الجو العام والثورة: صينية مكرونة بالبشمل! ما زال حديث المتفائلين بايخاً، مثيراً للقرف بكل أنواعه، ، وقد قلتُ عن التفاؤل يوماً: إنه وصفة فاشلة لمن حاول أن لا يكون واقعياً! .. أن يظن هؤلاء أن مصر -مثلاً- ستصبح مكان ألمانيا والاقتصاد، في لمحة بورصة، سيصبح منافساً لليابان! ، ودخل المواطن المصري سيصبح 20 ألف دولار في السنةْ والحكومة ستوزع -مشكورة- أراضٍ مجانية في الساحل الشمالي! حسناً، هذا شيء من العبث، السخف، التفاهة المغلفة بالأحلام .. من يُخاطب الناس بالأوهام فلينتظر صرماية "منتظر"، وعليه أن يُعلن عن مقاس وجهه قبل ذلكْ هذا الهبل، يشبه من يتعرّى ليقول للناس: أنتم متخلفين، حيوانات، لا تفهمون لغة الجسد! ، ثم يعِدهم إن هم نشروا صورهم وأحدهم "بلبوص" سينال حرية يطير فيها بجناحيه ويهبط في قلب ثورة العري المقدسة، التي تستاهل أن يضحي فيها بكل ما يمتلكه من "مدونات" ثم يقف أمام القديسة: علياء، ويؤمن، كما آمنت وسط التحرير، بجسمها .. ويشرح لمعاشر المعوقين ذهيناً أن الثورة هي الحرية النهائية من كل شيء .. بما فيها الملابس! من القرون الوسطى إلى أوربا بثوبها اليوم، ثمة مئات السنين، وليس بضعة أشهر يظن فيها النشالون -بكذبهم- أنهم سيقنعون الناس! ؛ المشكلة الحقيقة تكمن في أن الناس مستعدة فعلاً للاقتناع وأن أحدهم سيقوم من نومه بعد 28/11 يتحسس ما تحت وسادته: هل دسّت لي الحكومة شيئاً في السر لأنها تخاف الله! ، دعايات الأحزاب كوميديا ثورية، تشبه مسرحية فاشلة نجح أبطالها في إضحاك الجمهور لخروجهم عن النص قليلاً وآن عودتهم للنص، الكذب، الدجل، سيرتفع سعر سندوتش الطعمية دعماً للثورة! . . هذه ثورتكم، إن لم تؤمنوا بها، فلن يأتي بان غي مون ويصلي من أجل البلد عنكمْ .. ستكون مصر أجمل بوعيكم، وليس بوضع الأحزاب في فقاسات بيض جاهزة للتفريخ! ستكون أنقى، بدونهم، بإيمان كل فرد بأنه يستحق الأفضلْ وهناك، النشالون كانوا في التحرير ليسرقوكم فقط، وأكثرهم لم يكونوا هناك أصلاً، لقد كانوا يسرقونكم بالبلوتوث! .. ربما لم ينجحوا كثيراً، فهمتم النص؟ ربما، ليس الجميع. والمسرحية فشلتْ؟ ليس تماماً، ولو أعادوا تمثيلها، ونشلوكم، فإنه: سلام يا صاحبي. -
|
#3
|
|||
|
|||
(3)
مثل كل مرة، ما زالت نبوءاتي عبارة عن هرطقة ، وتوقعاتي تنجيم، لم يصدق يوماً حتى يكون كذباً! لأني حتى هذه اللحظة لم أجبه على سؤاله: من أنا؟ ؛. إلى المقبور الهالك: القذافي، .. أخبرني عن شعورك وأنت تختبئ في زنقة المجاري؟ لا أدري إن كفّنوك أو غسلوك، لكنكَ يا سيادة العقيد نجِس، وقد بلغ الخَبث في جوفكَ قلّتين وطهارتكَ، وإن غسلوك في نهركَ الصناعي، لن تأتي، إحلم! كيف وجدت الموت؟ أقصد على أيدي الجرذان، ، كان بودي أن أستمع لحديث نفسكَ يوم أن ضربك أحدهم كف، ولا أدري في أي صفحة من كتابك وردت جملة: حرام عليكم! هل كفتك رصاصتان لتموت؟هل كفاكَ متران في الأرض يحفظان جثتك العفنة، ربما ستتحول إلى نفط؟ ربما، وإنْ، فستكون من فئة "الزفلت" الذي يدوسه الناس! .. كيف وجدت طعم الذل؟ في "بوسليم" ذاقه آلاف قبلك، أما زلتَ تذكر رصاصات جلاديك يوم أن حصدت أرواحهم، يقولون أن عند الموت يمر شريط حياة الإنسان في ثواني، أخبرني: ما هو آخر وجه رأيته قبل أن تهلك؟ ، نساء مصراتة المغتصبات، أم بنات الزاوية أم عبيدكَ الأفارقة، وهم يُذبحون، مبشرين بنهايتك في زليتنْ. كان بودي أن ترى كيف بكت عليك منظمات حقوق الإنسان، والحيوان، ورابطة مشجعي برشلونة! ، كيف استنكرنا قتلك، بكل الحقارة التي كنتَ فيها، لأننا ديمقراطيون جداً، فنحن لا نعرف بن مسعود، ولا جدّك أبو جهل! هل شاهدتنا؟ كيف بكينا من أجل حضرة جنابك، أيها القواد الأشر. .. فأنت عندهم، أعز من آلاف أعدموا، أثمن من أطفال نشروا بمناشير من "كاتيوشا" أطهر من إيمان العبيدي، وأرقى من شعبٍ كامل. أنتَ عندهم ما زلتَ إنسان، وبن لادن كائن شبه بشري! لذلك لم يسألوا عن البحر الذي تشرف بجسده، وتعبوا في السؤال عنكَ حتى سابع جار/دولة! بربكَ، هل كنتَ تريد أن ترى نفسك في قفص، ثم تُحكم بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، .. ثم يُفرج عنكَ بعد خمس سنين لحسن السيرة والسلوك! أمثالك، من الجبابرة، لا بد لهم أن يلقوا هذا المصير، الموت، حيث يُذلُّ به الجبار رؤوسكم .. بشّر من بعدك بما رأيت، كنتُ أظن أنكَ ستكتب مذكراتك وأنتَ في فنزويلا، وتطلب اللجوء السياسي إلى جزر القمر! ، وأن لا تكون في أحد زنقات ليبيا، ذليلاً حقيراً هارباً، تنتظر من يُرسل إلى رأسك طلقة تُريحكَ منه، وتريحنا! لكني مشعوذة، أرجم بالأبراج .. وعلى ذات قاعدتي: بشار، سيعمل في أحد مستشفيات موسكو، وعلى صالح سيأخذ قاته إلى جيزان! ستخيب نبوءاتي بالتأكيد، هذه نهاية الجبابرة، صدق الله وكذبت مجاهدةْ أسأل الله تعالى أن تكون في قعر جهنم، بحق كل دمٍ سفكته، وعرض هتكته، ووطنٍ دمّرته. تهنئة متأخرة، إليكم، معشر من كتب تاريخه بدمه ، حيث يصمت الحبر، والصراخ، ولافتات الهشك بشك وينحني المرء إجلالاً لقداسة القاني الذي دُقت به بوابة الحرية. أتُرى، دفقات الدم في الزاوية وجفارة هي لذات البوابة! .. وجرحى الثورة، شهدائها، أهاليهم، من قدموا ذات القاني، سينظر إليهم أصحاب المؤتمرات الصحفية، وربطات العنق الجميلة، وزوار مؤتمرات إنعاش زراعة الرزْ، أم أنهم قومٌ يستعجلون! ، ما زلنا لا نعرف حال البيض الذي وضِع كله في سلة واحدة تكسر؟ أم أنكم قادرون إلى إعادته لكمْ هنا التاريخ، كتبتم رأس صفحته، ولن يُكمل أحدٌ عنكم .. لا نريد الـto be continued بلغة "اليورو"، فلا تفهمون -ونحن معكم- ما كتُب ولا تقدرون على أن تمسحونه! ، الفاتورة كبيرة، نعرف، نتحمل فيها جزءاً من تخاذلنا، خانة المتأخرات مرهونة في أعناقنا لكن، من ولّى وجهه شطر قبلتهم، ودعاهم مخلصاً من كل قلبه/فعله، وآثرهم على ليبيا ولو كان به خصاصة سيُقبل عمله على المدى القريبْ ، وعلى المدى البعيد، سيكون هناك تاريخ آخر لشهر آخر تندلع فيه ثورة أخرى! هكذا علمتكم الثورة، أن التاريخ لا يتكرر في بلد عمر المختار, وهو ذاته قال لكم: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت، لا نستسلم للناتو، أو للأصول المجمدة، .. أو لتخابيص زيد وعمرو، أولئك الذين هبطوا بالبراشوت فجأة! -هكذا أظن- . . أنا لم أتنبأ بشيء، ، ولم أظن، إنني فقط أعيد ما قاله الأخرون. وما أقوله أنا: لما يجي الصبي، بنصلى على النبي! -
|
#4
|
|||
|
|||
(4)
عيد سعيد رحم الله الخروف الفقيد، له الرحمة ولنا اللحمة (الفتة على روحه) ، هذه تهنئة عيد؟ جيد، يُسمّى عيداً لعودته وتكراره قبل سنة، هل كان ثمة عيد يشبه هذا؟ متأخرة؟ أعني التهنئة، نعم، أدري. .. قالوا: أن تأتي متأخراً خيرٌ من ألا تصل الوصول عادة شيء معقد، يحتاج إلى عدة قرارات من مجلس الأمنْ ، ووصولي يشبه -في بطئه- مراقبي جامعة العرب، ومفرقّتهم الآن آمنت: ما عادت السلحفاة أبطأ الحيوانات! هذا شيء لا يتكرر كثيراً، أن ترى العزة تُبثّ على اليوتيوب مباشرةْ ، وترى التحدي، بدون تدخل بسام الملا! وتشاهد باب التاريخ يُفتح، ليقول: حيّ الله بالنشامى. أن تُدرك أن أمامك أشياء تتخطى حدود التصديق البشري، ليس بالضرورة ما تراه في الجزيرة ، أو تبحث عنه بين الخرط المزيّن في وصال وأخواتها. هذا شيء تلسمه في حناجرهم، بين حروف شعاراتهم .. وآناء الليل في دعواتهم وتكبيراتهمْ. ليس ثمة عيد يا هؤلاء، كل يوم لهم عيد، لم تنقطع التكبيرات ، وتوزيع الحلوى، والزغاريد. يا غزة: عذراً، تحضّري لتسليم لقبكِ إليهم، هل فعل اليهود كما فعلوا؟ تُرى، لو تأخر هذا العيد قليلاً عن الشام، كم سيذبح بشار وشبيحته من نشامى الثورة. .. كم سيكفي هذا العاهر من الدم، يظن أنه أسد وعليه أن يشرب حتى يرتوي تباً، ما بينك وبين أن تشرب دمائهم مسافة "سكود"، ألا يرويك! لكَ، باعتباركَ أكثر كفراً منهم، دمُ أبناء الشام أكثر لذّة، يُنشيك، يلعب بعقلكَ حد الثمالة، ، وأنتَ، كأحقر مخلوق بشري في كوكب الأرض الآن، أجبن من أن تتجرأ وتؤذي أصدقائك بـ"فشكة" عليهم أن يصلُّوا في كنُسِهم أن يحفظك الرب، وينصركَ ببركة التوراة! .. منافقيك، لم يبتعدوا كثيراً عن نجاستك بدءاً من حسون، وحتى دريد لحامْ ، لكَ جيش من الإنتحاريين في أوربا، تباً، قد كنتَ كافراً برب محمد الذي يعتبرهم كفّاراً! وأتعبتَ شفتيك تقبيلاً لصراميهم، ومؤخراتهم، ليرضوا عنكَ وعن ولي نعمتك .. لم أكن أعرف، أيها الدلوع العفِن، أنكَ شرس إلى هذه الدرجة، تحسب نفسك رامبو على غفلة! دريد، أنتَ والحمير معك، : كم كأساً للوطن أثملكم بها نظام المقاومة والممانعة والمباطحة والمعانقة والـ.. إلخ؟ ، وبقية المؤيدين: كم موعداً غرامياً أجريتم في مظاهراتكم؟ يُباع ويُشرى ببضعة ليرات، ثمنٍ بخس، يُساوي نفس أرجيلة على مقهى في المزّة هذه قيمتكم. ؛ .. يا ابن النجِس: أطربتكَ مزامير داود، أنتَ وأبوك، طيلة أربعين سنة، ونفشتَ ريشكَ ومشيت، تلبس عباءة المقاومة، يجرها معكَ راقصات نواديك الليلية، والشبيحة، وكلاب لبنان وفلسطين ، ووسط كازينوهات دمشق يتم تسبيك السياسة الخارجية، على وقع اللحم الأبيض المتوسط! كعسكري، نعرف حدّ جبنكَ الذي يختبئ خلف ابتساماتكْ .. وكطبيب، نعرف أنَك سارق للشهادة، لم تجد عملاً يحتويك، فاشتغلت كـ"رئيس"، وجدتي تقول: يللا، أحسن من القعدة في البيت! وكبني آدم، ما عاد للجنس البشري فيكَ نصيب مذ أن أنجبت القرداحة جحشاً كأبيك. .. وكإله، الشيء الوحيد الذي تعتقد أنكَ نجحت في تحفيظه لشبيحتك، سترى نهايتكَ تُباهي بأنكَ تعرف علاج عيون موسكو وبكين جيداً، ترقص مع الأولى الباليه .. والثانية توفر لكَ ملابس داخلية تقي عيون مجلس الأمن فضيحتك! شكراً آل حمص يوم قلتم: أبو رقبة ونص وصف شعبه بالجراثيم ، وما كنتُ تدري أن علاج حرف السين يكمن في قطع لسانك. .. هل آلمكَ كلام أردوغان؟ وسيوف أوغلو المشهرة في وجهِك، .. ما كنتَ تستطيع الحديث معهم والإسكندرونة معهم، آلآن وقد شنوا حربهم الكلامية ضدك! لا تقلق، لغة المصالح كانت تميل لكفة صاحبك القذافي، وحين مالت، أرادوا رشوة الثوار ببضعة سفن، فرفضوها، وقالوا للخليفة السادس: طُز، في كل كذبِك. ، ولغة المصالح تميل ضدك الآن، سيتكلمون، ثم ينفض الكلام، وتنتصر الثورة ويبقى "العثمانيون الجدد" خلفاء/حلفاء للنيتو، إلى حين! السيد الظواهري: كيف حالك؟ أعرف أنكَ بحاجة إلى شريط يُقيم صلبكَ، وحسبُ ابن آدم شريط وتهديد، وعمل! عمل؟ أقصد شيئاً غير تزيين سيارات الإنترنت بالبيانات الورقية، والأفلام الهندية وبقايا أشرطة ما عادت تساوي قيمة السحاب! شيء تقولون للناس به: نحن معكم، ننتقم لرضيعكم، ونذبحهم لأجل كبيركم، ونمثّل بهم لأجل عرض نسائكم. .. هنا شيء أكبر منكم، من بياناتكم، من جعجعتكم وطحينكم أكبر من كتائبكم، من أشرطتكم، من قزامتكم، من تورا بورا التي لم يُزهر ربيع الشام منها يوماً! ، ما عدتَ ترى دم الشهداء، وعرض الحرائر، وكفر شبيحة الأسد أم أنكَ تنتظر سمك القرشِ ليُخبرك أن أسامة يبكي، ربما أن هذه ليست الأمة التي خرجتم للدفاع عنها، أو أن جزيرة بالي هي أقرب من دمشق! نصرتهم لا تستدعي التصريح في رويترز، ولا استدعاء أحمد زيدان لمقابلتكَ .. تحتاج إلى رجال فقط، وليس إلى أناشيد وإصدارات، وشوربة بطاطا! رحم الله أياماً كان الفعل يسبق القول، .. ورجالاً كأبي أنس الشامي، وأشرطةً ترفع سعر النفط! يومها، كانت أمي تدعو، أما الآن فتهمس: شو مستنيين؟ ويومها أيضاً، كنتَ حكيماً، قبل أن تصبح أكثر ظهوراً من مذيعي الجزيرة. .. أما الصغار، أولئك الذين يزعمون ما ليس لهم ويشهدون، بأغلظ البيانات، أن جيش سوريا الحر وكتائبه ليست إلا هم ويُقسمون أنهم على الولاء لله وللرسول ولمؤسسة السلفية الجهادية ومديرها العام! ، يا هؤلاء، قللوا كمية الكذب، حتى يصدقكم رعاع الناس .. ثم إنه: ورجونا عرض كتافكن، يا قبضايات، عالأرض مو عالنت! .. أنتم، وحدكم، من يصمت كل شيء أمام دمكم، حيث الأحمرِ الذي تُعمّد به الثورات، وتُحفظ، وتُصان بعيداً عن كل سلمية وبطيخية هيثم مناع، وشلّته. هذا نظام لا يفهم إلا لغة القوة، وهم كالخرافِ مصطفون أمام الفرقة الرابعة تطوّعاً ، وحمص تشهد: لن ينتهوا حتى تُريقوا كل دمهم النجس. .. الله، لا جامعة أو مجلس أو بطيخ مبسمر، من تلجئون إليه ثم سلاحكم، ورزقكم تحت ظل كلاشنكوفاتكم، والأرض عطشى لدمِ نعاج الجحش ابن الجحش. ، واحذروا من هبوط أولئك بالباراشوت، لقد هبطوا من قبل، في أماكن تعرفونها، ولم يُقلعوا إلى الآن! يا أهل الشام: أنتم قدها، وقدود. . . جيش سوريا الحر: الموعدُ دمشق ، ولن تُخلفوا هذا الموعد ذبحاً للأسدِ وأشباه البشر معه. وحمص، درعا، إدلب، حماة، دير الزور، ريف دمشق، ما هي إلا ميدان تجاربكم. حيّ الله البطن اللي جابتكن، يا شامة في جبين الشام وسوريا، .. ويا الله، ما إلنا غيرك. -
|
#5
|
|||
|
|||
(5)
يُقال أن أول معصيةٍ لله كانت الكبر، متلازمة إبليس منذ الأزلْ .. المرض العضال الذي في ظاهره صحة، وفي باطنه "حيْونة"! يغشى الزعيم، فيثمل، وتبدأ الحِكم الثورية بالتقافز من فمه فذاك لم يفهمهم إلا بعد أن دعسوا على رأسه، لقد ذاق الذل أخيراً ، تحطّم صنم الكبرياء، التمثال الذي حُفر في قلوب الناس ونصيحة إبليس لم تُثمر في اللحظة الأخيرة سوى عن طائرة إلى قرب مكّة! حسناً، لم يجد من يحتويه إلا من نازعوا الرّب في إزارهْ ، و .. ويلٌ للعرب من غضبٍ قد اقترب! .. وذاك، أبى الخروج، لم يسمع نصيحة صديقه، وقال: أليس لي ملك مصر، وذات خبثٍ نادى به أحدهم: من دخل شرم الشيخ فهو آمِن. ، ذات المتلازمة، وذات المرض وذات الكبر الذي يجعله يستلقي على قفاه، ماداً قدميه في وجوه الناس! .. وآخرهم ترّبع إبليس في عزيزيته يتعلم، ويطبق عملياً، ويُمنح الجوائز، حتى إذا بلغت الأمور إلى زنقات المجاري قال: إني أرى ما لا ترون، وولّى هارباً، وكان علاج مرضه .. القتل! .. علي صالح تحدّى الله، آمن فرعون حين أدركه الغرق .. وعاد صالح جاحداً بعدما احترق! أذاقه الله من نار الدنيا، لم يتعظ، كابر، وعبر حُقنٍ سعودية، حافظوا فيه على ذات النسبة من مرض إبليس القديمْ .. وحين أشاعوا أنه يرقد في الثلاجة، ثبت أنه خرج من الفرن لقد خرج مشوهاً، يشبه شريف شيخ أحمد في شكله، ، عاجزاً، عن حكّ رأسه الأصلعْ، مسخاً، لا يتعدى شكله الحالي عملية نسخ ولصق بشرية، وصاحبه، ما زال يُجالسه آن القات: أنتَ الصادق الأمين! تُرى، كم موسى يحتاج هذا الفرعون كي يؤمن،؟ ، كم رقبة يحتاج أن يضعها في رصيده، كم حرّة يكفيه من دمائهن، وكم شعباً يحتاج هذا الحيوان كي يحكم! ليست المسألة في كِبره، في طغيانه، كفره، جبروته، هذا ثابت غير قابل للنقاش .. المسألة هي عاهة، عهر، كذب، قذارة، نجس، يتشخص في كتلة لحم ودمٍ بشري في كبرياء شخص إذا أخرج يده أمام الكاميرا لم يكد يراها! ، في عقلية حمار بشري ناطق يعتقد أن احتكار سلعة اليمن حصري لشركته وشركة أولاده وأولاد أخيه! يا هذا: وحده الله سيرينا نهايتك، وعما قريب. ليس عيباً، أن تعترف بخطئك ، أن تقول بملئ "ثورتك": تباً، ما هذا؟ أن تُراجع نفسك، تأخذ نفَس لخمس دقائق، وتتساءل: إلى أين؟ أن تستفسر عن سبب وجودك هنا، في ذات الرصيف الذي يستقبل بواخرهم .. ويزينها، وينتشي بكل ما تحملهْ. ثم أنتَ تُضرب عن العمل في الميناء القذِر! ليس شرطاً أن تفوز، هذه لعبة، تحتمل الخسارة أيضاً ، وتحتمل ما سيرد ذكره الآن .. ، سيناريو سخيف، ممل، متكرر، 9 أشهر، أطول من المسلسلات التركية المدبلجة وشيء يشبه كل شيء، إلا الثورة! .. حسناً، فعلنا كل شيء، تظاهرنا، رفعنا شعارات كوميدية أتينا بخيام، وطعام، ومنصة أغاني، وقات! .. قُتلنا، تبهدلنا، أكلنا هوا، وحصلنا -أخيراً- على جائزة نوبل طيب، لماذا لم يتنيل النظام؟ لماذا، بقي صامداً، يدفع المرتبات، ويدير الوزارات، ويقيم منتخبه المباريات الودية! .. لماذا لم تأتِ الحلقة الأخيرة، ويتزوج البطل البطلة وينتهي المسلسل! لا أدري. هذا بلد لا يعرف أهله كيف يعيش منذ ثورته ضد الإمام، ربما أن إجابة المسلسل لدى حامي الثورة، .. سيادة اللواء المجاهد: علي محسن! إسألوه عن سر بقائه في منصبه، عن وزارة الدفاع التي تدفع مرتبات جنوده ، وعن صورة علي صالح، أخوه، التي ما زالت في مكتبه، يرفعها أمام بن عمر: أيها الأممي، هذه لعبتي مع أخي! ، أو أن الإجابة لدى آل الأحمر، أكثر الداخلين في "بزنس" مع النظامْ وأكثر المستفيدين من ركوب ظهر الثورة! أو في السلمية، تلك التي ذبح في محرابها المساكين ، ولم يجنوا إلا السراب، ومبادرة تضمن لمن قتلهم أكل البروست وسط شارع الستينْ! .. إسألوا اللجنة التنظيمية/التخريبية تلك التي ما عادت تعرف كيف تسمّى جُمعَها، ولكنها تعرف جيداً كيف تُسيل أنهار الدم عبر الطواف اليومي، سبعاً، حول ساحة/مقهى التغيير ، والعودة بقتلى وجرحى يُقال أنهم فداء للثورة، والدولة المدنية، ودبّة البترول! سمّوها، الجمعة القادمة،: جمعة البداية-الجزء الثاني! .. لقد زعلتم كثيراً، وانتابتكم الدهشة، من كلام هيكل: هذه ثورة قبيلة تُحاول أن تصبح دولة. ، ماذا كنتم تودون أن يقول، إني أرى في صنعاء ميدان تايمز سكوير! أو أني أرى فلسطين تتحرر من شوارع أبين، تلك المدينة التي شابهت هجرة أهلها النكبةْ هذا غباء سلمي، يُحاول أن يقلّد غيره، فيفشل، كعربي أحمق سافر إلى أميركا ليتعلم الإنجليزي فمكث 9 أشهر، لا أتقن لغة القوم، وعاد، وقد نسي العربية! ، ينتظرون مجلس أمن، وتركيا، ونتائج رحلة توكل كرمانْ السياحية، حسناً، إن لم تكونوا قادرين على حسم هذا الشيء لوحدكم، أعلنوا في جمعتكم: ما قدرنالوش! يُذبح الناس، بدمٍ بارد، بأفواه من يرمونهم إلى الموت ، بسطحية ساذجة، بشكل مكرر، بتبريرات مقززة، .. ثم يجلس، أمراء الحرب، لعقد المؤتمرات الصحفيةْ وحساب سعر الفائدة على كل روحٍ تُزهق، .. وكلاهما يُغني لحلفائه: يا بقرة صبّي "زَلط"، وسط كل هذا، يصّر على الظفيري على أن ما يراه هي أنبل ثورة! لقد سال الدم غزيرا، وكذب السلمية مفضوح في نهم وأرحب، لعل معسكرات الحرس تسقط بالهتاف .. ويافطات "إرحل"! هكذا ربّتهم القبيلة: لن يردع القوة، إلا قوة. وفي تعز ما عاد هناك حرمات ، والحرائر يُقتلن على الهواء مباشرة، والدم لا يقابله الصراخ! يا طناجر السلمية: هذا نظام، يُمكن أن يُبيد الشعب، ويستورد من السعودية عمالة بنغالية ليحكمها، .. بألف ريال، يُمكن شراء بلاطجة بعدد متظاهريكم ربما لو جرت انتخابات سيفوز علي صالح، بأغلبية الأمّيين فقط! ماذا تنتظرون، أن ينهار ما تبقى من اقتصاد البلد، المنهار أصلاً ، أن يقف الناس طوابير على الهواء، كما يصطفون الآن على الماء والمحروقات أن يموت المزيد من الأبرياء، فقط من أجل أن يعمل عداد شهداء ثورتكم السلمية بشكل جيد! ، تنتظرون مزيداً من هدم البيوت، وقصف المستشفيات .. وأن يشتري كل مواطن مولّد كهربائي! أن يحدث كل هذا، ثم، وبكل تفاهة، تجترون، من أفواهكم المعتادة على الكلام، سلمية ثبت أنها مثيرة للسخرية. ، ربما إن حاولتم الإجابة على السؤال سيسقط النظام، للأبد. وربما أنّ أصدق كلمة قالها الناس: إرحلوا .. جميعاً! . . وعدُ الله أصدقْ ، لقد أقسم: وعزتي وجلالي لأنصرنكِ ولو بعد حين .. لقد عجزت أسباب الأرض، فانتظروا أسباب السماء وإنا معكم من المنتظرين. -
|
#6
|
|||
|
|||
(6)
، في مقبرةٍ ما، كان جابر يقرأ أعمار الموتى سنة، شهرين ويوم، أربعة أشهر وأسبوع! تباً، قال جابر: ما بالي أرى أعمار الناس لا تتجاوز السنة .. قيل: يا هذا، هؤلاء يُحصون الأيام السعيدة في حياتهم، ويعتبرونها عمرهم في المساء، كتب جابر وصيته: على شاهد قبري، اكتبوا: جابر مجبور، من بطن أمه إلى القبور! منذ زمنٍ لم نتذوق طعم الانتصار، .. الفرح، الذل المغرِق للعدو، نشوة النصر. النصر الحقيقي، ليس نصر الفضائيات العربية، وأمجاد زعمائها ، ولا حتى نصر الله! غزة، معه على موعدٍ متكرر، كأنه يأبى أن يفارقها .. كان الشتاء قبل ثلاث سنين تقريباً حاراً وأتى صيف غزة هذه السنة برداً وسلاماً على أهالي الأسرى المحررين. هذا عرس، لا يُدرك طعم الزغاريد فيه من كان خارجه ، هذا يوم، بكى فيه الناس فرحاً، لم نبكِ منذ زمنٍ إلا حزناً، وغضباً! وهذا التاريخ، يُكتب من جديد بيد من صبروا، ونالوا .. حينما تُخاطب الناس: إصبروا، الثمن غالٍ، نعم، ولكن السعيد من يفرح أخيراً .. وتُقسم لهم أن محمداً خرج من مكة يبكي، وعاد لها فاتحاً وأن حرّ مكى شوى ظهر بن رباح، حتى جرّ رأس أمية في بدر! ، الموت، الدماء، وبقايا المآذن والبيوت، هذه ضريبة طبيعية تشبه الاشتراك الشهري في فاتورة العزّة، رسوم ثابتة: شهداء، ومآسي. سيصدقك بعض الناس، كثيرٌ منهم يبقى متشككاً هذا ليس غيباً كي يؤمنوا به، هذا زمن الصورة الحقيقية، ، حتى ولو كانت مفبركة بالفوتوشوب! هذا حلم، أن تحدث الناس بما رأوا، ثم، بعد قليل، يلمسوه بأيديهم ، وبحناجرهم، وبدفقات الدموع من أعينهم. أن تُخبرهم، أن أحفاد عز الدين القسام، أخفوا شاليط في غزة تلك التي تعتبر شبرينxشبرين، لو همس أحدهم في رفح لسمعه من يسكن بيت حانون .. أن يبقى شاليط حياً، مختفياً، تمتلك كل أوراق الضغط وتساوم، تُفاوض، بقلبٍ لا يعرف جبنَ بني إسرائيل أن تستمر عملية الاختطاف خمس سنين، في مساحة جغرافية تشبه حياً من أحياء القاهرة ، وسط استخبارات، وعملاء، وطائرات، وتجسس، وتصنت وحرب، فتشوا فيها غزة شبراً شبراً! أن يحدث كل ذلك، ثم تنجح الصفقة، وحينها يصدقك الناس! .. هذا زمن المعجزة، ورجال كهؤلاء تُرفع لهم القبعات احتراماً. هذه فرحة، قلّ أن تتكرر، المرة التي سبقت هذه كانت في 85 ، بعضنا لم يكن مولوداً يومها، وأنا منهم. هذا خزي، من فوقه عار، من فوقه سراب، إذا تكلمت سلطة أوسلو لم تجد في فمها شيء .. سوى بقايا من كذب عريقات، وصلعة شعث ، ووعود أبو مازن بدولة مستقلة على أراضي اليونسكو! .. وفي ساحة الكتيبة، كنتُ أبحث عن الزعران، أولئك الذين يمتلكون ريش الطاووس ، ويتباهون بشعر بنت أختهم كلما لمعت الشمس في رؤوسهم الزعران لا يُمكنهم الوصول لأقدام الرجال .. ما زالوا يحتاجون "أسنسير" للصعود على شفرة الحلاقة مقامهم الإنترنت، حيث يُمكنهم اللعب فيه كما يشاء ، وساحة النزال، ليست إلا للرجال فقط أولئك الذين كانوا في حرب غزة، وغيرهم فئران تدّعي أن معركتهم هي مع رأس الكفر .. تلك التي لو سقطت في نيجيريا، ستنتهي تل أبيب من الوجود! قال الشيخ: قبل أن نعيشه واقعاً في فلسطين ، وأقسم، رحمه الله، أن لا تحلم أمريكا بالأمن. تباً، يا بقر: لقد كان يقصد أمريكا، وليس أريغوني! .. وهذا يومٌ، تعرفون فيه حجمكم الحقيقي، ويخرس فيه أمراء الإمارات الإسلامية، والصواريخ البالستية ، والغزوات البطيخية. "الشعب يريد .. شاليط جديد" ما زلنا ننتظر شاليطاً آخر، الآلاف الأخرى تنتظر الفرج من الله، ثم من سواعد متوضئة، .. عجّلوا به، وهاتوا معه زوجته وارعوا حملها، وولادتها، مفاعيصها الصغار ليسوا إلا جنوداً مفترضين ، ربما نفرج بهم عن بعض أطفالنا الأسرى، لقد عرف الناس أخيراً كيف تكون النهاية. وبقية التفاصيل، حرب وحصار ودمار..إلخ، هم مستعدون لها ، لا شيء أعزّ من ذل اليهود. .. لا شيء. . . يا جابر: إحفظ هذا اليوم ، لن يبيت شاهدكَ حاف، بلا أي عُمْر! ويا أهلنا: كل صفقة وأنتم بفرح، وتحرير، وألف ألف شاليط. -
|
#7
|
|||
|
|||
(7) ، الموت لا يأتي إلا مرة هو ليس نظام دفع بنكي، ولا "سُلف" قبل نهاية العمر/الراتب .. ولن يمر بالتأكيد وفق قرار ملكي! بعض الناس أراد أن لا تكون حياته حياة واحدة ، الحياة أيضاً لا تأتي إلا مرة أيضاً لكنهم، لأنهم آمنوا بمبادئهم، عاشوا سنين بعد موتهم .. ولما ماتوا، لم تكن هذه إلا استراحة لأنفاسهم فقط. "لا شماتة في الموت" لا أدري من هو صاحب الحكمة أعلاه، ، أقسم أن لو كانت حماته قد جننت بقايا عقله، لما قال هذه السخافة .. قد يُغير رأيه لو شاهد القذافي، أو حين يُصلب بشار أو حين يحل غضب ربكَ بالذين لا يتناهون عن منكرٍ فعلوه ، لبئس ما أفتوا، وقالوا، وبايعوا، ونافقوا، ومسحوا لحاهم بالبلاط المقدس! .. أنا لستُ د.خالد الماجد لأني لستُ أستاذة فقه بجامعة الإمام، .. ولستُ شجاعة مثله والأهم: لأن ثمن ما قاله هذا المواطن كان السجن، في الحاير والرويس .. حيث لا دراية بالموت، الموت البطيء، المشرّع له في لوائح هيئة مكافحة الخوارج! ويكأنه كفر حينما تساءل: ماذا لو قال هذا الشعب المطحون "الشعب يريد إسقاط النظام"، ، هذا نظام رباني، مؤيد بحبل من الله، وحبل من العلماء وسلك كهرباء من أمريكا! من لمسه، تكهرب، مات، وذهب وراء الشمس .. الشمس، التي لو استطاع الهوامير أن يبلعوا أراضيها لما وفروا لقد ملؤوا البر حتى ضاق بهم، فبقيت سرقة البحر، والشواطئ، ، وأجمل الطعوس -على رأي الدكتور-! أن يكون الفاصل بين جفاف حبر كيبوردك، وبين رطوبة الزنزانة مجرد مقال .. أن يحدث أن تقول ما يُمكن لأهمل صبي أن يقوله في أي بلد ثم تجد نفساً محاطاً بمجاهدي المباحث الذين يستعرضون عليكَ عضلاتهم ، وجهادهم، وقوتهم البدنية التي نصحهم بها كبار المشايخ من باب أن المؤمن الحمار أفضل وأحب إلى الدولة من المواطن اللي بيعرف يكتب! ، أن يحدث هذا، فأنتَ لستَ في بلد قال الفياض: هذا ليس وطناً عاماً، هذه زريبة خاصّة. هذا ليس شعباً، هذا قطيع مرضى. .. ربما عليكَ أن تكون حليق الذهن بما يكفي يا فياض كي تتأكد أنكَ ما زلتَ تعيش بين بني آدمين وربما على البني آدمين أن يشكروا المكرمات الملكية المتواصلة ، إنها من جيب اللي خلفوه. تباً، هذا ثالث أغنى ملوك العالم، تزوج بدرزن ونص نسوان، وما يحمله في رقبته مجرد هللات، .. ماذا تعني لكم أيها الشعب الحسود 18 مليار دولار يمتلكها! وأنتم الذين يبيت جائعكم حالماً براتب البطالة الذي صدرت مكرمة ملكية بصرفه أخيراً، ، ويدعو سائلكم عملاً، أو وطناً، أو حتى نفس شيشة، بمكرمة تغشاه من بين يديه ومن خلفه ويرجو صائعكم أن يأخذ الهيئة نوم، أو يرقّم بنت أمراء، لينال المال والخضرة والجو الحسن! .. ، وأنا لستُ العبد الكريم، لا أريد أن أتساءل يا أيها الكريم: لقد وفروا عليكَ التساؤل، لا يحق لكَ أن تخاف على هذا الوطن ، أنتَ مغرض، حاقد، تشعر أن جناحاً لهذه العائلة الهالكة/المالكة قد يُكسر وتضيع البلد في صحن "مطازيز"! أما علمتَ أن هنا ثمة هيئة بيعة، تبيع وتشتري وتضمن استمرار عملية النهب الربحية ، فيها، من أصحاب السمو والعلو وأبناء الإخوة والأخوات ما يكفي لحكمكم ألف سنة أخرى! بين أربع جدران ستعرف جواب سؤالك، لن يسمعكَ أحد هناك .. ولكن السيد جوجل من سيُسمع الناس صوتك، لا تقلق. ولستُ ساذجة لأدعو بطول العمر لأحد، .. ولا أحمل في قلبي على سلطان الخير حقدا، كما هي! ادعي للجميع، وكبير العيلة خص نص، بطول العمر، والبعد عن مصير أبو سيف مصدّي .. وزيادة المال، وبقاء السلالة، ورفعة الدنيا! ادعي لهم يا هاجر. هنا الموت، في سجن كبير ، بتوقيع من أعلام الموقّعين..عن أميركا وسماحة الإسلام! هنا النفط، والغاز، والسمك، ودجاج الوطنية ، والجوع، والفقر، والبطالة، ومراسيم التوقيع على مبادرة الخليج. هنا الممنوع، المحرم، إلا ما أحله الله واسثناه الوطن للأمير وأبنائه وأبناء خالته وربعه! .. هنا، تُرسل إلى عليشة لأنك تكتب ، مجرد خفاش، سوّد قلمه بوجوههم النتنة، فسيقَ لينتحر! هنا، تصرخ بملء يوتيوبك: ملعوب علينا، فيأتي الصدى: والله لنلعن سنسفيلك. .. تلعب المونوبولي معهم، فيُسكنوكَ في زنزانة هذا ما يحتاجه المواطن كي يعيش، لقد علّمناكم الزهدَ منذ الإبتدائية ، فلما كبرتم تبجّحتم أنكم تريدون عيشة كريمة، ولحم حمير! هنا النفاق، مسح الجوخ، لعق الكنادر الأميرية ، وأحلامٌ ستموت، ما زالت صغيرة، وكلٌ له أب وأم وحدها اليتيمة التي من مسح على شعرها، حلقوله رأسه عن رقبته! . . أنا لستُ أحداً يا هؤلاء، ، ما زلتُ أخاف السجن، وجلسات التحقيق، وصراصير المطبخ لا أتقن سوى الخربشة، والتشاؤم، وجلب مزيد من الخراف إلى مزرعتي في الفيسبوك! .. ويُزعجني الصمت، والنفاق، وصرير الطباشير. وأفشل دائماً في أن أقول شيئاً، أن أكون مجرمة ، في أن أحظى بشرف الحياة بعز، وأن أقول: الشعب يريد إسقاط هرقل! .. ، إلى مواطني مملكة بوتان: الشجاعة لن تقتل أحداً .. وحدهم الجبناء، من يعيشون، ويموتون، ولا يسمع بهم أحد! - (انتهى، كل شيء)
|
#8
|
|||
|
|||
قرأت جزءا من رقم واحد .. واردت ان ارحب بوجودك .. بارك الله فيك اسلوبك ما شاء الله قوي ولا يشبهك احد فيه الثورة من اكثر ما يجعلك تحتار .. نريد حكم اسلامي على وقع الطبول .. نريد اسقاط النظام الظالم بتصفيق ورقص للدبكة مع ان من بقربهم يتضرج بدمائه ! اكثر ما آلمني كنتائج أولية للثورة .. الحزب اللي حكم تونس
|
#9
|
||||
|
||||
حياك مجاهدة الشام..بيننا..ومرحبا بك بين اخوانك واخواتك..
أسلوبك جميل..ومثل ماقال غيور لاأحد يشبه طرحك لله درك استمتعت وانا اقرأ الموضوع.. لديك اسلوب قصصي..وطريقة لتشويق القاريء.. وكأن ماكتبتيه سطرين فقط.. واصلي..وألف شكر لاإمتاعنا.. فائق احترامي لشخصك الكريم..
|
#10
|
||||
|
||||
مراحب/ مجاهدة الشـام . .
لو قرأنا تغريدات إن صح التعبير ، لكفانا من مشاهدة الحوارات السياسية والأجتماعية التي تتسابق الواحدة تلو الآخرى في القنوات الأخبارية فقد قمتي بتصوير المشهد العربي بكل تفاصيلة ولعلنا نقول بإن النار لا تحرق إلا رجل واطيها ، وهانحن الآن نرى كل يوم تحرق قدم تونسية وتليه المصرية والليبية والسورية واليمنية والقادم علمه عند ربي ، نفرح لزوال الطواغيت ونحزن لأقتتال الأخـوة بعضهم مع بعض سعيا ً وراء أقتسام الأرض والسيطرة على مقاليدها ، لم نفرح كثيرا ً إن أردتي الصدق للطريقة التي قتل بها القذافي ، رغم أنه أذاق شعبه الأمرين ولكن يبقى قائد ودم عربي يستحق القصاص ولكن بطريقة أشرف من هذه ، ولكن تبقى الشعوب تئن ويبقى الحاكم متمسكا ً بكرسية وتبقى الشعوب تتساقط قتلى يوم بعد يوم بعد يوم والبكاء على قدر الآلم ، والآلآم بالفجائع تزداد فلا توجد دولة بالعالم ذاقت ماذاقت الأمة العربية من خيبه وآلم وقتل وسيل دماء ، والغرب من ثكناته المحمية والراقية يندد ويستنكر ويهيج الشعوب وحين يغلي الشارع بأحقاد الأنتقام يتراجع من يتراجع لعدم وجود مصلحة تعود عليه ويخفت وينسحب دون صوت ولا حركة .
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
راديو قصيمي نت | مطبخ قصيمي نت | قصص قصيمي نت | العاب قصيمي نت |